22-ديسمبر-2023
محمد فريخة سيفاكس

"سيفاكس" هي شركة طيران خاصة تونسية، تأسست من قبل رجل الأعمال محمد فريخة

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد المحامي عز الدين المهذبي، العضو السابق في اللجنة الوطنية لتقصي الحقائق حول الرشوة والفساد، صباح الجمعة 22 ديسمبر/ كانون الأول 2023، أنّ أكبر متضرّر من تفليس شركة "سيفاكس آرلاينز" لصاحبها رجل الأعمال والناشط السياسي محمد فريخة، هي الدولة التونسية، وفق قوله.

المحامي عز الدين المهذبي: صدر حكم ابتدائي بتفليس شركة "سيفاكس آرلاينز" علمنا به بعد أن وقع التصريح بصفة مفاجئة بصدور حكم استئنافي مؤخرًا

وتابع المهذبي لدى حضوره بإذاعة "شمس أف أم" (محلية)، أنّه صدر حكم ابتدائي بتفليس شركة "سيفاكس آرلاينز" لصاحبها رجل الأعمال والناشط السياسي محمد فريخة، وقال: "لا أحد علم بهذا الحكم، ووقع التصريح بصفة مفاجئة بصدور حكم استئنافي يوم 20 من هذا الشهر يقضي بتفليس هذه الشركة" وفق قوله.

وأضاف المحامي: "تفليس شركة (سيفاكس آرلاينز) يعدّ مشكلة كبيرة جدًا، فهناك قضايا جارية تخص سحب رخصة الطيران الجوي الممنوحة من وزارة النقل التونسية لهذه الشركة، فضلًا عن جملة من القضايا الأخرى التي تخص محاولة استرجاع ديون الدولة الموجودة لدى هذه الشركة" وفقه.

وأشار المحامي إلى أنّ "شركة عجيل للنفط، ديوان المطارات، الخطوط التونسية، وغيرها.. هي من بين الهياكل التي تدين لسيفاكس بمبالغ كبيرة"، وقال: "في 2017 وقع اعتبارها شركة تشكو من صعوبات اقتصادية وتم وضعها تحت رقابة قاضي المؤسسة في صفاقس 2، وتعيين متصرّف قضائي لم يصدر أي تقرير إلى آخر الشهر الماضي".

المحامي عز الدين المهذبي: تفليس شركة سيفاكس يعدّ مشكلة كبيرة جدًا، فهناك قضايا جارية تخص سحب رخصة الطيران الجوي الممنوحة من وزارة النقل لهذه الشركة

وشدّد السابق في اللجنة الوطنية لتقصي الحقائق حول الرشوة والفساد، على أنّ "هناك برنامج إنقاذ تم تحديده سنة 2017 لخلاص هؤلاء، لكن في الأثناء أصبحت شركة (سيفاكس) تكاري طائرات من إسبانيا وأمريكا ثمّ تسوّغها في المقابل لنيجيريا أو دول أخرى قبل أن تدخل في شراكة مع شركة (تالنات) التي يجب على الدولة أن تصادرها كي تتمكّن تونس من استرجاع أموالها وخلاص الدائنين الأجانب" وفق تقديره.

ولفت المحامي عز الدين المهذبي، إلى أنه ربما يمكن تفادي هذا الضرر الحاصل للدولة التونسية، إذا وقعت مصادرة شركة (تالنات)، مسجلًا أنّ وزارة النقل تلعب دورًا سيّئًا، وقال: "للدائنين حلّ وحيد وهو إثبات أنّ عملية التفليس هذه كانت إجرامية" وفق وصفه.

جدير بالذكر أنّ صفحة محمد فريخة، الذي يقبع في السجن حاليًا، قد نشرت منذ يوميًا استنكارًا لما اعتبرته "افتخار نواب بالبرلمان التونسي بدورهم في تفليس شركة سيفاكس"، وانتقدت التدوينة جهات وصفتها بـ"اللوبي الذي كان واجهة سياسية وإعلامية للوبي آخر بهدف القضاء على شركة سيفاكس ومحمد فريخة مؤسس أول شركة تكنولوجيا في تونس والرجل الذي كرّم في عديد البلدان وصاحب مشروع أول قمر صناعي تونسي وصاحب مشروع أول رائدة فضاء تونسية" وفق نص التدوينة.

و"سيفاكس آيرلاينز" هي شركة طيران خاصة تونسية، تأسست عام 2011، من قبل رجل الأعمال محمد فريخة يقع مقرها في ولاية صفاقس.

يُذكر أن التحقيق مع الفريخة تم في وقت سابق في القضية المعروفة بشبهات "التسفير إلى بؤر التوتر"، وكان فريخة في حالة احتفاظ على ذمة القضية قبل أن يتم الإعلان عن تعكر حالته الصحية وإيوائه المستشفى، ليتم إطلاق سراحه، قبل أن يودع من جديد بالسجن.