الترا تونس - فريق التحرير
أعلنت بلدية بنزرت (شمالي تونس)، الأحد 5 جوان/يونيو 2022، تدشين نصب تذكاري بساحة فلسطين بالولاية تخليدًا للصحافية الفلسطينية الشهيدة شيرين أبو عاقلة التي استشهدت على أيادي الاحتلال الإسرائيلي يوم 11 ماي/أيار 2022.
تدشين نصب تذكاري في بنزرت تخليدًا للصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة
وقد ساهمت عدة جمعيات تونسية في هذه المبادرة وتم التدشين من خلال الاستماع للنشيدين التونسي والفلسطيني وإلقاء كلمات من الحضور تذكر بمسيرة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة وتندد بجريمة الاحتلال.
يذكر أن هذه الجريمة كانت قد لاقت استهجانًا واسعًا في تونس من أحزاب وسياسيين ومنظمات وجمعيات ونشطاء وحتى رسميًا، إذ أدانت الخارجية التونسية، الأربعاء 11 ماي/أيار 2022، اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي الغادر، أثناء تغطيتها لعملية اجتياح مدينة جنين.
واستنكرت، في بيان لها، هذه الجريمة التي قالت إنها "تعكس مجدّدًا إمعان الاحتلال في سياسة القتل الممنهج وانتهاك القانون الإنساني الدولي والتعدي السافر على حرية الإعلام ضاربة عرض الحائط بكافة القوانين والأعراف والمواثيق الدولية".
ودعت تونس المجموعة الدولية إلى "تحمل مسؤوليتها الأخلاقية والقانونية لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية ولسياسة الإفلات من العقاب التي ما فتئت قوات الاحتلال تتحصن بها طيلة 74 عامًا من الاحتلال"، وفق ما ورد في نص البيان.
وأكدت، في ذات الصدد، أن "حماية الصحفيين في مناطق النزاع مسؤولية دولية واجبة وموجبة للمحاسبة بمقتضى القانون الدولي الإنساني"، مشددة على أنه "لا يمكن الاستمرار بأي شكل من الأشكال في التعامل مع القضايا الدولية ذات الصلة بالعدوان والاحتلال وانتهاكات قانون الإنسان بانتقائية ومقاييس مختلفة"، حسب البيان ذاته.
وكانت عديد الأحزاب والمنظمات والشخصيات الوطنية قد أدانت اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، داعية المنتظم الدولي إلى التحرك لوضع حد لهذه الانتهاكات التي تقترفها سلطات الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني.
كما انتظمت وقفة تضامنية بتنظيم من النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تنديدًا باغتيال الصحفية الشهيدة. ورفع المتظاهرون صورًا للصحفية إلى جانب الرايتين التونسية والفلسطينية، كما رددوا شعارات من قبيل: "يا شيرين ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح"، "بالروح بالدم نفديكِ فلسطين"، "يا شهيد لا تهتم الحرية تُفدى بالدم"، "الشعب يريد تجريم التطبيع"، وغيرها من الشعارات.
وقال نقيب الصحفيين التونسيين محمد ياسين الجلاصي، في كلمة له خلال الوقفة التضامنية، إن "أقلّ ما يمكن أن نقدّمه إلى روح الشهيدة شيرين أبو عاقلة هو تنظيم وقفة إجلال وتضامن إكرامًا لها"، مؤكدًا أن "نقابة الصحفيين التونسيين لن تكتفِ بهذه الوقفة، بل ستحرص بالتنسيق مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين على تتبع قَتَلة الصحفية الشهيدة في المحاكم الدولية وفضح آلة القتل الصهيوني وإنهاء الإفلات من العقاب الذي يتمتع به الصهاينة رغم ما يقترفونه من جرائم في حق الفلسطينيين".
وتابع قائلًا: "كما سنواصل تنظيم وقفات تضامنية أخرى بالتنسيق مع السفارة الفلسطينية في تونس والمنظمات التونسية إلى غاية أربعينية الشهيدة، من أجل التحسيس بخطورة الاغتيالات التي يقوم بها الاحتلال ولتجديد التأكيد أن التطبيع ليس وجهة نظر وأننا لا نساوي أبدًا بين الضحية والجلاد، وأن القضية الفلسطينية ليست قضيةً أمام المحاكم وإنما هي حقّ مشروع". وكان جنود الاحتلال الإسرائيلي قد اغتالوا، صباح الأربعاء، الزميلة الصحافية في قناة الجزيرة، شيرين أبو عاقلة، أثناء تغطيتها اقتحام مخيم جنين.