01-نوفمبر-2022
مطار بلغراد

الكرباعي: انظروا "قاعة الانتظار" كما وصفها مدير الديبلوماسية.. نعرف كيف تكون قاعات الانتظار في المطارات (فيسبوك)

الترا تونس - فريق التحرير

 

نشر النائب بالبرلمان المنحل والناشط الحقوقي مجدي الكرباعي، الثلاثاء 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، صورًا ومقطع فيديو توثق الوضع المزري لظروف احتجاز تونسيين بمطار "بلغراد" بصربيا.

تظهر في مقطع الفيديو، الذي وثقه أحد المحتجزين بمطار بلغراد وأرسله إلى الكرباعي، صور لتراكم النفايات ولحمّامات متّسخة جدًا، بمكان الاحتجاز

وتظهر في مقطع الفيديو، الذي وثقه أحد المحتجزين بمطار بلغراد وأرسله إلى الكرباعي، صور لتراكم النفايات ولحمّامات متّسخة جدًا، بمكان الاحتجاز. 

 

 

وعاب الكرباعي في هذا الصدد على  مدير الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية التونسية، تصريحه الذي قال فيه إن التونسيين الذين لا يزالون في بلغراد وضعوا في قاعة انتظار، معلّقًا على مقطع الفيديو: انظروا "قاعة الانتظار" كما وصفها مدير الديبلوماسية.. نعرف كيف تكون قاعات الانتظار في المطارات، وفق تعبيره.

الكرباعي متوجهًا إلى مدير الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية: "أرجوكم لا تستهينوا بقدراتنا العقلية ولا تستغفلوا المواطنين واحترموا شعبكم"

وعقّب مجدي الكرباعي في ذات الصدد: "أرجوكم لا تستهينوا بقدراتنا العقلية ولا تستغفلوا المواطنين واحترموا شعبكم"، حسب ما جاء في منشوره.

كما ذكر أن التونسيين المحتجزين بمطار بلغراد يخوضون إضرابًا عن الطعام لليوم التالي على التوالي. وقد ظهر في مقطع الفيديو الذي نشره الكرباعي أن التونسيين المحتجزين رفضوا تناول السندويتشات التي قُدّمت إليهم، وذلك في إطار إضراب الجوع الذي يخوضونه "رفضًا لاحتجازهم من أجل إعادة ترحيلهم إلى تونس رغم وضعيتهم القانوني"، وفق الكرباعي.

 

 

وكان الكرباعي قد أعلن، صباح الاثنين 31 أكتوبر/تشرين الأول 2022، أنه بصدد متابعة وضعية عدد من التونسيين "اللذين وقع احتجازهم في مطار بلغراد في صربيا والذين يقدر عددهم بحوالي 60 مهاجرًا كانوا قادمين من مطار اسطنبول في تركيا".

ظهر في مقطع الفيديو الذي نشره الكرباعي أن التونسيين المحتجزين رفضوا تناول السندويتشات التي قُدّمت إليهم، في إطار إضراب جوع يخوضونه "رفضًا لاحتجازهم من أجل إعادة ترحيلهم إلى تونس"

وتابع، في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، "رغم أن وضعيتهم قانونية لكن السلط الصربية قررت احتجازهم وحسب شهادات، هناك من تعرض للاعتداء من قبل السلط الأمنية في المطار لأنه رفض الإمضاء على قرار ترحيله إلى تركيا"، وفقه.

وشدد الكرباعي على أن التونسيين الذي بقوا محتجزين في مطار بلغراد "دون موجب قانوني"، وفقه، "دخلوا في إضراب جوع وحشي من أجل كرامتهم ومن أجل كرامة كل تونسي صار اليوم عرضة لممارسات مثل هذه"، وفق تعبيره.

في المقابل، كان مدير الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية التونسية، محمد الطرابلسي قد أكد، الاثنين 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، بخصوص تونسيين محتجزين في مطار بلغراد، أنّ "هناك من تواصل مع المحتجزين في صربيا منذ يوم السبت، وسفارة تونس في بلغراد تتابع هذا الموضوع مع السلطات الصربية، وقد أعلمونا بوجود 26 تونسيًا، غادر منهم 21، وبقي 5 آخرون أكدت لنا السلطات الصربية أنهم غير محتجزين" مضيفًا: "بلغنا أنهم في قاعة انتظار وتُقدم لهم الخدمات اللازمة"ن وفقه.

وأضاف الطرابلسي، في تصريح لإذاعة "موزاييك أف أم" (محلية)، أنه منذ أن قررت صربيا فرض تأشيرات دخول على التونسيين، قررت وضع 16 معيارًا لقدوم التونسيين"، مؤكدًا أن "صربيا أعلمت تونس رسميًا بقرار فرض التأشيرة، وعبرنا عن أسفنا تجاه هذا القرار، وطالبنا الجانب الصربي بألا يؤثر هذا القرار على تنقل التونسيين الذين يملكون مصالح علمية وتجارية وغيرها" وفق تعبيره.

يُذكر أن السلطات الصربية كانت قد قررت فرض تأشيرات دخول على التونسيين سيبدأ العمل بها انطلاقًا من 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، وذلك في إطار سياستها الجديدة الخاصة بمكافحة الهجرة غير النظامية عبر "طريق البلقان".

في التحقيق التالي لـ"الترا تونس" تجدون تفاصيل أكثر حول طرق الهجرة غير النظامية للتونسيين نحو الاتحاد الأوروبي برًّا أو ما صار يعرف بالهجرة عبر طريق البلقان: خوفًا من قوارب الموت.. "خيط حرقة" جديد ينتشر في صفوف التونسيين.