الترا تونس - فريق التحرير
قال القيادي في حركة النهضة رياض الشعيبي، إن جبهة الخلاص الوطني وحركة النهضة معنيتان بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية في تونس، معتبرًا أنها واحدة من أهم الانتخابات في تاريخ البلاد، وفقه.
القيادي في حركة النهضة رياض الشعيبي: جبهة الخلاص الوطني وحركة النهضة لا يمكنهما البقاء بعيدًا عن المنافسة في الانتخابات الرئاسية المقبلة
وأضاف الشعيبي في مداخلة له على إذاعة "الديوان" (محلية)، الجمعة 5 جانفي/يناير 2024، أن "جبهة الخلاص الوطني وحركة النهضة لا يمكنهما البقاء بعيدًا عن المنافسة في الانتخابات الرئاسية المقبلة والمهمة جدًا"، حسب تقديره.
وتابع الشعيبي قائلاً: "اهتمامنا بالانتخابات الرئاسية لا يعني المشاركة الآلية فيها لأن الانتخابات لا يمكن أن تحدث إلاّ في إطار مناخ سياسي نقيّ وفي إطار مسار يحترم المعايير الديمقراطية ويخضع لمقاييس الشفافية".
القيادي في حركة النهضة رياض الشعيبي: اهتمامنا بالانتخابات الرئاسية لا يعني المشاركة الآلية فيها لأن الانتخابات لا يمكن أن تحدث إلاّ في إطار مناخ سياسي نقيّ
وواصل الشعيبي حديثه مفسرًا: "نحن من حيث المبدأ معنيون بكل المناسبات الانتخابية والسياسية المطروحة، ومن حيث مشاركتنا فنحن بصدد تقييم تطور الوضع السياسي في البلاد ورصد الضمانات التي يجب أن تتوفر لإنجاح الانتخابات".
وأوضح الشعيبي في ذات السياق، أنه إذا سيتم استغلال الانتخابات الرئاسية المقبلة لتكون بمثابة "ديكور" لتمرير خيارات خارج إطار الشفافية والمنافسة النزيهة فإننا لن نكون جزءًا من هذا الديكور، وفقه.
القيادي في حركة النهضة رياض الشعيبي: من حيث المبدأ نحن معنيون بكل المناسبات الانتخابية والسياسية المطروحة لكن بشرط توفر الضمانات اللازمة لإنجاحها
ويرى رياض الشعيبي أن الانتخابات القادمة ستكون بمثابة الاستفتاء على مسار 25 جويلية/ يوليو، وأن المشاركة فيها تعني وجود مشروع ديمقراطي يُنافس هذا المسار، مضيفًا أنه "سيكون هناك مشروعٌ ديمقراطيٌ مقابل مشروع انقلابي"، وفق تعبيره.
وأكد أن "جبهة الخلاص الوطني وحركة النهضة مستعدتان لدعم مرشح وحيد في الانتخابات الرئاسية المقبلة بهدف استئناف المسار الديمقراطي وغلق قوس الانقلاب في تونس"، مؤكدًا أن مشاركتهم في الانتخابات ستكون بشرط وجود ضمانات حقيقية لانتخابات نزيهة وشفافة، وفقه.
القيادي في حركة النهضة رياض الشعيبي: "جبهة الخلاص الوطني وحركة النهضة مستعدتان لدعم مرشح وحيد في الانتخابات الرئاسية المقبلة لغلق قوس الانقلاب في تونس"
وحول اهتمامهم بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية ومقاطعة بقية المحطات الانتخابية التي عرفتها تونس بعد 25 جويلية/ يوليو 2021، أكد الشعيبي أن هذا الاستحقاق هو من أبرز استحقاقات دستور 2024، في حين أن الاستفتاء وانتخابات المجالس المحلية وغيرها هي مجرد أجندة سياسية تفرضها السلطة، حسب قوله.
وشدد الشعيبي على أن إنجاح الانتخابات الرئاسية المقبلة وجعلها محطة انتخابية هامة مثل ما حدث منذ 2011، لا يكون إلا باتخاذ إجراءات سياسية شجاعة لتنقية المناخ السياسي في تونس وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والكف عن حرية الإعلام والرأي والتعبير، وفق تعبيره.
