21-مايو-2024
حمة الهمامي

حمة الهمامي: لا توجد شروط لانتخابات رئاسية حرة وديمقراطية

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال أمين عام حزب العمال حمة الهمامي، الثلاثاء 21 ماي/أيار 2024، بخصوص الانتخابات الرئاسية 2024 في تونس: "لا نعرف هل ستُجرى هذه الانتخابات أم لا، وحزب العمال دعا إلى مقاطعة هذه المهزلة الجديدة لأنّ نتيجتها معروفة مسبقًا" وفق قوله.

حمة الهمامي: لا نعرف هل ستُجرى الانتخابات الرئاسية القادمة أم لا، وحزب العمال دعا إلى مقاطعة هذه المهزلة الجديدة لأنّ نتيجتها معروفة مسبقًا

وتابع حمة الهمامي في تصريحه لإذاعة "الجوهرة أف أم" (محلية)، أنّ الصندوق في الانتخابات الرئاسية القادمة "سيكون أجوف، إذ لا توجد شروط لانتخابات حرة وديمقراطية"، متسائلًا: "هل سنترشح على أساس دستور نرفضه، وصاغه شخص واحد؟" وفقه.

وأضاف حمة الهمامي: "تونس تعيش تدهورًا فظيعًا إلى أقصى حد على كل الأصعدة، والأرقام تجاوزت مرحلة أن تكون مقلقة لتصبح مدمرة"، معرجًا على العدد الكبير من المؤسسات الصغرى والمتوسطة التي هي في طور الغلق والإفلاس، وفق قوله، مستنكرًا تحوّل "الإعلام العمومي إلى إعلام حكومي"، منتقدًا في سياق مختلف "غياب صوت منظمة الأعراف".

حمة الهمامي: تونس تعيش تدهورًا فظيعًا إلى أقصى حد على كل الأصعدة، والأرقام تجاوزت مرحلة أن تكون مقلقة

وقال الهمامي: "قيس سعيّد كان وفيًا لخطابه منذ البداية الذي قال فيه إنه لا يملك برنامجًا ولا يعد بشيء، إذ لا برنامج له لإنقاذ تونس، وواصل في الخيارات السابقة التي دمرت البلاد، مثل مواصلة التداين والترفيع في الأسعار، فضلًا عن سعيه لتدمير مكسب الحريات" وفقه.

وأضاف حمة الهمامي في السياق نفسه، أنّ سعيّد دخل في "مواجهة مع الصحفيين والمحامين والقضاة والسياسيين والمثقفين والمدوّنين، وبالتالي هناك أزمة سياسية حقيقية، ولا يمكن القول إنّ الوضع الحالي في تونس سببه العشرية الفارطة، بعد أن قضّى سعيّد قرابة 5 سنوات في الحكم، منها 3 سنوات هي حكم فردي مطلق"، وفق تقديره.

حمة الهمامي: قيس سعيّد كان وفيًا لخطابه منذ البداية الذي قال فيه إنه لا يملك برنامجًا ولا يعد بشيء، وهو في زياراته المختلفة يلقي خطاباته كأنه معارض لا كرئيس دولة

وانتقد أمين عام حزب العمال أرقام عجز الميزان التجاري الذي لم يصل إلى المستويات التي بلغها اليوم، وفق تأكيده، وقال: "قيس سعيّد في زياراته المختلفة يلقي خطاباته كأنه معارض لا كرئيس دولة، وأغلب من وضعهم في السجون هم من السياسيين والصحفيين وليسوا من الفاسدين.. وهو على علم بكل ما يقع، ويملك رؤية سياسية تتمثل في كونها رؤية فاشية استبدادية دكتاتورية" وفق تعبيره.

وكانت نجلاء العبروقي، عضو هيئة الانتخابات، قد أكّدت أنّه لا يمكن حسب الآجال الدستورية تجاوز يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول 2024، كتاريخ أقصى لموعد الانتخابات الرئاسية في تونس.

وخصّص لقاء جمع رئيس هيئة الانتخابات في تونس فاروق بوعسكر، الجمعة 17 ماي/أيار 2024، بوفد مشترك ضم ممثلين عن وزارتيْ العدل والداخلية للنظر في عدة نقاط أبرزها تحيين السجل العدلي وجعل البطاقة عدد 3 متطابقة مع الوضعية الجزائية الحقيقية للمترشح، إضافةً إلى تحيين قاعدة بيانات الممنوعين من حق الانتخاب تطبيقًا للفصل 6 من القانون الانتخابي وخاصة بالنسبة للمحجور عليهم والمحكومين بعقوبة تكميلية تحرمهم من ممارسة حق الانتخاب، ومن تسلط عليه حكم جزائي على معنى الفصلين 161 جديد و163 جديد من القانون الانتخابي.

ويذكر أنّ رئيس هيئة الانتخابات فاروق بوعسكر كان قد قال، في 30 جانفي/يناير 2024، إن الانتخابات الرئاسية في تونس ستجرى في موعدها، أي في الأشهر الثلاث الأخيرة من العهدة الرئاسية الحالية، مرجحًا أن يتمّ إجراؤها في شهر سبتمبر/أيلول أو أكتوبر/ تشرين الأول 2024.


واتساب