09-فبراير-2024
جبهة الخلاص معتقلين

جبهة الخلاص الوطني تدعو السلطات في تونس لإيقاف المحاكمات "السياسية الجائرة" في حق المعارضين السياسيين (صورة أرشيفية/حسن مراد/EYEPIX GROUP)

الترا تونس-فريق التحرير 

 

نظمت جبهة الخلاص الوطني (معارضة)، مساء الجمعة 9 فيفري/شباط 2024، وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة لمساندة المعارضين السياسيين الموقوفين وعائلاتهم وللمطالبة بإطلاق سراحهم وإيقاف المحاكمات "السياسية الجائرة" في حقهم، وفق تقديرها.

جبهة الخلاص الوطني تستأنف وقفاتها الاحتجاجية الأسبوعية والتي تطالب فيها بإطلاق سراح المعارضين السياسيين

وهتف المتظاهرون بشعارات تندد بانتهاكات حرية التعبير وحقوق الإنسان في تونس وتطالب بإطلاق سراح المساجين السياسيين، مثل: "يسقط الانقلاب" و "سيب المعتقلين" و "يا قضاء يا قانون الشرفاء في السجون".

وهذه هي الوقفة الأولى التي تنظمها جبهة الخلاص الوطني منذ بداية سنة 2024، حيث توقفت الجبهة عن تنظيم وقفتها الأسبوعية عقب عملية طوفان الأقصى التي حدثت بتاريخ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وما تبعها من حرب مدمرة وعمليات إبادة جماعية شنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة والمدنيين العزل.

تجدد المطالب بإطلاق سراح المساجين السياسيين

وفي كلمة له خلال الوقفة، قال القيادي في حركة النهضة رياض الشعيبي، إن السلطة الحالية لم تتمكن من إثبات أي تهمة تجاه الموقوفين السياسيين، مضيفًا أنّه عوض أن تسارع بإطلاق سراحهم اختارت مواصلة التنكيل بهم وبعائلاتهم، وفقه.

وأضاف الشعيبي، أنّه تم يوم الخميس 8 فيفري/شباط الجاري رفض كل مطالب الإفراج عن الموقوفين السياسيين المتهمين في شبهة "التآمر" على أمن الدولة، مشيرًا في ذات السياق إلى "أن القضية مفبركة وغير حقيقية"، وفقه.

رياض الشعيبي: تم يوم الخميس 8 فيفري الجاري رفض كل مطالب الإفراج عن الموقوفين السياسيين المتهمين في شبهة "التآمر" على أمن الدولة 

وتابع الشعيبي موضحًا، سنة مرت منذ اعتقال القادة السياسيين، إضافة إلى إيقاف عشرات الشباب وإحالتهم طبقًا للمرسوم 54. وأشار في ذات السياق إلى أنّ جميع الموقوفين يدفعون ثمن حرية الرأي والتعبير والدفاع عن مكاسب الثورة التونسية، متهمًا في ذات السياق السلطة الحالية بإصرارها على مواصلة التنكيل بكل من يدافع عن حرية التعبير في تونس، وفق قوله.

رياض الشعيبي: الموقوفون يدفعون ثمن تمسكهم بحرية التعبير والسلطة الحالية مصرة على مواصلة التنكيل بكل من يدافع على الحريات في تونس

على صعيد متصل، عبر الشعيبي عن إدانتهم للحكم الصادر ضد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بسجنه لمدة 3 سنوات، مؤكدًا أنه الغنوشي يدفع ثمن موقفه المعارض للانقلاب، وفقه.

وأكد الشعيبي في كلمته، أن "الحياة السياسية في تونس تعاني من الموت بسبب الانغلاق السياسي التي تمارسه السلطة والاعتقالات السياسية التي تذكر بسنوات الجمر"، مضيفًا أنّ "كل الإجراءات التي تتخذها السلطة لن توقف هذه المسيرة ولن تجعلنا نتراجع"، وفق تعبيره.

رياض الشعيبي: الحياة السياسية في تونس تعاني من الموت ورئيس الدولة يسعى لإقصاء منافسيه من سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة 

واختتم الشعيبي كلمة بالقول: "إنّ رئيس الدولة يسعى لإقصاء منافسيه من سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة وهو يريد العودة بتونس إلى سنوات الدكتاتورية والاستبداد، لكننا لن نستسلم لإرادته وسنستمر في نضالنا لاستعادة ديمقراطيتنا كاملة"، وفق تعبيره.

يشار إلى أنّ جبهة الخلاص الوطني أعلنت أنها ستعود لتنظيم وقفتها الأسبوعية أمام المسرح البلدي بتونس العاصمة، بعد أن توقفت عن تنظيمها لأشهر تضامنًا مع سكان قطاع غزة، وستكون هذه الوقفة الدورية للدفاع عن الموقوفين السياسيين في تونس والتعريف بقضيتهم والمطالبة بإطلاق سراحهم.

وسبق أن أكد رئيس جبهة الخلاص الوطني، أحمد نجيب الشابي، خلال كلمة ألقاها في مسيرة بالعاصمة بمناسبة إحياء الذكرى 13 للثورة التونسية، أنّ سنة 2024 سنة على غاية من الأهمية، وسنعود إلى الوقفات الاحتجاجية الدورية

وقال الشابي: "نحن اليوم أمام مفترق طرق، فإما الانهيار التام للبلاد أو الإنقاذ والخلاص على أيدي المواطنين بمختلف فئاتهم.. فسنة 2024 سنة على غاية من الأهمية، لأنّ الانتخابات الرئاسية استحقاق دستوري لن نفرّط فيه ويجب أن يتم هذا الاستحقاق وفق دستور 2014 بعد إطلاق سراح جميع المساجين، وضرورة عودة هيئة الانتخابات إلى استقلاليتها".

وتابع الشابي أن :2024 هي سنة عودة النضال على الجبهة الداخلية التونسية بعد أن علّقنا الوقفات التضامنية مع المعتقلين السياسيين اعتبارًا للقضية الفلسطينية، الذاهبة نحو الانفراج والانتصار، ومع مواكبتها، سنعود إلى الوقفات الاحتجاجية، وسنفعّل التعبئة للمطالبة بإطلاق سراح المساجين، وسنخوض المعركة الانتخابية من موقع الاستقلال المطلق والوفاء التام لما استشهد من أجله أبناء الشعب التونسي" وفق تعبيره.