31-أكتوبر-2022
مطار بلغراد صربيا

كانت شهادات قد تطرقت إلى أنّ تونسيين محتجزين في مطار بلغراد قد تعرضوا إلى اعتداءات وعنف (getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد مدير الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية التونسية، محمد الطرابلسي، الاثنين 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، بخصوص تونسيين محتجزين في مطار بلغراد، أنّ "هناك من تواصل مع المحتجزين في صربيا منذ يوم السبت، وسفارة تونس في بلغراد تتابع هذا الموضوع مع السلطات الصربية، وقد أعلمونا بوجود 26 تونسيًا، غادر منهم 21، وبقي 5 آخرون أكدت لنا السلطات الصربية أنهم غير محتجزين" وفق قوله.

مدير الدبلوماسية بوزارة الخارجية التونسية: السلطات الصربية أعلمتنا بوجود 26 تونسيًا، رحّلت منهم 21، وبقي 5 آخرون أكدت لنا أنهم غير محتجزين

وأضاف الطرابلسي لإذاعة "موزاييك أف أم" (محلية): "بلغنا أنهم في قاعة انتظار وتُقدم لهم الخدمات اللازمة، وسيؤدي المستشار الدبلوماسي بسفارتنا زيارة يوم الاثنين إلى هؤلاء، الذين جاؤوا عن طريق تركيا عبر شركة خطوط جوية خاصة" على حد تعبيره.

وصرّح الطرابلسي أنه منذ أن قررت صربيا فرض تأشيرات دخول على التونسيين، قررت وضع 16 معيارًا لقدوم التونسيين، بعد أن كانت تربط بين البلدين اتفاقية عدم تأشيرة منذ سنة 1965، وتحتوي فصلًا يعطي الإمكانية لأي منهما بأن توقف العمل بهذه الاتفاقية، وفق وصفه.

وشدّد محمد الطرابلسي على أنّ صربيا أعلمت تونس رسميًا بقرار فرض التأشيرة، وقال: "عبرنا عن أسفنا تجاه هذا القرار، وطالبنا الجانب الصربي بألا يؤثر هذا القرار على تنقل التونسيين الذين يملكون مصالح علمية وتجارية وغيرها، والقضية ترجع للسيادة، والمعاملة التي تمس من كرامة التونسي مرفوضة" وفق تعبيره.

مدير الدبلوماسية بوزارة الخارجية التونسية: عبرنا عن أسفنا تجاه قرار صربيا فرض التأشيرة، وطالبناها بألا يؤثر هذا على تنقل التونسيين الذين يملكون مصالح علمية وتجارية وغيرها

يشار إلى أنّ الإذاعة أوردت تصريحًا هو عبارة عن شهادة تونسي مقيم بالنمسا ذهب لقضاء عطلة مع إخوته بصربيا، لكنه قال إنّهما موقوفين ليومين، ويتعرضان إلى معاملة سيئة، ولا يقدم لهما الأكل، مستغربًا أن تكون كل الأوراق القانونية متوفرة لكنه يُمنع من رؤيتهما حتى بوجود المحامين، وفق وصفه.

وتساءل هذا التونسي في شهادته: "لماذا تباع لنا تذاكر طيران إذا كان غير مسموح لنا بدخول هذه البلدان؟ وأطالب وزارة الخارجية بالتدخل، لأنّ إخوتي دخلوا في إضراب جوع" وفقه.

وكان النائب بالبرلمان المنحل مجدي الكرباعي، صباح الاثنين 31 أكتوبر/تشرين الأول 2022، أنه بصدد متابعة وضعية عدد من التونسيين "اللذين وقع احتجازهم في مطار بلغراد في صربيا والذين يقدر عددهم بحوالي 60 مهاجرًا كانوا قادمين من مطار اسطنبول في تركيا".

وتابع، في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، "رغم أن وضعيتهم قانونية لكن السلط الصربية قررت احتجازهم وحسب شهادات، هناك من تعرض للاعتداء من قبل السلط الأمنية في المطار لأنه رفض الإمضاء على قرار ترحيله إلى تركيا"، وفقه.

وشدد الكرباعي على أن التونسيين الذي بقوا محتجزين في مطار بلغراد "دون موجب قانوني"، وفقه، "دخلوا في إضراب جوع وحشي من أجل كرامتهم ومن أجل كرامة كل تونسي صار اليوم عرضة لممارسات مثل هذه"، وفق تعبيره.

 

 

يُذكر أن السلطات الصربية كانت قد قررت فرض تأشيرات دخول على التونسيين سيبدأ العمل بها انطلاقًا من 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، وذلك في إطار سياستها الجديدة الخاصة بمكافحة الهجرة غير النظامية عبر "طريق البلقان".

وتتهم دول الاتحاد الأوروبي صربيا بالمساهمة في زيادة عدد المهاجرين بشكل كبير في هذه البلدان، واعتبرت أنها تشكل بوابة للاجئين التونسيين والأتراك والهنود والكوبيين والبورونديين الذين لا يحتاجون إلى تأشيرة لدخول أراضيها.

في التحقيق التالي لـ"الترا تونس" تجدون تفاصيل أكثر حول طرق الهجرة غير النظامية للتونسيين نحو الاتحاد الأوروبي برًّا أو ما صار يعرف بالهجرة عبر طريق البلقان: خوفًا من قوارب الموت.. "خيط حرقة" جديد ينتشر في صفوف التونسيين.