11-مايو-2022
شيرين أبو عاقلة

استشهدت الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة أثناء تغطيتها للاجتياح الصهيوني لمخيم جنين

الترا تونس - فريق التحرير

 

أقدمت قوّات الاحتلال الصهيوني صبيحة الأربعاء 11 ماي/ أيار 2022، على إطلاق الرصاص على الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة على خلفية تغطيتها الإعلامية لمداهمة قوّات الاحتلال لمخيّم جنين، الخبر الذي أثار صدمة واسعة، ولقي تفاعلًا كبيرًا من عديد الأطراف.

استشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة على خلفية تغطيتها الإعلامية لمداهمة قوّات الاحتلال لمخيّم جنين، يثير صدمة واسعة، ويلقى تفاعلًا كبيرًا في تونس

"الترا تونس" يرصد تفاعل سياسيين تونسيين، علّقوا على هذه الحادثة:

وقد نشر المحامي والناشط السياسي سمير ديلو عن حراك "توانسة من أجل الديمقراطية"، أنّ الحراك يدين "عمليّات القتل المتعمّد التي ترتكبها قوّات الاحتلال الصّهيوني والتي بلغت 58 اغتيالًا منذ بداية السّنة الحاليّة"، محيّيًا الشعب الفلسطينيّ ومكبّرًا "تضحياته المتوّجة بمائة ألف شهيد ومليون معتقل منذ بداية مقاومته للاحتلال وتصدّيه لجرائمه الوحشيّة".

حراك "توانسة من أجل الديمقراطية": نستنكر ازدواج معايير الدول العظمى التي تستنفر كلّ إمكاناتها لمواجهة الانتهاكات في أوكرانيا في حين تكتفي بمواقف رفع عتب إزاء الجرائم التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين

واستنكر الحراك "ازدواج معايير الدّول العظمى التي تستنفر كلّ إمكاناتها لمواجهة الانتهاكات في أوكرانيا في حين تكتفي بمواقف رفع عتب إزاء الجرائم التي تستهدف المدنيّين الفلسطينيّين".

وجاء في البيان أنّ "كل الشهادات الموثّقة بالمقاطع المصوّرة، تؤكّد عمليّة الإعدام الميدانيّ بالنّظر لغياب أيّ مواجهات مسلّحة ووضوح الشّارات الصّحفيّة المميّزة"، مترحمًا على "الشّهيدة البطلة"، ومحيّيًا "شجاعتها ومثابرتها في نقل الحقيقة وفضح جرائم الاحتلال".

 

ونشر الرئيس الأسبق للجمهورية التونسية المنصف المرزوقي من جانبه على صفحته الرسمية بفيسبوك، وتساءل: "لماذا قتلوها بدم بارد؟ لأنها كانت عين الموضوعية وصوت الحقيقية وضمير أمة تتعرض لأقصى أنواع الظلم من أناس تعرضوا هم أيضًا للظلم لكن على يدي شعوب أخرى وفي أماكن أخرى وأزمان أخرى ومع ذلك يتصورون أن هذا يعطيهم الحق كي يكونوا أكبر الظلمة اليوم في مكان اسمه فلسطين".

المنصف المرزوقي: قتل شيرين أبو عاقلة غلطة أخرى تضاف لكل حساباتهم الخاطئة لأن هذه المرأة أصبحت من هذا الصباح مدرسة سيقع اتباعها وليست شخصًا مات وانتهى

وأضاف المرزوقي: "قتل شيرين أبو عاقلة غلطة أخرى تضاف لكل حساباتهم الخاطئة لأن هذه المرأة أصبحت من هذا الصباح مدرسة سيقع اتباعها وليست شخصًا مات وانتهى، شيرين أبو عاقلة من الآن شهيدة بلدتها وشهيدة فلسطين وشهيدة العرب وشهيدة الحرية وشهيدة الواجب وشهيدة النضال ضد نظام الأبارتايد.. نامي قريرة العين يا شيرين أصبحت فخرًا لكل الأحرار في العالم" وفق قوله.

 

 

وتفاعل رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، من جهته مع الحادثة، ونشرت صفحته الرسمية على فيسبوك ما يلي: "بقلوب صابرة محتسبة، تلقينا نبأ استشهاد أيقونة الإعلام العربي ومراسلة قناة الجزيرة من فلسطين شيرين أبو عاقلة برصاص الاحتلال الإسرائيلي. وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم بأحرّ التعازي إلى عائلة الشهيدة والشعب الفلسطيني وقناة الجزيرة والعائلة الإعلامية ككل. رحمها الله".

 

 

وعلّق الوزير الأسبق والناشط السياسي عبد اللطيف المكي، بقوله، إنّ هذه "الشهيدة والمرأة العربية الشريفة والمناضلة، حياتها كانت شاهدة على جرائم الاحتلال، موتها كان شهادة على جرائم الاحتلال، إلى رحمة الله.. شيرين أبو عاقلة، إلى علّيّين" وفق تدوينته.

 

 

ونشر القيادي بحزب التيار الديمقراطي هشام العجبوني على حسابه بفيسبوك، قائلًا: "رحم الله شيرين أبو عاقلة التي من خلالها عشنا لعشرات السنين أطوار القضية الفلسطينية وجرائم الاحتلال الصهيوني البغيض!استشهدت برصاصة صهيونية جبانة وغادرة خلال تغطيتها لجرائم الاحتلال في مخيّم جنين!".

 

 

كما دوّن القيادي بالحزب نفسه (التيار الديمقراطي)، مجدي الكرباعي، جملة للراحلة، تقول فيها: 
"ليس سهلًا ربما أن أغير الواقع، لكنني على الأقل كنت قادرة على إيصال ذلك الصوت إلى العالم، أنا شيرين أبو عاقلة".

 

وكان جنود الاحتلال الإسرائيلي قد قتلوا، صباح الأربعاء، الزميلة الصحافية في قناة الجزيرة، شيرين أبو عاقلة، أثناء تغطيتها اقتحام مخيم جنين.

وأكدت شذا حنايشة، مراسلة "الترا فلسطين"، التي تواجدت مع الصحافية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، تعرضهم لوابل من الرصاص لم يتوقف حتى بعد سقوط شيرين أرضًا إلى حد تعذر معه لبعض الوقت نقلها لتلقي العلاج. 

وأضافت مراسلتنا شذا أنهم كانوا في منطقة واضحة للجنود، وجميع الزملاء كانوا يرتدون الزي الصحافي.

وقالت شبكة الجزيرة في بيان، تعقيبًا على استشهاد الصحفية شيرين: "في جريمة قتل مفجعة تخرق القوانين والأعراف الدولية أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي وبدم بارد على اغتيال مراسلتنا شيرين أبو عاقلة".

وأضاف بيان الجزيرة: "ندين هذه الجريمة البشعة التي يراد من خلالها منع الإعلام من أداء رسالته ونحمل الحكومة الإسرائيلية وقوات الاحتلال مسؤولية مقتل الزميلة الراحلة شيرين".