الترا تونس - فريق التحرير
قالت الإدارة العامة لأمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية في بلاغ، نُشر في ساعة متأخرة من ليل الجمعة 10 جويلية/ يوليو 2020 على الصفحة الرسمية للإدارة، إن "للأمن الرئاسي التونسي تاريخ بدأ مع بداية الدولة الوطنية، حاملاً في طياته إرثًا تشريفيًا وبروتوكوليًا، يعود إلى قرون خلت، ومهامه واضحة. وهو ملتزم اليوم بقيم الجمهورية، ولا يرضى بأي حال من الأحوال أن يتم زجه في تجاذبات سياسية".
الأمن الرئاسي: نتابع في كل مرة المحاولات اليائسة لجرنا نحو صراعات، مهما علا شأنها، لن تكون أهم من الانكباب على مهامنا السامية
وأوضحت إدارة الأمن الرئاسي، في ذات البلاغ، أنها تتابع "في كل مرة المحاولات اليائسة لجرها نحو صراعات، مهما علا شأنها، لن تكون أهم من الانكباب على مهامنا السامية.. وهذه المهام أسمى بالنسبة إلينا من الانجرار وراء كل قلم ساخر أو موقف مستفز"، وفق تعبيرهم.
وجاء في ذات البلاغ أن إدارة الأمن الرئاسي تشكر أفرادها "على مردودهم المتميز في المحافظة على الحياد"، وتدعوهم إلى مواصلة عملهم بنفس العزيمة وبنفس روح المسؤولية، المليئة بعزة النفس ونكران الذات ونظافة اليد واللسان".
يُذكر أن مجلس نواب الشعب قد شهد، مساء الجمعة 10 جويلية/يوليو الجاري، حالة احتقان وتوتّر في الجلسة العامة وفي أروقة البرلمان بعد منع الأمن الرئاسي دخول مرافق لكتلة ائتلاف الكرامة قبل السماح له بالدخول في وقت لاحق.
وبدأت القصة بعد منع الأمن الرئاسي المشرف على الحماية الأمنية لمقر البرلمان دخول أحد مؤسسي ائتلاف الكرامة، حافظ البرهومي، لورود اسمه في قائمة الممنوعين من السفر المعروفة باسم "اس 17". وهو ما أثار احتجاج رئيس كتلة الائتلاف سيف الدين مخلوف أمام مدخل البرلمان، وخلال الجلسة العامة خاصة بعد مداخلة للنائب عن حركة الشعب سالم لبيض اتهم خلالها مخلوف بالاعتداء وممارسة الهرسلة على أفراد الأمن الرئاسي. وأدت المشاحنات بين نواب حزبي ائتلاف الكرامة وحركة الشعب حول هذا الموضوع إلى تعليق مداولات الجلسة العامة.
شهد مجلس نواب الشعب مساء الجمعة حالة احتقان وتوتّر في الجلسة العامة وفي أروقة البرلمان بعد منع الأمن الرئاسي دخول مرافق لكتلة ائتلاف الكرامة
وأوضح مخلوف، في تسجيل نشره على حسابه على فيسبوك، أن الأمن الرئاسي بيّن له في اجتماع رؤساء الكتل أنه سمح بدخول مرافق الكتلة بعد أن تبيّن له أنه سبق له دخول المجلس عدا عن سفره في مرات سابقة باعتباره يعمل مهندسًا في فرنسا. وقال إن البرهومي هو من ضحايا الاستبداد بتعرّضه للتعذيب قبل الثورة.
وأشار إلى أن رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر عبير موسي رفضت هذا الأمر بتعلّة وجود خطر يهدّد حياتها وفق قولها، وهو ما أدى لاحتقان متهمّا إياها بالعمل على تعطيل العمل البرلماني وترذيل الثورة، ومؤكدًا أن كتلة ائتلاف الكرامة لن تتسامح مع تصرفاتها، وفق قوله.
وقد أصدرت إثر ذلك رئاسة مجلس نواب الشعب بلاغًا دعت فيه رؤساء الكتل وكافة النواب لتغليب المصلحة الوطنية على التجاذبات الحزبيّة والدوافع الذاتية، وأكدت تعويلها على روح المسؤولية خلال هذا الظرف الدقيق من أجل الإيفاء بواجبات المؤسسة النيابية تجاه التونسيين.
ودعت النواب أيضًا إلى نبذ الخلافات والمشادات الكلاميّة وكلّ مظاهر العنف اللفظي والتحلّي بضبط النفس وتحكيم العقل والترفّع على مثل هذه السلوكات والالتزام بالحد الأدنى من الاحترام. وأكدت أنها تجدد ثقتها في أجهزة الأمن العمومي والأمن الرئاسي واعتبارها مؤتمنة على سلامة مقر مجلس نواب الشعب والنواب"، ودعت إلى النأي بالمؤسسة الأمنيّة عن كلّ التجاذبات.
اقرأ/ي أيضًا:
فوضى واحتقان في البرلمان.. رئاسة مجلس نواب الشعب تعلّق
بعد منع مؤسس في "الكرامة" من الدخول.. احتقان في البرلمان مجددًا