08-أبريل-2024
الهجرة غير النظامية

وصول 673 مهاجرًا غير نظامي تونسيًا إلى السواحل الإيطالية في مارس ليرتفع عدد الواصلين خلال الثلاثية الأولى منذ سنة 2024 إلى 1371 مهاجرًا تونسيًا (صورة أرشيفية/ تسنيم نصري/ أ.ف.ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

سجل شهر مارس/آذار 2024 وصول 673 مهاجرًا غير نظامي تونسيًا إلى السواحل الإيطالية ليرتفع عدد الواصلين خلال الثلاثية الأولى منذ سنة 2024 إلى 1371 مهاجرًا تونسيًا، وفق المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.

وذكر المنتدى، في تقريره الشهري حول الاحتجاجات والهجرة غير النظامية، أنه على الرغم من تسجيل انخفاض طفيف في عدد المهاجرين التونسيين الواصلين إلى السواحل الإيطالية بطرق غير نظامية بنسبة 13,38% مقارنة بالسنة الماضية، فقد احتلّ التونسيون المرتبة الثالثة في عدد الواصلين إلى إيطاليا بنسبة 12% من جملة الواصلين إلى السواحل الإيطالية خلال هذه السنة.

منتدى الحقوق الاجتماعية: ارتفع عدد المهاجرين غير النظاميين التونسيين الواصلين إلى إيطاليا خلال الثلاثية الأولى منذ سنة 2024 إلى 1371 مهاجرًا وبذلك احتل التونسيون المرتبة الثالثة في عدد الواصلين بنسبة 12%

كما أشارت المنظمة الحقوقية، في ذات الصدد، إلى أنه تم إحباط 171 عملية هجرة غير نظامية أغلبها بحرًا بنسبة 90,46%، وتم منع 5404 مهاجرين غير نظاميين على السواحل التونسية أغلبهم من جنسيات غير تونسية بنسبة 86,92%، ليصل مجموع المجتازين الذين تم منعهم منذ بداية السنة إلى 8517 مهاجرًا.

وذكر منتدى الحقوق أنّ "المآسي على الشواطئ التونسية تتوالى دون أي تحرك للدولة للحد منها حيث تم رصد 63 ضحية ومفقودًا خلال شهر مارس/آذار ليصل المجموع خلال الثلاثية الأولى من سنة 2024 إلى 167 ضحية ومفقودًا"، معتبرًا أنّ هذا النسق نسق "يوحي بتواصل المأساة الإنسانية على الشواطئ التونسية في ظل منظومة أمنية ولوجستية تعطي الأولوية للمنع وليس للإنقاذ".

منتدى الحقوق الاجتماعية: المآسي على الشواطئ التونسية تتوالى دون أي تحرك للدولة للحد منها حيث تم رصد 63 ضحية ومفقودًا خلال شهر مارس ليصل المجموع خلال الثلاثية الأولى من سنة 2024 إلى 167 ضحية ومفقودًا

وكانت منظمة "استغاثة الإنسانية" الدولية (منظمة حقوقية غير حكومية) قد قالت، بتاريخ 22 فيفري/شباط 2024، إنّ "عام 2023 كان الأسوأ من ناحية الوفيات في عرض البحر الأبيض المتوسط" حيث غرق أو فقد خلاله 2500 شخص"، محذّرة من أنه من المرجح أنّ عدد الوفيات سيزداد أكثر.

يشار إلى سنة 2023 شهدت تواصل رحلات الموت في عرض البحر الأبيض المتوسط، وقد قال المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (الذي يعنى بقضايا حقوقية من بينها الهجرة غير النظامية) إنّ المقاربة الأمنية المكثفة لم تمنع الموت على السواحل التونسية، حيث بلغ عدد الموتى والمفقودين سنة 2023 على السواحل التونسية 1313 شخصًا أغلبهم يحملون الجنسية التونسية، في حين بلغ عدد الموتى والمفقودين في البحر الأبيض المتوسط الاوسط 1793 شخصًا.

وما انفكت ظاهرة الهجرة غير النظامية تؤرق بال السلطات التونسية، خاصة وأنّ أعداد المهاجرين ما فتئت ترتفع، سواءً من حاملي الجنسية التونسية أو من القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء الذين تمثل تونس بالنسبة إليهم محطة عبور في اتجاه الدول الأوروبية.

يذكر أنّه تم في 16 جويلية/يوليو 2023، توقيع "مذكرة تفاهم" بين تونس والاتحاد الأوروبي حول "شراكة استراتيجية وشاملة"، وتهم بالأساس ملف الهجرة غير النظامية. وقد قام بتوقيعها الرئيس التونسي قيس سعيّد ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

وقد طالت مذكرة التفاهم عديد الانتقادات على الصعيد الحقوقي في تونس، واعتبر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أنّ هذه المذكرة "خطيرة وتكرس دور الحارس والسجان"، وفق توصيفه.


صورة