الترا تونس - فريق التحرير
أعلن رئيس الجمعية التونسية من أجل نزاهة الانتخابات "عتيد" (المختصة في مراقبة الشأن الانتخابي في تونس)، بسام معطّر، السبت 17 ديسمبر/كانون الأول 2022، أن الانتخابات التشريعية في تونس انطلقت بنسبة إقبال ضعيفة جدًا خلال الساعة الأولى، وتكاد تكون منعدمة ببعض مراكز الاقتراع.
وأضاف، في النقطة الإعلامية الأولى للجمعية في علاقة بمراقبة العملية الانتخابية، أن الجمعية وزعت 664 ملاحظًا بكل الدوائر الانتخابية بالداخل إضافة إلى 4 ملاحظين بالخارج، تم تكوينهم على مراقبة سير العملية الانتخابية ورصد الإخلالات والتجاوزات، مشيرًا إلى أن هناك ملاحظين قارين داخل مراكز الاقتراع، وآخرين يتنقلون بين المراكز، بينما هناك ملاحظون لرصد الإخلالات في محيط المراكز.
رئيس جمعية "عتيد": الانتخابات التشريعية في تونس انطلقت بنسبة إقبال ضعيفة جدًا خلال الساعة الأولى، وتكاد تكون منعدمة ببعض مراكز الاقتراع
وأشار معطّر إلى أنه تم تسجيل جملة من الإخلالات والتجاوزات، من بينها إخلالان خطيران يستجوبان التدخل العاجل من هيئة الانتخابات، يتمثلان في:
- عمليات نقل جماعي لناخبين من أمام مقر معتمدية الشابة بالمهدية لفائدة أحد المترشحين
- تواصل مباشر وحديث بين ممثل أحد المترشحين والناخبين بمركز شارع بورقيبة بقفصة
وأضاف رئيس جمعية "عتيد" أنه تم تسجيل جملة من التجاوزات الأخرى، على غرار:
- عدم تعليق قائمات الناخبين إلى حدود فتح أبواب مراكز الاقتراع، بنسبة 22% من جملة المراكز
- عدم جاهزية بعض مكاتب الاقتراع إلى حدود فتح أبواب المراكز
- غياب أحد أعضاء مكاتب الاقتراع مما أخّر انطلاق العملية الانتخابية بأحد المكاتب
رئيس جمعية "عتيد": رصد إخلالين خطيرين يستوجبان التدخل العاجل من هيئة الانتخابات يتمثلان في عمليات نقل جماعي لناخبين لفائدة أحد المترشحين وتواصل مباشر بين ممثل أحد المترشحين والناخبين بأحد المراكز
- أخطاء لوجيستية كوضع القفل الخامس بصندوق الاقتراع قبل انطلاق العملية علمًا وأن القفل الخامس يوضع عند انتهاء العملية الانتخابية
- إتلاف 4 أقفال لصناديق الاقتراع بمكتبيْ اقتراع
- عدد من أعضاء مكاتب الاقتراع لا يحملون الشارة التي تدل على صفتهم
- إمضاء ناخب في خانة غير مناسبة بأحد مكاتب الاقتراع
- لم يتم التثبت من عملية تحبير السبابة بعدد من المكاتب
وكانت مراكز الاقتراع قد فتحت أبوابها للانتخاب، السبت 17 ديسمبر/كانون الأول 2022 على الساعة الثامنة صباحًا، ومن المنتظر أن يغلق معظمها على الساعة السادسة مساء ما عدا عدد من الاستثناءات في المناطق الحدودية وبعض المناطق الأخرى.
فيما انطلقت عملية الاقتراع خارج تونس منذ يومين وهي متواصلة لليوم. وتعرف هذه الانتخابات مقاطعة واسعة من الطيف السياسي والمدني في تونس، وهي انتخابات تٌجرى على الأفراد على عكس الانتخابات التشريعية السابقة التي تلت الثورة 2011.
وكانت المنظمات والجمعيات المختصة في مراقبة وملاحظة الانتخابات في تونس قد وصفت الحملة الانتخابية، التي سبقت الانتخابات بـ"الحملة الباهتةوالفاقدة للتنافس".
