الترا تونس - فريق التحرير
نشر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية الثلاثاء 3 أوت/ أغسطس 2021، تقريره الشهري بخصوص ظاهرة الهجرة غير النظامية، أين لاحظ ارتفاع عدد الواصلين إلى إيطاليا ليبلغ 3907 في شهر جويلية/ يوليو المنقضي، بعد أن كان في حدود 976 واصلًا في شهر جوان/ يونيو الفارط، ليبلغ عدد الواصلين منذ بداية سنة 2021 إلى 6869 واصلًا فيما ارتفع أيضًا عدد عمليات الاجتياز المحبطة ليبلغ 211 عملية في شهر جويلية/ يوليو بعد أن كان 143 في الشهر الذي سبقه.
تقرير المنتدى: المهاجرون التونسيون يمثلون نسبة 24% من جملة المهاجرين الواصلين إلى إيطاليا
وأوضح تقرير المنتدى أنّ عدد الضحايا والمفقودين ارتفع في شهر جويلية/ يوليو إلى 117، بعد أن كان في حدود 39 في شهر جوان/ يونيو الفارط، مشيرًا إلى أنّ "ما يلفت الانتباه أكثر هو عدد من وقع منع اجتيازهم والذي ارتفع مقارنة مع سنة 2020 بنسبة 54.12% كما تطورت عمليات الاجتياز المحبطة مقارنة بنفس الفترة خلال سنة 2020 بـ 36.59%".
وقال المنتدى إن "المهاجرين التونسيين يمثلون نسبة 24% من جملة المهاجرين الواصلين إلى إيطاليا، وإنّ عدد عمليات الاجتياز المحبطة منذ يوم 25 جويلية/ يوليو إلى 2 أوت/ أغسطس هو 86 عملية اجتياز وإيقاف 1024 مهاجرًا، فيما بلغ عدد الواصلين إلى إيطاليا منذ 25 جويلية/ يوليو إلى 2 أوت/ أغسطس 1657 مهاجرًا تونسيًا، لتبقى العوامل الدافعة للهجرة غير النظامية هي نفسها، حيث لم تتغير بعد 25 جويلية الفارط" وفق تقرير المنتدى.
ودعا المنتدى رئاسة الجمهورية إلى العمل على تحيين وتفعيل الاستراتيجية الوطنية حول الهجرة بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني ووحدات البحث بالمؤسسات الجامعية مع تجميد العمل بكل الاتفاقيات التي تنتهك حقوق وكرامة المهاجرين، وتأسيس إطار دائم وتلقائي للإعلام عن المفقودين في حوادث الهجرة غير النظامية ومتابعة مصيرهم.
المنتدى: "موقف سعيّد والغنوشي في سياق المقاربة الأمنية للهجرة وتصوير الهجرة غير النظامية كتهديد هي مقاربات قاصرة تعكس عدم إلمام أصحاب القرار في تونس بقضايا الهجرة"
كما دعا المنتدى السلطات التونسية "للكف عن الممارسات التقييدية لتنقل التونسيات والتونسيين على المناطق الساحلية وتوفير الموارد للسلطات المحلية والمنظمات الإنسانية خاصة في مناطق الجنوب للتكفل بالمهاجرين وإدارة الأزمات على أحسن وجه، مجددًا اعتباره تونس دولة غير آمنة للمهاجرين قي ظل غياب المنظومة القانونية للحماية، وحتى لمواطنيها في ظل طبيعة الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية" حسب نص التقرير.
وحول التجاذب السياسي حول الهجرة غير النظامية، اعتبر المنتدى أنّ تصريحات راشد الغنوشي ومن بعده قيس سعيّد تعدّ توظيفًا سياسيًا لقضية الهجرة، فضلًا عن النظر إلى المشاكل الاجتماعية وكأنها مؤامرة، وقال: "موقف سعيّد والغنوشي في سياق المقاربة الأمنية للهجرة وتصوير الهجرة غير النظامية كتهديد، هي مقاربات قاصرة تعكس عدم إلمام أصحاب القرار في تونس بقضايا الهجرة".
اقرأ/ي أيضًا: