الترا تونس _ فريق التحرير
أكدت ولاية صفاقس الأحد 17 ديسمبر/ كانون الأول 2023، إنه يُمنع على كل مواطن من الجهة إيواء شخص أجنبي في منزله دون إعلام المصالح الأمنية، مشيرةً إلى أن كل من يُخالف هذا الأمر سيكون عرضةً "لتتبعات قضائية"، وفقها.
ولاية صفاقس: يُمنع على كل مواطن من الجهة إيواء شخص أجنبي في منزله دون إعلام المصالح الأمنية
وقالت ولاية صفاقس في بلاغ لها، نشرته عبر حسابها الرسمي على فيسبوك، "يُمنع على كل مواطن إيواء أجنبي في منزله دون إعلام المصالح الأمنية، وكل مخالف يُعرض نفسه إلى التتبعات العدلية والجزائية طبقًا للإجراءات القانونية المعمول بها".
ولاية صفاقس: كل مخالف يُعرض نفسه إلى التتبعات العدلية والجزائية طبقًا للإجراءات القانونية المعمول بها
وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذا البلاغ بشكل لافت، حيث لاقى استحسانًا لدى بعض المواطنين، في حين قوبل بالرفض من قبل آخرين معتبرين أن هذا القرار يستهدف المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء ويتزامن مع انخفاضٍ لافت في درجات الحرارة ونزول أمطار غزيرة.
وتحتضن ولاية صفاقس أكبر عدد من المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء المستقرين في تونس، ما يتسبب في كثيرٍ من الأحيان في وقوع مناوشات بينهم وبين السكان.
ويعيش أغلب هؤلاء المهاجرين بينهم نساء وأطفال في العراء دون خيام وتحت أشجار الزياتين في مدن فلاحية تتبع ولاية صفاقس، وذلك عقب إخراجهم في سبتمبر/ أيلول الفائت من وسط المدينة ونقلهم إلى منطقة العامرة عبر حافلات أمنتها الشرطة التونسية.
ويبحث الآلاف من المهاجرين الوافدين من أفريقيا جنوب الصحراء عن فرصة للهجرة بطريقة غير نظامية والوصول نحو الجزر الإيطالية، خصوصًا أن مدينة صفاقس تعدّ أحد أهم نقاط العبور ونقطة رئيسية لانطلاق قوارب الهجرة غير النظامية.
ونهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، تجددت المناوشات بين المهاجرين الأفارقة والوحدات الأمنية، على خلفية قيام عناصر من الأمن التونسي بحملة أمنية لتصدي لعمليات الهجرة غير النظامية.
وقال وكيل الجمهورية والناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بصفاقس 1، هشام بن عياد، إن الوحدات الأمنية بالجهة أوقفت حوالي 20 مهاجرًا من إفريقيا جنوب الصحراء يُشتبه في مشاركتهم في الاعتداء على أعوان من الحرس الوطني أثناء تصديهم لعمليات هجرة غير نظامية.
وفي تفاصيل الحادثة، قال بن عياد حينها لـ "الترا تونس"، إن أعوان من الحرس الوطني تعرضوا الجمعة الفائت لهجوم من مجموعات من المهاجرين الأفارقة في منطقة الحمايزية من معتمدية العامرة التابعة لولاية صفاقس، أثناء قيامهم بعمليات إتلاف لعدد من المراكب المعدّة للهجرة غير النظامية.
وأضاف بن عياد أن المهاجرين الأفارقة اعتدوا بالعنف على الوحدات الأمنية ما تسبب في إصابة 4 أعوان بأضرارٍ بدنية متفاوتة، كما قاموا بإضرام النار في سيارة أمنية، مؤكدًا، أن الفرقة المركزية للحرس الوطني ببن عروس باشرت الأبحاث القضائية على خلفية هذه الأحداث وأذنت بإيقاف المتهمين المشتبه بهم.
