04-مارس-2023
العنصرية إفريقيا الهجرة

رابطة حقوق الإنسان: تم حرمان عدد منهم من اجتياز امتحاناتهم (صورة توضيحية/ فتحي بلعيد/ أ.ف.ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

كشفت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، الجمعة 3 مارس/آذار 2023، أن 10" طلبة من إفريقيا جنوب الصحراء قد وقع تحويلهم مباشرة لمركز الوردية للمهاجرين بعدما تمت تبرئتهم من القضاء".

رابطة حقوق الإنسان: البعض من الطلبة من إفريقيا جنوب الصحراء الذين تم تحويلهم إلى مركز الوردية للمهاجرين بصدد إنجاز امتحاناتهم وتم حرمانهم من ذلك

وأضافت، في بيان لها، أن البعض من هؤلاء الطلبة الذين تم تحويلهم إلى مركز الوردية للمهاجرين بصدد إنجاز امتحاناتهم وتم حرمانهم من ذلك، وفقها.

ودعت رابطة حقوق الإنسان الجهات الرسمية إلى التعاطي مع القضية بكل مسؤولية وإخلاء سبيل الطلبة الذين ثبتت براءتهم، حسب ما جاء في نص البلاغ.

وكان  المحامي حمادي الهنشيري، وهو لسان الدفاع لعدد من الموقوفين من مهاجري إفريقيا جنوب الصحراء بتونس، قد أكد، بتاريخ 23 فيفري/شباط 2023، أن وتيرة الإيقافات في صفوف المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء ارتفعت بصفة مهولة في الفترة الأخيرة، وأصبحت الملفات بالعشرات وتجاوزت المئات في محكمتي تونس وأريانة، مؤكدًا أنه تمت إحالة الموقوفين في ظروف تعيسة جدًا وبخروقات إجرائية كبيرة وبيّنة.

رابطة حقوق الإنسان تدعو  الجهات الرسمية إلى التعاطي مع القضية بكل مسؤولية وإخلاء سبيل الطلبة الذين ثبتت براءتهم

وذكر المحامي، في مداخلة على إذاعة "ديوان" (محلية)، أنه تمت مداهمات مساكن دون أذون قضائية وإيقافات عشوائية على أساس اللون فقط، حتى أنه تم إيقاف تونسيين أو مهاجرين وضعيتهم قانونية فقط على أساس لونهم.

 

 

وتابع قائلًا: "يتم البحث مع أشخاص دون أن يعرفوا التهم الموجهة إليهم لأنه لا يتم تمكينهم من مترجمين معتمدين، وهناك من يظلّ من 7 إلى 15 يومًا في الإيداع إلى أن يقفوا أمام المحكمة ويتدخل حينها مترجم حتى يدركوا سبب إيقافهم"، معقّبًا: "يتم حرمانهم من جميع وسائل الدفاع ثم يقولون إن وضعيتهم غير قانونية ويتم تجريمهم".

 

 

ولفت المحامي إلى أن "التهم التي تم توجيهها إلى عدد من الموقوفين من المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء هي الإقامة غير الشرعية، دخول البلاد التونسية خلسة، ومحاولة تنظيم الخروج من البلاد التونسية خلسة"، معقّبًا: "يتم دائمًا اللجوء إلى المقاربة الزجرية بالإيقافات والإيداع بالسجون، وهو ما سيزيد من تعميق الأزمة ويعطي صورة سيئة جدًا عن بلادنا وسيظل وصمة عار في تاريخ تونس"، حسب تعبيره.

يشار إلى أن تداعيات الحملة التي وُصفت بـ"العنصرية" تجاه المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء بتونس، لتصل حدّ انطلاق عدد من حكومات الدول الإفريقية في إجراءات ترحيل أفراد جالياتها بتونس لتأمين عودتهم إلى بلدانهم.

وتأتي هذه التطورات إثر خطاب الرئيس التونسي قيس سعيّد بخصوص المهاجرين غير النظاميين من دول إفريقيا جنوب الصحراء إلى تونس، ليلة الثلاثاء 21 فيفري/شباط 2023، الذي جاء في سياقٍ تصاعد فيه الخطاب العنصري في صفحات على منصات التواصل الاجتماعي تجاه المهاجرين وطالبي اللجوء في تونس.