09-نوفمبر-2021

حمّلت المنظمات رئاسة الجمهورية ووزارة الداخلية المسؤولية الكاملة فيما حصل (حسام الزواري/ أ ف ب)

الترا تونس - فريق التحرير



أصدرت قرابة 30 منظمة وجمعية بيانًا الثلاثاء 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، قالت فيه إنها "تفاجأت باستعمال العنف الأمني المفتوح ليلة الاثنين 8 من الشهر الجاري ضد أهالي عقارب الرافضين للفتح القسري لمصب القنة الذي كان يهدد صحتهم وحياتهم لمدة عقود"، وفق البيان.

جمعيات ومنظمات تونسية: نرفض رفضًا قطعيًا اللجوء السهل للقمع الأمني في مواجهة تحركات سلمية ومدنية والتي تكشف عجزًا عن إبداع حلول ناجعة تستجيب للمطالب المشروعة للمحتجين في عقارب

ونددت المنظمات الموقّعة بـ"عودة الحلول الأمنية في معالجة قضايا اجتماعية هيكلية ومزمنة لا يمكن حلها إلا في إطار سياسات عمومية ناجعة وتشاركية"، مستنكرة "بأشد عبارات الرفض حادثة وفاة الناشط البيئي عبد الرزاق لشهب خنقًا بالقنابل المسيلة للدموع والتي استعملت بشكل عشوائي ومشط في محاولة لتفريق المحتجّين مما خلف أضرارًا بعشرات من النساء والشيوخ والأطفال"، واعتبرت الجمعيات أنه لا يمكن السكوت "عن هذه الجريمة النكراء ولا على مرتكبيها وكل المتواطئين معهم".

ورفضت المنظمات والجمعيات المعنية رفضًا قطعيًا "اللجوء السهل للقمع الأمني في مواجهة تحركات سلمية ومدنية والتي تكشف عجزًا عن إبداع حلول ناجعة تستجيب للمطالب المشروعة للمحتجين في عقارب، والتي لم تخلف طيلة العشرية الماضية إلا مزيد الاحتقان والرفض وتناقص ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة".

اقرأ/ي أيضًا: منتدى الحقوق الاجتماعية: رفض "للحلول الأمنية" ودعوة لاحترام الدولة لتعهداتها

وطالبت المنظمات بفتح "تحقيق عاجل وشفاف في وفاة الشاب عبد الرزاق لشهب وتحديد أسبابها والمسؤولين عنها بدقة في اتجاه مساءلة المذنبين وإنفاذ القانون عليهم والتصدي لجميع محاولات تمكينهم من الإفلات من العقاب في هذه الجريمة البشعة التي ارتكبوها، وتدعو إلى كشف الحقيقة بشأنها كاملة وتحذر من أي إمكانية للتغطية على ما حصل تحت أي مبررات" وفق البيان.

وأعلنت الجمعيات عن "تجندها لتوفير الدعم القانوني لعائلة الضحية وكل الذين يتعرضون لضرب حقهم في الاحتجاج السلمي في مدينة عقارب، محمّلة رئاسة الجمهورية ووزارة الداخلية المسؤولية الكاملة فيما حصل وفيما سيلحقه من أخطار على صحة المواطنين بالجهة، وحقهم في التمتع ببيئة سليمة طبق ما ينص عليه الفصل 45 من الدستور".

جمعيات ومنظمات تونسية: نستنكر الرواية الكاذبة حول وفاة الشاب عبد الرزاق لشهب ونعتبرها مواصلة لسياسات اتصالية بائدة تقوم على المغالطة وتزييف المعطيات والأدلة، ورفض أي محاولات لتبرير العملية

واستنكرت الجمعيات رواية وزارة الداخلية التي وصفتها بـ"الرواية الكاذبة حول وفاة الشاب عبد الرزاق لشهب وتعتبرها مواصلة لسياسات اتصالية بائدة تقوم على المغالطة وتزييف المعطيات والأدلة، كما ترفض أي محاولات لتبرير تلك العملية من أي جهة كانت لأن ذلك لا يمكن إلا أن يضاعف من منسوب الاحتقان والتعفن الاجتماعي، ويكرس ثقافة العنف والقتل والجريمة"

وأعلنت الجمعيات عن عقد ندوة صحفية يوم الخميس 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 على الساعة العاشرة صباحًا بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بحضور ممثلين عن حراك "مانيش مصب" بعقارب وعن عائلة الفقيد عبد الرزاق لشهب.

ومن بين المنظمات والجمعيات الموقعة نذكر: النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، جمعية القضاة التونسيين، المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب، منظمة البوصلة.. وغيرهم.

 

اقرأ/ي أيضًا:

اتحاد الشغل يقر الإضراب العام في عقارب الأربعاء ويصف بلاغ الداخلية بالتضليلي

يستنشقون "الموت".. هل مواطنو عقارب مواطنون من الدرجة الثانية؟