14-ديسمبر-2021

يضمّ أكثر من 100 مكون اجتماعي بين جمعيات وحركات شبابية (صورة توضيحية/ فتحي بلعيد/ أ ف ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد المؤتمر الوطني للحركات الاجتماعية والمواطنية، الثلاثاء 14 ديسمبر/كانون الأول 2021، ضرورة "الانخراط في مسار التشاور والتنسيق من أجل تعزيز جهود ميلاد خطّ ثالث يفتح أفقًا جديدة يكون فيه الحركات الاجتماعية والمواطنية والفعاليات الشبابية والاتحاد العام التونسي للشغل والقوى السياسية الديمقراطية دور بارز في حماية الحريات وفرض العودة الى ديمقراطية حقيقية ووضع خطّة إنقاذ اقتصادي واجتماعي عاجلة".  

جاء ذلك في البيان الختامي لمؤتمر الحركات الاجتماعية والمواطنية الذي تواصلت أعماله من الجمعة 10 ديسمبر/ كانون الأول 2021 إلى غاية الأحد 12 ديسمبر/كانون الأول 2021، تحت شعار "مقاومات متضامنة من أجل الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية". وأتى هذا المؤتمر بمبادرة من المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية و 600 ناشط شبابي وجمعياتي وباحثين يمثلون أكثر من 72 جمعية و37 حركة شبابية واجتماعية.

 المؤتمر الوطني للحركات الاجتماعية والمواطنية: المهمة العاجلة اليوم للخروج من مأزقي ما قبل 25 جويلية وما بعده وتجنب استفحال الأزمة هي بناء مشترك ديمقراطي اجتماعي تحمله العائلة الاجتماعية و الديمقراطية الموسّعة

وقد انعقدت هذه الدورة التي حملت اسم الناشط الفقيد مالك الصغيري "في ظرف سياسي و اجتماعي دقيق مليء بالرّهانات والتحديات" وتم الوقوف خلاله على "مدى الزّخم الذي لا يزال يعتمل داخل الحركات الاجتماعية والشبابية والمدنية والخطوات الهاّمة التي قطعتها منظمات المجتمع المدني على امتداد العشرية السابقة في تعهدها بمختلف القضايا الخصوصية التي تناضل من أجلها في مجالات  الدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية ومجالات حماية  الحريات العامة والفردية وتحصين  الديمقراطية وتجذيرها"، حسب ما جاء في البيان.   

وأكد المؤتمر، في هذا الإطار، أن "المهمة العاجلة اليوم للخروج من مأزقي ما قبل 25 جويلية وما بعده وتجنب استفحال الأزمة هي بناء مشترك ديمقراطي اجتماعي تحمله العائلة الاجتماعية و الديمقراطية الموسّعة"، مشيرًا إلى أن "المتابعين لتنفيذ توصيات المؤتمر سيسعون لأن يكون نشر التقرير التأليفي في الأسابيع القادمة خطوة فعلية تساهم في وضع أرضيه جامعة لمقاوماتنا المتضامنة وبوصلة لقيادة نضالاتنا المشتركة في هذه المرحلة".  

 المؤتمر الوطني للحركات الاجتماعية والمواطنية: القطع مع الماضيين القريب والبعيد وتجديد الأمل في تونس ديمقراطية وعادلة ومستقرة لا يتحقق بالانفراد بالحكم وبتهميش وتجاهل دور المؤسسات والقوى الاجتماعية والمنظمات الوطنية والأحزاب

 وجاء في البيان أن "تفشي الفساد غير المسبوق ومؤشرات عودة التسلط الأمني وتوظيف القضاء والوصم السلبي لنشطاء الحراك الاجتماعي والمدني وتكرار انتهاكات حقوق الإنسان وتواصل الإفلات من العقاب يجعلنا نكاد نعود إلى نقطة البداية بعد عشرة سنوات لم تجن منها قوى الثورة وقوى التغيير الديمقراطي والاجتماعي نتائج فعلية ولا تبدو رغم كلّ تضحياتها منظمة ومؤهلة للعب دور بارز في فرض تغيير جذري يحقق مطالبها".  

وأكد مؤتمر الحركات الاجتماعية والمواطنية أن "أهم دروس المرحلة بكلّ مخاضاها الاجتماعي والسياسي يتمثل في اختلال موازين القوى لفائدة خصومنا ممن يريدون نسف مكاسب الثورة وإعاقة تقدمها نحو مسارها التاريخي حتى تكون مدخلًا للتغيير الاجتماعي العميق لفائدة عموم الشعب لا لفائدة أقلية متنفّذة"، وفق نص البيان.  

 المؤتمر الوطني للحركات الاجتماعية والمواطنية: أهم دروس المرحلة بكلّ مخاضاها الاجتماعي والسياسي يتمثل في اختلال موازين القوى لفائدة خصومنا ممن يريدون نسف مكاسب الثورة وإعاقة تقدمها نحو مسارها التاريخي

وأكد المؤتمرون، في ذات السياق، أن "القطع مع الماضيين القريب والبعيد وتجديد الأمل في تونس ديمقراطية وعادلة ومستقرة لا يتحقق بالانفراد بالحكم وبتهميش وتجاهل دور المؤسسات والقوى الاجتماعية والشبابية والمنظمات الوطنية وجمعيات المجتمع المدني والأحزاب ونسف المكاسب ورفض كلّ حوار ديمقراطي تعددي تفاعلي".

كما نبهوا الحكومة من "مخاطر تجاهل التزاماتها إزاء المعطلين عن العمل وضحايا التشغيل الهّش ومنها تفعيل القانون عدد 38 والتسوية العاجلة والعادلة لملف عمال الحضائر وملف الدكاترة الباحثين والمفروزين أمنيًا وملف الاتفاقات الموقعة على مستوى جهوي وآليات التشغيل الهشة فضلًا عن الاستجابة لمطالب عائلات مفقودي الهجرة الغير النظامية".

وشددوا، على صعيد آخر، على ضرورة وضع حدّ للتدهور الخطير للوضع البيئي في عديد الجهات وإيجاد حلول عاجلة ومدروسة للتصرف في النفايات واحترام حق التونسيين  في العيش في بيئة سليمة تحفظ حياتهم وتحمي صحّتهم.   

وأوصوا، في ختام البيان، "اللجنة التحضيرية للمؤتمر بضمان استمرار جهود التشبيك في علاقة بالمؤتمر الوطني للحركات الاجتماعية والمواطنية، وتم تعهيدها بمتابعة تطورات المرحلة القادمة وتنظيم التشاور والنقاش جهويًا ووطنيًا مع كلّ الفعاليات المشاركة والسعي نحو الانفتاح على فعاليات جديدة".   

 

اقرأ/ي أيضًا:

حملة "يزّي ما رهنتونا" تتوجّه برسالة مفتوحة إلى سعيّد وتطلق عريضة شعبية

بهدف العودة إلى الديمقراطية التمثيلية.. الإعلان عن بعث "اللقاء الوطني للإنقاذ"