الترا تونس - فريق التحرير
أكد الناشط السياسي نزار الشعري، أنه يتعرض رفقة عائلته وأصدقائه المقربين منذ أكثر من أسبوع إلى الترهيب والظلم، وذلك بسبب إعلان نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، متهمًا مقربين من النظام بالوقوف وراء الأمر.
الناشط السياسي نزار الشعري: أتعرض للترهيب والظلم بسبب إعلان نيتي للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة ومقربون من النظام يقفون وراء الأمر
وأضاف الشعري في مقطع فيديو نشره عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك"، الثلاثاء 16 جانفي/يناير 2024، أن القصة انطلقت بعد تسريب محضر بحث جزائي تمّ فتحه ضد سياسيين وإعلاميين بشبهة غسيل أموال.
وأكد الشعري أن القائمة احتوت على اسمه واسم عدد من أفراد عائلته بينهم ابنته البالغة من العمر 14 سنة، مؤكدًا أن القائمة المُسربة تهدف لترهيبه وأنه تأكد من ذلك بعد قيام صفحات مقربة من النظام بإعادة نشرها وتشويه سمعته وكيل التهم له وفقه.
الناشط السياسي نزار الشعري: تمت حياكة هذه المظلمة من قبل مقربين من النظام بغاية إجباري على مغادرة السباق الرئاسي بأي وسيلة كانت
وتابع قائلاً: "لقد تمت حياكة هذه المظلمة من قبل القوة الصلبة والقوة الناعمة القريبة من النظام بغاية إجباري على مغادرة السباق الرئاسي بأي وسيلة كانت، وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استعمال القضاء وأجهزة الدولة والمأجورين لتهديدي وعرقلة أعمالي".
في ذات السياق، أكد نزار الشعري تقديمه شكاية جزائية ضد وزارة العدل التونسية في شخص ممثلها القانوني وكل من سيكشف عنه البحث في ظروف تسريب ونشر اسم ابنته القاصر.
الناشط السياسي نزار الشعري: قدمت قضية جزائية ضدّ وزارة العدل التونسية في شخص ممثلها القانوني وأدعو الرئيس قيس سعيّد للتدخل
وقال الناشط السياسي، إنه ينزه الرئيس التونسي قيس سعيّد من أن يكون على علم بما يتعرض إليه أو أن يكون طرفًا في مثل هذا الفعل المشين لإقصاء الخصوم السياسيين، داعيًا إياه في ذات السياق إلى التدخل لمنع استعمال الأبناء القصّر والقضاء وأجهزة الدولة في عملية الترهيب.
وأكد الشعري، أن ملفه الشخصي بما يحتويه من معاملات مالية واقتصادية واجتماعية وسياسية يوجد على مكتب الرئيس التونسي، مضيفًا أن الرئيس يعلم عدد عمليات التدقيق المالي التي خضع لها في السنوات الماضية وعدد بطاقات الإرشاد الأمنية المعمقة التي طُلبت من أجهزة وزارة الداخلية عندما طُرح اسمه لتولّي عدد من المناصب السامية وأجمعت كلها نظافة يده، وفقه.
ومنتصف شهر ديسمبر/كانون الأول 2023، أعلن الإعلامي الناشط السياسي نزار الشعري نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدًا أنه على أتم الاستعداد لخوض هذه التجربة.
وقال الشعري حينها، في مداخلة له عبر إذاعة "الجوهرة" (محلية)، إنه سيخوض السباق الرئاسي المقبل وإنه متأكد من فوزه، وفق تعبيره.
يشار أنه تم خلال الأيام الماضية تداول وثيقة مسربة لبحث تحقيقي تم فتحه ضدّ عدد من الإعلاميين والتونسيين من بينهم نزار الشعري وعدد من أفراد عائلته بشبهة غسيل أموال.
