الترا تونس - فريق التحرير

أكد عضو هيئة الدفاع عن الخبير الأممي منصف قرطاس، المحامي محمد المنوبي الفرشيشي، أن غياب قرائن الإدانة ورفض تفعيل الحصانة الأممية لفائدة موكله يجعل من عملية إيقافه عملية تعسفية ومخالفة للقانون، مبينًا أن ذلك قد يكون له عواقب وخيمة على الدولة التونسية ومشيرًا إلى أنه لا يجوز إثارة أي تتبع ضد الخبير الأممي أو الاحتفاظ به أو إيقافه ما لم يرفع عنه الأمين العام للأمم المتحدة الحصانة.

محامي الخبير الأممي منصف قرطاس: كان من الأجدى انتظار رفع الحصانة عنه قبل الاحتفاظ به ثمّ إيقافه

وأكد الفرشيشي، في بيان توضيحي نشره الاثنين 20 ماي/ أيار 2019، أنه كان من الأجدى انتظار رفع الحصانة عنه قبل الاحتفاظ به ثمّ إيقافه، مذكرًا أن الأمم المتحدة ما انفكت تراسل الدولة التونسية في هذا الصدد وتطلب منها تفعيل الحصانة. ودعا إلى إيقاف كافة التتبعات ضدّ موكّله منصف قرطاس والإفراج عنه طبقًا لاتفاقية امتيازات الأمم المتحدة وحصانتها واتفاقية سلامة موظفي الأمم المتحدة والأفراد المرتبطين بها.

وفيما يتعلّق بالجهاز الإلكتروني الذي تمّ حجزه، أوضح المحامي أن موكله كان يستعمله في تتبع تحركات عدد من الطائرات حولها شكوك في كونها تساهم في خرق العقوبات المسلّطة من قبل مجلس الأمن على ليبيا، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة كانت على علم باستعمال قرطاس لجهاز RTL-SDR المحجوز طبقًا لمراسلة رسمية صادرة عنها تؤكد فيها أن الجهاز تمّ استعماله في إطار مهام أممية.

محمد المنوبي الفرشيشي: الأمم المتحدة كانت على علم باستعمال قرطاس لجهاز RTL-SDR المحجوز

وبيّن الفرشيشي أنه لم يتسنّ للخبير الأممي تركيزه بليبيا لأسباب أمنية لذلك تمت مباشرة أعمال استقصائية تخصّ ليبا انطلاقًا من التراب التونسي، موضحًا أن الجهاز المعني يباع للعموم في عديد مواقع الواب ولا يمثل أي خطر على الدولة التونسية، ومضيفًا أن حركة الطيران المدني تعدّ معطيات عمومية مفتوحة للعموم في عديد المواقع الإلكترونية إذ يمكن تعقّب أي طائرة في العالم عبرها.

اقرأ/ي أيضًا:

الأمم المتحدة: مطالب متجددة بالإفراج الفوري عن منصف قرطاس

بطاقة إيداع بالسجن في حق المنصف قرطاس وتونسي آخر في قضية الأمن القومي