الترا تونس - فريق التحرير

طالب المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية الاثنين 23 أوت/ أغسطس 2021، الدولة والمنظمات المعنية بحماية اللاجئين وطالبي اللجوء بتوفير موارد العيش الكافية لجميع اللاجئين والمتقدمين بطلب حماية دولية، مؤكدًا ضرورة تحيين وتطوير المنظومة القانونية ذات العلاقة بالهجرة واللجوء بما يجعلها تستجيب للمعايير الدولية وعلى أولوية إطلاق استراتيجية وطنية للهجرة تضمن الإدماج وحماية الحقوق.

المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية: على مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، والمنظمات الإنسانية أن تتحمّل مسؤولياتها في إيجاد حلول مستدامة وجذرية لوضع طالبي اللجوء المرحلين من مخيم الشوشة سابقًا

وجدد المنتدى طلبه بتحمل مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين والمنظمات الإنسانية لمسؤولياتها في إيجاد حلول مستدامة وجذرية لوضع طالبي اللجوء المرحلين من مخيم الشوشة سابقًا والذين تخلت عنهم هذه المنظمات منذ سنوات عديدة.

وذكّر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية في بيانه الذي جاء موقعًا من رئيسه عبد الرحمان الهذيلي، الدولة التونسية بأنها صادقت على اتفاقية اللاجئين لعام 1951 وتشريعات حماية حقوق اللاجئين بما يستوجب ذلك من التزامات تجاههم، مؤكدًا أن تشجيع اعتماد اللاجئين وطالبي اللجوء على أنفسهم من خلال الوصول إلى سبل كسب العيش والخدمات الأساسية لا يعني الدفع نحو تشغيلهم في ظروف لا تحفظ حقوقهم وكرامتهم وسلامتهم.

وأشار المنتدى في بيانه الذي جاء بعنوان "اللاجئون وطالبو اللجوء في تونس معاناة لا تنتهي"، أنه توفي الخميس 12 أوت/ أغسطس 2021 اللاجئ السوداني صابر آدم محمد (26 سنة) بعد حادث شغل في أحد معامل البلاستيك بمنطقة مقرين. "وقد وصل الفقيد إلى تونس منذ سنة 2019 بحثًا عن الأمن وتحصّل على صفة اللاجئ أملًا في أن تمنحه بعضًا من الحماية. لكنه أمام ضعف الخدمات اضطر للعمل بطريقة لا تحفظ حقوقه وفي ظروف لا تضمن سلامته".

اقرأ/ي أيضًا: حوار| بن عمر: تقديم الحكومة إجابة أمنية لأزمة اجتماعية دليل على انعدام رؤيتها

كما توفي طالب اللجوء السوداني إبراهيم إسحاق إثر أزمة صحية. وكان "الفقيد وصل إلى تونس إثر الأحداث الليبية سنة 2011 ورفض طلبه للجوء واضطر للبقاء في ظروف قاسية ودون أدنى الخدمات في مخيّم الشوشة إلى أن تم إخلائه بالقوة سنة 2017 حيث نقل مع أصدقائه إلى دار الشباب بالمرسى حيث تركوا بعد أن تخلى عنهم الجميع. الفقيد كان يعاني من أمراض تستلزم المتابعة الطبية" حسب البيان.

كما شهدت في المدة الأخيرة ولايات صفاقس ومدنين احتجاجات لبعض اللاجئين وطالبي اللجوء نتيجة قصور الخدمات المقدمة في ظرف اقتصادي واجتماعي صعب نتيجة تداعيات الجائحة. ويدفع الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في تونس وقصور الخدمات العديد من اللاجئين وطالبي اللجوء أن يكونوا فريسة لشبكات تهريب المهاجرين ولمآسي الهجرة غير النظامية وفق بيان المنتدى.

اقرأ/ي أيضًا:

منتدى الحقوق الاجتماعية: وفاة طالب لجوء نتيجة الإهمال وعدم المتابعة الصحية

في جويلية فقط: 3907 مهاجرين لا نظاميين وصلوا إيطاليا من سواحل تونس