12-يوليو-2020

رئيس كتلة ائتلاف الكرامة

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

ندد سيف الدين مخلوف، رئيس كتلة ائتلاف الكرامة بالبرلمان، في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع التواصل فيسبوك، مساء السبت 11 جويلية/ يوليو 2020، بما أسماه "محاولة ممثل حركة الشعب وممثلة حزب التجمع الفاشي المنحل (يقصد الحزب الدستوري الحر) حشر مؤسسة الأمن الرئاسي في الصراعات السياسية ومحاولة تطويع مؤسسات الدولة لتصفية خصومهم كما تفعل الأنظمة الفاشية التي يستلهمون منها أفكارهم"، وفق تعبيره.

مخلوف: نحن نتقدم بالتحية لمؤسسة الأمن الرئاسي المحايدة دومًا، والتي لم تتورط يومًا في أي شبهة من شبهات الفساد ولا الإجرام ولا التعذيب ونترحم على شهدائها 

وأكد رئيس كتلة ائتلاف الكرامة بالبرلمان أن ما "ادعاه المذكوران من أن الائتلاف أساء للأمن الرئاسي كذب وبهتان وافتراء رخيص".

وأوضح مخلوف، في ذات التدوينة، "أعود إلى أحداث مساء الجمعة لأتوجه بالتحية والشكر لرجال الأمن الرئاسي الذين رغم التوتر، الذي كان يسود الجميع فقد تحلوا ببرودة دم كبيرة وتعاملوا بمهنية وحرفية عالية وتفهموا أن معركتنا ليست معهم بل مع من يقتات من دم التونسيين ليصدر قرارات فاشية ظالمة لا قانونية ولا دستورية وليُشرّع لخرق القانون والدستور داخل مبنى السلطة التشريعية الأصلية".

وأضاف "نحن نتقدم بالتحية لهذه المؤسسة الأمنية المحايدة دومًا، والتي لم تتورط يومًا في أي شبهة من شبهات الفساد ولا الإجرام ولا التعذيب ونترحم على شهدائها البررة الذين قضوا ثمن هذا الحياد والنزاهة".

يُذكر أن مجلس نواب الشعب قد شهد، مساء الجمعة 10 جويلية/يوليو الجاري، حالة احتقان وتوتّر في الجلسة العامة وفي أروقة البرلمان بعد منع الأمن الرئاسي دخول مرافق لكتلة ائتلاف الكرامة قبل السماح له بالدخول في وقت لاحق.

وبدأت القصة بعد منع الأمن الرئاسي المشرف على الحماية الأمنية لمقر البرلمان دخول أحد مؤسسي ائتلاف الكرامة، حافظ البرهومي، لورود اسمه في قائمة الممنوعين من السفر المعروفة باسم "اس 17". وهو ما أثار احتجاج رئيس كتلة الائتلاف سيف الدين مخلوف أمام مدخل البرلمان، وخلال الجلسة العامة خاصة بعد مداخلة للنائب عن حركة الشعب سالم لبيض اتهم خلالها مخلوف بالاعتداء وممارسة الهرسلة على أفراد الأمن الرئاسي. وأدت المشاحنات بين نواب حزبي ائتلاف الكرامة وحركة الشعب حول هذا الموضوع إلى تعليق مداولات الجلسة العامة.

وأوضح مخلوف، في تسجيل نشره على حسابه على فيسبوك، أن الأمن الرئاسي بيّن له في اجتماع رؤساء الكتل أنه سمح بدخول مرافق الكتلة بعد أن تبيّن له أنه سبق له دخول المجلس عدا عن سفره في مرات سابقة باعتباره يعمل مهندسًا في فرنسا. وقال إن البرهومي هو من ضحايا الاستبداد بتعرّضه للتعذيب قبل الثورة.

وأشار إلى أن رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر عبير موسي رفضت هذا الأمر بتعلّة وجود خطر يهدّد حياتها وفق قولها، وهو ما أدى لاحتقان متهمّا إياها بالعمل على تعطيل العمل البرلماني وترذيل الثورة، ومؤكدًا أن كتلة ائتلاف الكرامة لن تتسامح مع تصرفاتها، وفق قوله.

الأمن الرئاسي: نتابع في كل مرة المحاولات اليائسة لجرنا نحو صراعات، مهما علا شأنها، لن تكون أهم من الانكباب على مهامنا السامية

وقد أصدرت الإدارة العامة لأمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية بلاغًا، نُشر في ساعة متأخرة من ليل الجمعة 10 جويلية/ يوليو 2020 على الصفحة الرسمية للإدارة، جاء فيه أن "للأمن الرئاسي التونسي تاريخ بدأ مع بداية الدولة الوطنية، حاملاً في طياته إرثًا تشريفيًا وبروتوكوليًا، يعود إلى قرون خلت، ومهامه واضحة. وهو ملتزم اليوم بقيم الجمهورية، ولا يرضى بأي حال من الأحوال أن يتم زجه في تجاذبات سياسية".

وأوضحت إدارة الأمن الرئاسي، في ذات البلاغ، أنها تتابع "في كل مرة المحاولات اليائسة لجرها نحو صراعات، مهما علا شأنها، لن تكون أهم من الانكباب على مهامنا السامية.. وهذه المهام أسمى بالنسبة إلينا من الانجرار وراء كل قلم ساخر أو موقف مستفز"، وفق تعبيرهم.

وجاء في ذات البلاغ أن إدارة الأمن الرئاسي تشكر أفرادها "على مردودهم المتميز في المحافظة على الحياد"، وتدعوهم إلى مواصلة عملهم بنفس العزيمة وبنفس روح المسؤولية، المليئة بعزة النفس ونكران الذات ونظافة اليد واللسان".



اقرأ/ي أيضًا:

الأمن الرئاسي: "لا نرضى أن يتم زجنا في تجاذبات سياسية"

فوضى واحتقان في البرلمان.. رئاسة مجلس نواب الشعب تعلّق