الترا تونس - فريق التحرير
اعتبر الوزير السابق والأمين العام السابق للتيار الديمقراطي محمد عبو، الأربعاء 23 فيفري/شباط 2022، أن الرئيس التونسي قيس سعيّد يقود البلاد التونسية نحو الانهيار، مؤكدًا أن "الوضع اليوم أصبح معقدًا أكثر من ذي قبل، وأصبحنا بعد 25 جويلية/يوليو 2021 نتساءل هل ستكون هناك دولة أم لا؟"، وفقه.
وأضاف، في مداخلة له على إذاعة "إكسبرس أف أم"، أن الوضع السيء حاليًا في تونس مرتبط بقيس سعيّد"، مشيرًا إلى أنه "إذا تواصل تأزم الوضع بدرجة كبيرة في ظل تواصل ارتفاع نسب البطالة والتضخم والفقر، فإننا سنتجه نحو الفوضى"، حسب تصوّره.
محمد عبو: قيس سعيّد يقود البلاد التونسية نحو الانهيار، والوضع اليوم أصبح معقدًا أكثر من ذي قبل، وأصبحنا بعد 25 جويلية نتساءل هل ستكون هناك دولة أم لا؟
وانتقد عبو حلّ الرئيس المجلس الأعلى للقضاء، متسائلًا: "ما علاقة حل المجلس الأعلى للقضاء بإزاحة القضاة الفاسدين؟"، ومضيفًا: "الرئيس لديه قرابة 7 أشهر منذ أعلن عن الإجراءات الاستثنائية، ولم يقدم ضدهم أي ملف فساد"، خالصًا إلى أنه "ليس لديه أي ملفات للفساد وأنه يتكلم من فراغ، على حد تقديره.
كما شدد محمد عبو على أن "الرئيس التونسي، بخروجه عن الدستور، ضرب صورة تونس من الداخل والخارج وأثّر ذلك على الجانب الاقتصادي للبلاد"، مستطردًا: "فمن يقبل أن يأتي للاستثمار في تونس في ظل الأوضاع الراهنة؟".
محمد عبو: هناك ضبابية حول ما يعرف بالاستشارة الإلكترونية، فلا نعرف من موّلها، كما أن عديد المختصين أكدوا أن بها عديد الأخطاء من الناحية التقنية التي تعتبر بمثابة أخطاء مبتدئين
وعلى صعيد آخر، وصف عبو برنامج قيس سعيّد أو ما يعرف بخارطة الطريق التي كان قد أعلن عنها في 13 ديسمبر/كانون الأول 2022، بـ"التافه"، معتبرًا أن هناك ضبابية حول ما يعرف بالاستشارة الإلكترونية، معقبًا: "لا نعرف من موّلها، كما أن عديد المختصين أكدوا أن بها عديد الأخطاء من الناحية التقنية التي تعتبر بمثابة أخطاء مبتدئين"، حسب تصوره.
كما تابع: "هذه الاستشارة الإلكترونية هي غلطة أقدم عليها قيس سعيّد، فهل أن التونسيين مؤهلون لاستشارتهم في كل الميادين من اقتصاد وطاقة ونظام سياسي ودستور..؟"، مؤكدًا أن "طريقة طرح الأسئلة في الاستشارة فيها استهانة كبيرة بالتونسيين"، وفق تقديره.
اقرأ/ي أيضًا:
دعا لإصدار بطاقة جلب ضده..عبو يقاضي سعيّد بتهمة تنصيب نفسه بدل الهيئات الحاكمة
محمد عبو: أنا ضد المشاركة في الاستشارة الإلكترونية لما فيها من شعبوية ومغالطة