الترا تونس - فريق التحرير
انطلقت مجموعة من المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء بتونس ومن اللاجئين وطالبي اللجوء، في الاحتجاج، منذ الثلاثاء 21 مارس/آذار 2023، أمام مقرّ المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة لمنظمة الأمم المتحدة بتونس، وذلك من أجل المطالبة بإجلائهم من تونس.
رفع المتظاهرون شعارات منادية بالإجلاء من تونس، وأخرى منددة بالعنصرية ومطالبة بتحقيق الأمان والكرامة للمهاجرين من بينها: "نريد الإجلاء.. نريد الحرية.. نريد الأمان"
ورفع المتظاهرون شعارات منادية بالإجلاء من تونس، وأخرى منددة بالعنصرية ومطالبة بتحقيق الأمان والكرامة للمهاجرين، ومن بينها: "نريد الإجلاء.. نريد الحرية.. نريد الأمان"، "لا للعنصرية"، "الأمان والكرامة والحرية والمساواة من حق الجميع"، "كرامة السود مهمة".. وغيرها من الشعارات.
كما نظّمت مجموعة من مجتمع الميم من المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء بدورهم تحركًا احتجاجيًا أمام مقرّ المفوضية، الثلاثاء، رفعوا خلالها أعلام قوس قزح إلى جانب شعارات منددة بما يُعرف بـ"الهوموفوبيا" (رهاب المثلية)، مطالبين بإخراج ملفات مجتمع الميم من الأدراج وبإجلائهم.
وقد نقل الناشط الحقوقي في تونس سيف العيادي، الثلاثاء، مقطع فيديو على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تحت وسم "خطير وعاجل جدًا.. رصاص أمام المفوضية".
الناشط الحقوقي سيف العيادي: "أعوان أمام مقر المفوضية قاموا بترهيب المحتجين من طالبي اللجوء واللاجئين من إفريقيا جنوب الصحراء بإطلاق الرصاص"
وذكر العيادي أن "أعوانًا أمام مقر المفوضية قاموا بترهيب المحتجين من طالبي اللجوء واللاجئين من مجتمع الميم ومن إفريقيا جنوب الصحراء بإطلاق الرصاص"، على حد قوله. وبالفعل يظهر من خلال الفيديو الذي نشره الناشط الحقوقي صوت طلقات نارية لكن ليس هناك أي توثيق في الفيديو لمصدر الطلقات.
ويعاني مهاجرون من إفريقيا جنوب الصحراء في تونس ظروفًا عصيبة، بعد الحملة التي وُصفت بـ"العنصرية" ضدّهم وما تعرضوا إليه من انتهاكات وطرد من مساكن إقامتهم، وفق شهادات حقوقيين ومحامين.
وقد عمدت عدة بلدان من إفريقيا جنوب الصحراء إلى ترحيل مواطنيها الذين أبدوا رغبتهم في العودة إلى بلدانهم بعد أن قاموا بالتسجيل لدى سفارات بلدانهم لدى تونس، على غرار غينيا وكوت ديفوار ومالي.
وكانت الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان ومنظماتها الأعضاء البالغ عددها 78 في إفريقيا جنوب الصحراء والمغرب العربي والشرق الأوسط قد أدانت، في 9 مارس/آذار 2023، تصريحات الرئيس التونسي قيس سعيّد في علاقة بالمهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء بتونس، داعية إلى "فتح تحقيق مستقل في تونس بخصوص اندلاع أحداث عنف تستهدف المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء"، وفقها.
وتأتي هذه التطورات إثر خطاب الرئيس التونسي قيس سعيّد بخصوص المهاجرين غير النظاميين من دول إفريقيا جنوب الصحراء إلى تونس، بتاريخ 21 فيفري/شباط 2023، الذي جاء في سياقٍ تصاعد فيه الخطاب العنصري في صفحات على منصات التواصل الاجتماعي تجاه المهاجرين وطالبي اللجوء في تونس.
وقد أثار خطاب الرئيس جدلًا وانتقادات واسعة في تونس، وأدانت جمعيات ومنظمات حقوقية في تونس خطاب قيس سعيّد الذي اعتبرته "محرضًا على العنصرية"، داعية إياه إلى احترام المواثيق والمعاهدات الدولية التي وقعتها الدولة التونسية في مجال حقوق الإنسان.