09-يونيو-2020

رئيس كتلة ائتلاف الكرامة

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال رئيس كتلة ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف، في مداخلة تقديمية في الجلسة العامة الثلاثاء 9 جوان/يونيو 2020 المخصصة لمناقشة اللائحة البرلمانية لمطالبة الدولة الفرنسية بالاعتذار عن جرائمها زمن الاحتلال وما بعده، إن المطلب المقّدم من كتلته يعدّ مطلبًا نبيلًا وحضاريًا تقدمت به الشعوب المضطهدة بما فيها مطالبة فرنسا باعتذار من ألمانيا بعد الفترة النازية في الحرب العالمية الثانية.

وأضاف أن هذا المطلب يأتي اعترافًا لتضحيات شهداء الحركة الوطنية وتصحيحًا للتاريخ وتصحيحًا لعدم تدوينه طيلة العقود السابقة وفق تعبيره، مبينًا أن هذا اليوم تاريخي وتأخر أكثر من 60 عامًا، معتبرًا أن اللائحة مقدّمة اليوم من "برلمان حرّ وديمقراطي لا يتلقى إملاءات".

سيف الدين مخلوف: مطلب الاعتذار لا يسيء للعلاقات التونسية الفرنسية

واستعرض مخلوف، في مداخلته، عددًا من معارك المقاومة التونسية ضد الاحتلال بما فيها مجزرة عرباطة، ومجزرة سيدي يوسف وجبل أقري بعد الاستقلال، مؤكدًا أن المحتل الفرنسي قام بجرائم ضد الإنسانية.

وأضاف أن مجزرة بنزرت سنة 1961 تعدّ جريمة ضد الإنسانية، مشيرًا إلى وجود شارع في تونس باسم الرئيس الفرنسي زمن المجزرة شارل دي غول.

وأوضح، في سياق متصل، أنه لا معنى قانونيًا للمطالبات بدعوة دول احتلت تونس قبل فرنسا بالاعتذار لأن الاحتلال الفرنسي مرتبط بنشأة الحدود الوطنية والقانون الدولي على خلاف القرون السابقة.

وشدد رئيس كتلة ائتلاف الكرامة أن مطلب الاعتذار لا يسيء للعلاقات التونسية الفرنسية مشيرًا إلى أن العلاقات الفرنسية الألمانية أصبحت أكثر وثوقًا بعد الاعتذار الألماني.

وقال إنه كان يتمنى أن يتبنى رئيس الجمهورية قيس سعيّد ما ورد في هذه اللائحة مشددًا أنها ليست ذات صبغة إلزامية ولكنها تعرض مواقف الشعب التونسي.

وأكد مخلوف أن أي محاولة لتأجيل الجلسة تعدّ انقلابًا على القانون والديمقراطية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

في حوار "نسمة": الغنوشي يدعو إلى "حكم توافقي" وإدخال "قلب تونس" للحكومة

نائبان ينضمان للكتلة الوطنية