الترا تونس - فريق التحرير

أكد وزير النقل معز شقشوق الاثنين 28 جوان/ يونيو 2021 لدى حضوره بمجلس نواب الشعب أن وضعية شركة الخطوط التونسية صعبة قبل حتى حلول جائحة كورونا، إذ تشكو من تقادم الأسطول فضلًا عن مشاكل أخرى هيكلية، لكن لا يمكن الحديث اليوم عن إفلاس الخطوط التونسية أو توقف عملها وفق قوله.

معز شقشوق: هناك 10 طائرات وجب بيعهم والتفويت فيهم لأن حالتهم لا تسمح بأن يكونوا ضمن الأسطول

وتابع شقشوق في تفاعله مع أسئلة نواب البرلمان أن تأخر عملية إعادة الهيكلة بالناقلة الوطنية جعلنا نخسر فرصتين لإعادة هيكلتها في 2014 و2017، ومع هذا بدأنا في برنامج الإنقاذ، والأسطول يحتوي على 28 طائرة لكن فعليًا الأمر غير ذلك، فهناك 10 طائرات وجب بيعهم والتفويت فيهم لأن حالتهم لا تسمح بأن يكونوا ضمن الأسطول حسب وصفه.

وشدّد وزير النقل على ضرورة تأمين عودة التونسيين بالخارج رغم الصعوبات وغلاء التعريفات، قائلا إن أكتوبر/ تشرين الأول القادم سيشهد وصول أول طائرة من جملة 5 طائرات ترد إلى تونس، إضافة إلى طائرتين في سنة 2022، وقال: "شركة الخطوط التونسية ليست أي شركة، فهي تمثل صورة تونس في الخارج، وإذا حدثت أي عملية غير مدروسة يمكن أن نجد أنفسنا تحت رحمة شركات أجنبية تنتظر انهيار الناقلة الوطنية كي تنتهز الفرصة"، مستشهدًا ببلدان إفريقية فوّتت في شركات نقلهم الجوية، فشهدت التذاكر ارتفاعًا كبيرًا وفق قوله.

معز شقشوق: إذا حدثت أي عملية غير مدروسة يمكن أن نجد أنفسنا تحت رحمة شركات أجنبية تنتظر انهيار الناقلة الوطنية كي تنتهز الفرصة

وعن تجديد الأسطول البري قال شقشوق: "ترقيع الحافلات الموجودة لم يعد لائقًا، ونحتاج إلى 1200 حافة جديدة للبلاد على مستوى جميع الشركات والصعوبة تكمن في إيجاد التمويلات الضرورية لهذا فالبنوك التونسية لم تعد تقرضنا، ولدينا إشكال في تنفيذ الصفقات على المستوى الوطني".

وأبرز شقشوق بخصوص الزيادة في تعريفات النقل البري أن تعريفات النقل الحديدي لم تتغير، أما بخصوص النقل بين المدن، فعرفت زيادة تقدّر بـ2% سنويًا وهو ترفيع جاء بعد تجميد في هذه التعريفة منذ 2010 قائلًا: "من 2010 إلى 2021 لم تحدث أي زيادة، رغم أنه من 2003 إلى 2010 كان يحدث ترفيع في التعريفات بـ5%" وفقه.

اقرأ/ي أيضًا:

معز شقشوق: كان لدينا 26 باخرة منذ 20 سنة.. اليوم أسطولنا يضم 8 فقط

مرصد رقابة: تعريفة النقل الجديدة تخدم فقط مصلحة مزوّد خاص وأصحاب المصالح