17-ديسمبر-2022
 الانتخابات التشريعية في تونس

في بلاغه الأول حول ملاحظة افتتاح مراكز ومكاتب الاقتراع في مختلف الولايات في اليوم الانتخابي (صورة فتحي بلعيد/أ.ف.ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أصدر مرصد شاهد لمراقبة الانتخابات ودعم التحولات الديمقراطية (منظمة تونسية مختصة في مراقبة وملاحظة المسار الانتخابي)، صباح السبت 17 ديسمبر/كانون الأول 2022، بلاغه الأول حول ملاحظة افتتاح مراكز ومكاتب الاقتراع في مختلف الولايات في اليوم الانتخابي.

 

 

مرصد شاهد: تسجيل خرق للصمت الانتخابي في عديد مراكز الاقتراع بمختلف الجهات على غرار مراكز الدغباجي في ولاية قابس ومدرسة المحطة بالمتلوي إذ تم تسجيل اقتحام مترشحة بمعية 8 أفراد بغاية التأثير على إرادة الناخبين

وأوضح المرصد أنه انطلق في ملاحظة سير عملية الاقتراع الخاصة بالانتخابات التشريعية لسنة 2022 بقاعة العمليات المركزية المعدة للغرض وبالتنسيق مع 48 منسقًا جهويًا و1000 ملاحظًا منتشرًا في مختلف الدوائر الانتخابية بولايات الجمهورية.

وأكد، في ذات البلاغ، أنه سجل الملاحظات التالية:
 

  • تسجيل بداية عملية الاقتراع في ظروف سلسة وفتح مراكز ومكاتب الاقتراع إجمالًا في التوقيت القانوني غير أنه تم تسجيل تأخير افتتاح بعض مراكز الاقتراع على غرار مراكز بولاية نابل
  • منع الملاحظين من الولوج لبعض مكاتب الاقتراع على غرار المكاتب في مركز الازدهار فريانة
  • تسجيل عدم تهيئة مكاتب الاقتراع لولوج الأشخاص ذوي الإعاقة على غرار مركز اقتراع باب جديد ولاية تونس
  • إقبال ضعيف للناخبين في كل ولايات الجمهورية
  • غياب بعض أعضاء مكاتب الاقتراع عند فتح المراكز وقد تم تدارك ذلك على الساعة التاسعة صباحًا

مرصد شاهد: عدم التزام بعض أعضاء مكاتب الاقتراع بالحياد اللازم وتأثيرهم على الناخبين كمركز اقتراع سوق السبت بجندوبة

  • عدم تعليق قائمات الناخبين في بعض مكاتب الاقتراع على غرار مركز قصر أولاد دياب بولاية مدنين ومنوبة
  • غياب أعوان تنظيم الصفوف في جملة من مراكز الاقتراع في ولاية نابل
  • تواجد ممثلي المترشحين بنسب مرتفعة بأغلب مراكز الاقتراع وتأثير بعضهم على إرادة الناخبين ودعمهم لمرشحيهم على غرار ما تم تسجيله في مركز النفيضة مدرسة حشاد
  • عدم التزام بعض أعضاء مكاتب الاقتراع بالحياد اللازم وتأثيرهم على الناخبين كمركز اقتراع سوق السبت بجندوبة
  • تسجيل خرق للصمت الانتخابي في عديد مراكز الاقتراع بمختلف الجهات على غرار مراكز الدغباجي في ولاية قابس ومدرسة المحطة بالمتلوي إذ تم تسجيل اقتحام مترشحة بمعية 8 أفراد بغاية التأثير على إرادة الناخبين.

 

 

ويتوجه التونسيون داخل البلاد وخارجها، السبت 17 ديسمبر/كانون الأول 2022، لانتخاب برلمان/ مجلس نواب جديد وفق "خارطة طريق" حددها الرئيس التونسي قيس سعيّد بعد قيامه بحل البرلمان السابق وإقالة الحكومة في 25 جويلية/يوليو 2021.

فٌتحت مراكز الاقتراع للانتخاب على الساعة الثامنة صباحًا، ومن المنتظر أن يغلق معظمها على الساعة السادسة مساء

وتضمنت تلك الخارطة استشارة إلكترونية واستفتاء على دستور جديد أعده الرئيس سعيّد وتم في 25 جويلية/يوليو 2022، ثم انتخابات تشريعية في 17 ديسمبر/كانون الأول 2022.

وقد فٌتحت مراكز الاقتراع للانتخاب على الساعة الثامنة صباحًا، ومن المنتظر أن يغلق معظمها على الساعة السادسة مساء ما عدا عدد من الاستثناءات في المناطق الحدودية وبعض المناطق الأخرى.

ويتنافس 1058 مترشحًا على مقاعد مجلس النواب في 154 دائرة انتخابية من ضمن 161 دائرة، بعد عدم تسجيل ترشحات مقبولة في 7 دوائر بالخارج من أصل 10.

يتنافس 1058 مترشحًا على مقاعد مجلس النواب في 154 دائرة انتخابية من ضمن 161 دائرة، بعد عدم تسجيل ترشحات مقبولة في 7 دوائر بالخارج من أصل 10

ومن اللافت في هذه الانتخابات في تونس، اقتصار 10 دوائر انتخابية على ترشح وحيد مقبول وهي دوائر: إيطاليا، فرنسا 3، فرنسا 2، رواد 2، سكرة 2، المروج ـ بير القصعة، باب بحر ـ سيدي البشير، حلق الوادي، حي الخضراء ـ المنزه وبني خداش.

واللافت في هذه الدوائر ذات الترشح الوحيد أن المترشح يعد فائزًا بالانتخابات في دائرته مهما كان عدد الأصوات المصرح به لصالحه ولا يوجد سقف محدد.

من اللافت في هذه الانتخابات في تونس، اقتصار 10 دوائر انتخابية على ترشح وحيد

وكانت عملية الاقتراع قد انطلقت خارج تونس منذ يومين وهي متواصلة لليوم. وتعرف هذه الانتخابات مقاطعة واسعة من الطيف السياسي والمدني في تونس، وهي انتخابات تٌجرى على الأفراد على عكس الانتخابات التشريعية السابقة التي تلت الثورة 2011.

وكانت المنظمات والجمعيات المختصة في مراقبة وملاحظة الانتخابات في تونس قد وصفت الحملة الانتخابية، التي سبقت الانتخابات بـ"الحملة الباهتةوالفاقدة للتنافس".

ومع العلم أن هذه الانتخابات تُجرى دون مراقبة الملاحظين الأوروبيين إذ سبق أن أعلن البرلمان الأوروبي عدم إرساله أي مراقبين/ملاحظين وهي سابقة ما بعد الثورة، لكنها تشهد حضور ملاحظين روس للمرة الأولى إضافة إلى ملاحظين من الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

هذه الانتخابات تُجرى دون مراقبة الملاحظين الأوروبيين إذ سبق أن أعلن البرلمان الأوروبي عدم إرساله أي ملاحظين وهي سابقة ما بعد الثورة، لكنها تشهد حضور ملاحظين روس للمرة الأولى

وكان الناطق الرسمي باسم هيئة الانتخابات قد صرح أن النتائج الأولية بالنسبة للدورة الأولى من الانتخابات التشريعية ستصدر في أجل أقصاه 20 ديسمبر/ كانون الأول 2022، أو حتى قبل هذا الموعد وذلك حسب تطور الفرز، وفقه، مضيفًا أن آجال الطعون في النتائج تٌفتح بعد ذلك ليكون التصريح بالنتائج النهائية يوم 19 جانفي/ يناير 2023.

وتابع "إذا كانت هناك دورة ثانية فستكون بتاريخ 15 يومًا من تاريخ النتائج النهائية، وستفتح الحملة الانتخابية للدورة الثانية يوم 20 جانفي/ يناير 2023".