10-أبريل-2019

ملف "ألترا تونس" حول المخاطر المهددّة لنزاهة انتخابات 2019

الترا تونس - فريق التحرير

 

تونس هي البلد الأكثر ديمقراطية في المجال العربي وتمثل الانتخابات الآلية الفاصلة في تحديد تمثيلية المواطنين، غير أن الديمقراطية لا تُقاس حقيقة بشفافية عدد الأوراق واختيارات الناخبين في صندوق الاقتراع وإلا تصبح حينها ديمقراطية شكلية، بل تُقاس أيضًا بنزاهة المسار الانتخابي في جميع مراحله وفي كل جوانبه.

يهدف ملفّ "كيف سننتخب؟"، الذي أعده الأستاذ الجامعي والباحث في الميديا الصادق الحمامي، لبسط المخاطر الممكنة التي تهدد انتخابات 2019 على مستوى نزاهتها بما قد يؤثر على اتجاه تصويت الناخب يوم الاقتراع. فلم تعد المعضلة اليوم هي تزوير الانتخابات يوم الاقتراع كما تفعل الأنظمة السلطوية وذلك أمام الخطر المتفاقم لتزييف إرادة الناخبين ضمن مسار متكامل ومتشعّب، وهو ذات الخطر التي تواجهه أيضًا الديمقراطيات العريقة في العالم.

ولذلك، نلقي في الجزء الأول من ملفّنا الضوء على أهمية مسألة نزاهة الانتخابات بما هي نزاهة تشكّل إرادة الناخب بعيدًا عن تقنيات التأثير التي تستهدفها بغاية التوجيه. إذ من المهمّ أن يحصّن الناخب إرادته وألا يكون محل تلاعب بين جهات نافذة تتستر وراء واجهات وعناوين متعدّدة.

"كيف سننتخب؟": في نزاهة المسار الانتخابي (4/1)

وفي هذا الإطار، نتطرق في الجزء الثاني  إلى ملف استطلاعات الرأي لنوايا الناخبين التي تشهد انتشارًا زمن المسار الانتخابي في تونس في ظل غياب إطار قانوني أو آليات تنظيمية ذاتية لعمل مؤسسات سبر أراء ويضمن شفافية نتائجها، ذلك أن هذه الاستطلاعات تمثلّ خطرًا جديًا على إرادة الناخب.

وتتمثل مخاطر استطلاعات الرأي في تونس في إمكانات التلاعب بالمعلومات التي تتضمنها وطرق تقديمها خاصة في السياق التونسي حيث لا تزال الثقافة الديمقراطية حديثة ما من شأنه أن يخلق توجًها قسريًا بالنسبة للناخب. كما لا يخفي التأثير المستتر لاستطلاعات الرأي على تنظيم الحياة الديمقراطية لأنها يمكن أن تؤدي إلى استبدال الشرعية الديمقراطية القائمة على الانتخاب بشرعية إرضاء الناس.

"كيف سننتخب؟": استطلاعات الرأي.. مرآة "الرأي العام" أو آلية لصناعته؟ (4/2)

الميديا الاجتماعية أو "الفيسبوك" تحديدًا بات بدوره فاعلًا محوريًا في الحملات الانتخابية وقبلها في توجيه الرأي العام عمومًا والناخب خصوصًا. لذلك خصصنا له الجزء الثالث في ظل تعدد مخاطر الميديا الاجتماعية كفضاء للحملات التي  تنظمها أحزاب سياسية أو قوى أيديولوجية خفية تعمل بشكل مباشر أو بشكل غبر مباشر لصالح مرشحين بعينهم وذلك عدا عن آفة انتشار الأخبار الكاذبة.

"كيف سننتخب؟": كيف يهدّد الفيسبوك مسار انتخابات 2019 في تونس؟ (4/3)

وهو الموضوع الحارق الذي عدنا إليه بمزيد من التحليل لاحقًا بسؤالنا:

فيسبوك وانتخابات 2019: هل حان وقت دق ناقوس الخطر؟

ويُختم ملفًنا بجزء رابع يتناول كيفية إمكانية تأثير الميديا والصحافة على نزاهة الانتخابات في ظل تعدد أطر وأدوات توظيف المؤسسات الصحفية في الحملات الانتخابية وتوجيه الرأي العام خاصة في ظل محدودية المواثيق التحريرية في مؤسسات الميديا التي تجسّد المعايير الصحفية، عدا عن غياب الشفافية في مستوى ملكية مؤسسات الميديا، وهي مؤشرات لا تسمح بالحكم على استقلالية الصحافة عن القوى النافذة التي لا تظهر للقارئ أو المشاهد.

"كيف سننتخب؟": كيف يمكن أن تؤثر الصحافة والميديا في الانتخابات المقبلة؟ (4/4)

 

اقرأ/ي أيضًا:

العتبة الانتخابية.. لعبة الأحزاب وسلاح ذو حدين (2/1)

العتبة الانتخابية.. لعبة الأحزاب وسلاح ذو حدين (2/2)