30-مارس-2024
يوم الأرض الفلسطيني

في الذكرى الـ48 ليوم الأرض الفلسطيني التي تتزامن مع مرور قرابة 6 أشهر على بداية العدوان على غزة (محمد مسرة/ Epa images)

الترا تونس - فريق التحرير

 

في الذكرى الـ48 ليوم الأرض الفلسطيني التي تتزامن مع مرور قرابة 6 أشهر على بداية العدوان على غزة، جددت مجموعة من الأحزاب التونسية تأكيد دعمها للقضية الفلسطينية وتنديدها بجرائم وانتهاكات آلة الحرب الصهيونية، ودعت إلى مسيرة شعبية بتونس العاصمة لتأكيد وقوفها إلى صف الشعب الفلسطيني. 

في الذكرى الـ48 ليوم الأرض الفلسطيني التي تتزامن مع مرور قرابة 6 أشهر على بداية العدوان على غزة، جددت أحزاب تونسية دعمها للقضية الفلسطينية وتنديدها بجرائم وانتهاكات آلة الحرب الصهيونية ودعت إلى مسيرة شعبية 

ويوم الأرض الفلسطيني هو يوم يُحييه الفلسطينيون في 30 مارس/آذار من كلِ سنة، وتَعود أحداثه لسنة 1976 بعد أن قامت السلطات الصهيونية بمصادرة آلاف الدّونمات من الأراضي ذات الملكيّة الخاصة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذات أغلبيّة سكانيّة فلسطينيّة، وقد عم إضراب عام ومسيرات من الجليل إلى النقب واندلعت مواجهات أسفرت عن سقوط 6 فلسطينيين وأُصيب واعتقل المئات. ويعتبر يوم الأرض حدثاً محورياً في الصراع على الأرض وفي علاقة المواطنين العرب بالجسم السياسي الصهيوني بحيث أن ذلك التاريخ مثّل المرة الأولى التي يُنظّم فيها العرب في فلسطين منذ عام 1948 احتجاجات منظمة رداً على السياسات الصهيونية بصفة جماعية وطنية فلسطينية.

 

  • حزب العمال

وقال حزب العمال في تونس، الجمعة 29 مارس/آذار 2024، في بيان أصدره بمناسبة يوم الأرض، إنّ "الأرض كانت ولازالت جوهر الصراع في فلسطين المحتلّة. فمنذ قيام المشروع الصهيوني استهدف أرض الفلسطينيين، وتشكّلت "الوكالة اليهودية" لجمع المال والتَّمويل للهجرة وشراء الأرض، وتشكّلت العصابات المسلّحة لانتزاع الأرض وتهجير أصحابها. وقامت الدولة الصهيونية على أرضٍ هُجّر شعبها وشرّد".

حزب العمال: ذكرى يوم الأرض لهذا العام تأتي على وقع حرب إبادة شرسة يخوضها الكيان المحتلّ على فلسطين في غزَّة والضفة الغربية والداخل المحتل

وأضاف أن "ذكرى يوم الأرض لهذا العام تأتي على وقع حرب إبادة شرسة يخوضها الكيان المحتلّ على فلسطين في غزَّة والضفة الغربية والداخل المحتل"، مؤكدًا أنها "حرب تدمير للبشر والحجر والشَّجر، فأحياء كاملة وقرى سُوَّيت بالأرض".

وتابع حزب العمال أنّ ذكرى يوم الأرض لهذا العام تأتي "وشعب فلسطين يحوز كلّ التعاطف والإسناد من شعوب العالم وقِواه الحرّة"، مشيرًا إلى أنّ "بعض حكومات رأس المال بدأت تعديل موقفها تحت ضغط الأحرار الذين ملؤوا الدنيا ضجيجًا ضدّ الغطرسة والوحشيّة الصهيونية". 


صورة

واستدرك قائلًا: "فقط حكام العرب لم تتحرّك لهم قصبة ولا شعرة الحياء رغم أنَ ما يجري حولهم وعلى بضعة أمتار من كراسي حكمهم، فالعلاقات مع الكيان لا زالت قائمة ولم تغلق أيّ سفارة للعدو إلاّ في جنوب إفريقيا وكولومبيا والشيلي، لكن علمها لا يزال يرفرف في سماء القاهرة وعمان والرباط".

حزب العمال: بان للمرّة الألف أنّ حليف شعب فلسطين ليس سوى الشعوب والقوى الحرّة، وليس الأنظمة التي آثرت المغالطة والخطب الجوفاء والتي كشفت الأيام زيف دعاويها مثل قيس سعيّد الذي غالط السُّذَّج بترديد شعار "التطبيع خيانة"

واستطرد قائلًا إنّ "الأنظمة التي آثرت المغالطة والخطب الجوفاء فقد كشفت الأيام والأحداث زيف دعاويها مثل قيس سعيّد الذي غالط السُّذَّج بترديد شعار "التطبيع خيانة"، لكنه تدخّل شخصيًا لإيقاف النظر في مشروع قانون لتجريم التطبيع مع العدو الصهيوني بدعوى أن إصدار هذا القانون يحمل مخاطر على مصالح تونس الخارجية، وهكذا زال الوهم إلا عند التَّبَع والواهمين".

وتابع أنه "قد بان للمرّة الألف أنّ حليف شعب فلسطين ليس سوى الشعوب والقوى الحرّة، وبعض الأنظمة الوطنية المنتخبة من شعوبها. كما بان أيضًا أنه لا حلّ للقضية إلّا عبر فوهة البندقية المقاتلة حاملة مشروع تحرير الأرض، كل الأرض من البحر إلى النهر، وليس تقسيمها أو الاستنقاص منها مع محتلّها ومغتصبها".

واعتبر أنّ "حرب الإبادة وملحمة طوفان الأقصى كشفت كل الورقات البالية وقبرت إلى الأبد روح الهزيمة والاستسلام وأخيت روح المقاومة الوطنية وعلى رأسها الكفاح المسلّح، كما ألغت وهم الدولتين، دولة المحتلّ كاملة السّيطرة، ودولة أهل الأرض عديمة السّيادة"، مشددًا على أنّ "الحرب الغاشمة عززت خيار الحلّ الجذري للقضيّة متمثَّلًا في أنّه لا سلام ولا تحرّر لفلسطين ولشعوب المنطقة وللعالم إلا بتفكيك دولة الاحتلال وبناء الدولة الفلسطينية على كامل أرض فلسطين".

 

 

  • آفاق تونس

ومن جانبه، عبّر حزب آفاق تونس، في بيان أصدره بمناسبة إحياء يوم الأرض الموافق، عن اعتزازه الكبير بتمسّك الشعب الفلسطيني بأرضه وهويّته الحضارية ونضاله الدائم من أجل الاستقلال وعودة اللاجئين وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف.

آفاق تونس: ندين صمت المجتمع الدولي وعجزه عن وقف جرائم الإبادة والحرب المتواصلة التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزّة بالإضافة إلى عدوانه المستمر على الضفّة الغربية ولبنان وسوريا

وعبّر الحزب، بالمناسبة، عن إدانته لصمت المجتمع الدولي وعجزه عن وقف جرائم الإبادة والحرب المتواصلة التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزّة بالإضافة إلى عدوانه المستمر على الضفّة الغربية ولبنان وسوريا. 

وأكد أنّ "نضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرّية يفرض في هذا الواقع المعقّد توحيد الصفوف وخوض كل شكل من أشكال المقاومة وفق ما تمليه المصلحة الوطنية في تحرير الأرض والإنسان والحفاظ على الوجود"، مشددًا على أنّ "الأولوية المطلقة بالنسبة للمرحلة القادمة هي تكثيف الضغوط الدبلوماسية والسياسية والشعبية وغيرها من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن المطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار". 

آفاق تونس: الأولوية المطلقة بالنسبة للمرحلة القادمة هي تكثيف الضغوط الدبلوماسية والسياسية والشعبية وغيرها من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن المطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار

كما أكد حزب آفاق تونس "ضرورة استمرار مظاهر المساندة للقضية الفلسطينية في بلادنا ومنها تقديم التبرّعات للهلال الأحمر التونسي والحضور المكثّف في التظاهرات"، وفق ما جاء في نص البيان.

 

ا                                                                                                                                               

 

  • التيار الشعبي

بدوره، أصدر حزب التيار الشعبي، الجمعة 29 مارس/آذار 2024، بيانًا بمناسبة الذكرى الـ48 ليوم الأرض الفلسطيني، ذكّر من خلاله بأنّ "الشعب الفلسطيني والأمة العربية وكل أحرار العالم يحيون ذكرى يوم الأرض المجيد هذه السنة في ظل حرب الإبادة والتجويع التي تشنها النازية الصهيونية منذ ستة أشهر ضد أبناء غزة بمشاركة وتواطؤ من القوى الاستعمارية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في الغرب وعملائها في الوطن العربي".

التيار الشعبي: يحيي الشعب الفلسطيني والأمة العربية وكل أحرار العالم ذكرى يوم الأرض المجيد هذه السنة في ظل حرب الإبادة والتجويع التي يشنها الاحتلال منذ 6 أشهر ضد أبناء غزة بمشاركة وتواطؤ من القوى الاستعمارية وعملائها في الوطن العربي

وأكد الحزب، في هذا الصدد، أنّ "يوم الأرض المجيد هو التعبير المكثف عن حقيقة الصراع بيننا وبين النازية الصهيونية باعتباره صراع وجود يدور حول ملكية الأرض كل الأرض ولن ينتهي إلا بتحريرها كاملة مهما عظمت التضحيات"، حسب تقديره.

وقال التيار الشعبي إنّ "الموقف الرسمي التونسي الذي بات رافضًا لما يسمى حل الدولتين ولوجود الكيان المحتل لا يزال يحتاج إلى تحصينه قانونيًا بما يمنع ويحاسب بأشد العقوبات كل من يطبع أو يعترف بكيان العدو دعمًا للحق الفلسطيني من جهة وحماية للأمن القومي التونسي من جهة أخرى"، داعيًا إلى "تمرير هذا القانون في البرلمان في أسرع وقت ممكن".

التيار الشعبي: الموقف الرسمي التونسي الذي بات رافضًا لما يسمى حل الدولتين ولوجود الكيان المحتل لا يزال يحتاج إلى تحصينه قانونيًا بما يمنع ويحاسب بأشد العقوبات كل من يطبع أو يعترف بكيان العدو

وشدد الحزب في بيانه على أنّ واجب كل عربي في إطار دفاعه عن مصيره ومصير وطنه ومصير الأمة العربية كما هو واجب على كل أحرار العالم دفاعًا عن الإنسانية، العمل على تعزيز وتصعيد حركة الدعم ورفع وتيرة وسقف الفعل التضامني مع فلسطين من خلال تكثيف التحركات الشعبية والضغط عربيًا وعالميًا من أجل إيقاف الإبادة النازية الصهيونية للشعب الفلسطيني وفتح معبر رفح وإيصال المساعدات واستمرار العمل حتى عزل هذا العدو ونزع الشرعية عنه وإلحاق الهزيمة بمشروعه الاستيطاني العنصري وتفكيكه ومحاكمة مجرمي حربه، حسب ما ورد في نص البيان.

 

 

  • دعوات للمشاركة في مسيرة شعبية

وفي إطار إحياء الذكرى الـ48 ليوم الأرض الفلسطيني، دعت أحزاب كلّ من الجمهوري وحركة الشعب والوطد والتيار الشعبي وآفاق تونس إلى المشاركة في المسيرة الشعبية التي من المنتظر تنظيمها، مساء السبت 30 مارس/آذار 2024، بتونس العاصمة، بدعوة من تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين في تونس.

في إطار إحياء الذكرى الـ48 ليوم الأرض الفلسطيني، أحزاب كلّ من الجمهوري وحركة الشعب والوطد والتيار الشعبي وآفاق تونس تدعو إلى المشاركة في مشيرة شعبية في تونس العاصمة ليل السبت

ومن المنتظر أن تنطلق المسيرة الشعبية من ساحة الشهيد حلمي المناعي بباب قبالة باب الخضراء وصولًا إلى المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة، على الساعة الثامنة والنصف ليلًا بتوقيت تونس.

 

 

 

 

وتأتي هذه التحركات في وقت تواصل فيه إسرائيل عدوانها الدموي على قطاع غزة، لليوم 175 على التوالي، إذ لم تتوقف المجازر في القطاع المحاصر، وقد ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 32623 شهيدًا و75092 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حسب آخر تحيين لإحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.


صورة