27-نوفمبر-2023
ظافر الصغيري

ظافر الصغيري: تونس هي البلد الوحيد في العالم الذي يدعم مادة السكّر

الترا تونس - فريق التحرير

 

دعا النائب بالبرلمان التونسي، ظافر الصغيري، عن الكتلة الوطنية المستقلة، الاثنين 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، خلال جلسة عامة بحضور وزيرة التجارة، إلى ضرورة رفع الدعم عن مواد مثل السكّر والقهوة والشاي، قائلًا: "هذه ليست مواد أساسية، وأن تدعمها الدولة هو من باب التبذير" وفقه.

  • النائب ظافر الصغيري: عدم توفر المواد الأساسية في تونس أمر محسوس 

وتابع الصغيري: "عدم توفر المواد الأساسية أمر محسوس نلاحظه بالعين المجرّدة، فأنا اليوم لا أجد الحليب ولا أجد السكّر، وهذه حقيقة يجب الاعتراف بها باعتبار أنّ العرض غير متوفر، لكن تونس هي البلد الوحيد في العالم الذي يدعم مادة السكّر"، متسائلًا: "كيف يمكن للدولة أن تدعم السموم؟"، معقبًا بسخرية أنّ تونس من الجيد أنها لم تدعم السجائر، وفق تعبيره.

النائب ظافر الصغيري: السكّر والقهوة والشاي ليست مواد أساسية، وأن تدعمها الدولة هو من باب التبذير

واستنكر النائب أن يكون "العطّارة" (محلات بيع المواد الغذائية الصغرى بالتفصيل) بصدد إغلاق محلاتهم لعدم إقبال المواطنين عليهم بسبب عدم توفر هذه المواد الأساسية، ما يعني أننا نخسر نسيجًا راكمنا بناءه على مدار سنوات لحساب المساحات الكبرى، وفقه.

كما دعا ظافر الصغيري في سياق آخر، إلى إلغاء التعامل بالقطع النقدية من فئة 5 و10 و20 مليم التي لم تعد متداولة في تونس، وفقه والتحقت بالتالي بفئة المليم و 2 مليم.

  • التجارة الدولية كمحرّك للاستثمار

وعلى صعيد آخر متعلق بالتجارة الدولية، قال الصغيري: "تونس لا تملك معارض كبرى رغم أنّها من محركات التجارة، فالمستوردون الأجانب هم الذين يزورون كبرى المعارض في عديد البلدان لربط العلاقات وتقييم ما تملكه البلدان من منتجات"، متحدثًا عن أنّ المعلومة شحيحة في تونس وغير موجودة أساسًا.

النائب ظافر الصغيري: محلات بيع المواد الغذائية الصغرى بالتفصيل "العطّارة" بصدد إغلاق محلاتهم لعدم إقبال المواطنين عليها بسبب عدم توفر هذه المواد الأساسية

وقال الصغيري: "عديد الصناعيين والحرفيين يملكون القدرة على التصدير لكنهم لا يملكون أي معلومة بخصوص ذلك، ومن أكبر المصدّرين في العالم اليوم: هولندا وهونغ كونغ لأن شركات التجارة الدولية الكبرى متمركزة فيهما رغم صغر حجمها، لكننا لم نقم بأي شيء لاستقطاب كبرى هذه الشركات إلى تونس، ويجب العمل على حثّهم على القدوم إلى تونس وتسهيل كلّ الإجراءات لهم" وفق قوله.

يشار إلى أنّ وزارة التجارة التونسية كانت قد أقرّت مؤخرًا زيادات في عدد من المواد الغذائية، من بينها سعر السكّر، بداية من غرة نوفمبر/تشرين الثاني 2023، في حين جمّدت أسعار بعض المواد الأخرى.

ورغم هذه الإجراءات، لا تزال السوق التونسية تشهد أزمة في توفّر عدة مواد غذائية تشهد نقصًا أو تُفقد في فترات متواترة، خاصة تلك التي تستوردها الدولة من الخارج، في ظلّ عجز الدولة عن خلاص المزودين، وفي ظلّ الحديث عن توجه الدولة إلى رفع الدعم، وهو ما ترفضه فئات واسعة على رأسها اتحاد الشغل.

تفاصيل أكثر عن ذلك تجدونها هنا: نقص المواد الأساسية في تونس.. وضع مالي خانق لديوان التجارة وعجز عن خلاص المزودين