12-يونيو-2023
هجرة غير نظامية إيطاليا الكرباعي

مجدي الكرباعي: تمسكت إيطاليا بأن تكون هناك دول ثالثة يمكن ترحيل المهاجرين إليها (حسن مراد/ DeFodi Images)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد النائب السابق عن دائرة إيطاليا مجدي الكرباعي، الاثنين 12 جوان/ يونيو 2023، بخصوص مبلغ الـ100 مليون يورو الذي أبدى الاتحاد الأوروبي استعداده لدفعها مقابل التصدي للهجرة غير النظامية، أنّ هذا الطرح يأتي بعد اتفاق جديد في مسألة الهجرة واللجوء الأسبوع الماضي، خلال اجتماع 27 وزير داخلية في الاتحاد الأوروبي.

مجدي الكرباعي: الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي يقضي بإعادة المهاجرين الواصلين إلى إيطاليا من تونس إلى الدولة التونسية من جديد كي تتولى ترحيلهم

وتابع الكرباعي في تصريحه لإذاعة "IFM" (محلية)، أنّ إيطاليا تمسكت في هذا الاجتماع الذي عُقد بلوكسمبورغ، على أن تكون هناك دول ثالثة يمكن ترحيل المهاجرين إليها، وفق تصريحه، مشدّدًا على أنّه ستكون هناك عمليات ترحيل لمهاجرين من جنسيات أخرى إلى تونس، بعد أن تحدّثت إيطاليا عن دول شمال إفريقيا في إشارة إلى تونس (باعتبار أنّ ليبيا غير آمنة حاليًا).

وأضاف الكرباعي: "ستكون هناك قاعدة بيانات مشتركة بين تونس وإيطاليا بالنسبة لمهاجري إفريقيا جنوب الصحراء، تقضي بإعادة هؤلاء الواصلين إليها من تونس إلى الدولة التونسية من جديد كي تتولى ترحيلهم".

مجدي الكرباعي: مبلغ الـ900 مليون يورو الذي أعرب الاتحاد الأوروبي عن استعداده لدفعها إلى تونس مشروط بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي

وأوضح الناشط السياسي إلى أنّ هذا الاتفاق يبقى اتفاقًا شفويًا إلى حين إمضائه آخر شهر جوان/ يونيو الحالي، بعد تحديد بنود هذا الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وقيس سعيّد من طرف هيئة تقنية تضمّ الطرفين، داعيًا الرئيس سعيّد إلى "أن يصطف مع تونس ويرفض صفقة المتوسط التي ستجعل تونس وعاء للمهاجرين بوضعياتهم اللا إنسانية" وفقه.

ولاحظ مجدي الكرباعي أنّ البلاغ المشترك بين تونس والاتحاد الأوروبي الذي نشرته صفحة رئاسة الجمهورية، تضمّن بخصوص العملنا المشترك بشأن الهجرة، عبارة "التسجيل وإعادة القبول" بالنسبة للمهاجرين، فيما نقلت وكالات أنباء إيطالية البلاغ نفسه، لكنها استعملت عبارة "الترحيل التام" بدل "إعادة القبول".

مجدي الكرباعي: مبلغ الـ150 مليون يورو الذي عبّرت رئيسة المفوضية الأوروبية عن استعداد الاتحاد الأوروبي لضخّه لدعم ميزانية تونس، مبلغ ضعيف جدًا

وتابع الكرباعي بقوله: "يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أنّ مبلغ 900 مليون يورو الذي أعرب الاتحاد الأوروبي عن استعداده لدفعها إلى تونس مشروطة بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي، وبالتالي إذا غاب هذا الاتفاق، لن نحصل على المبلغ" وفقه.

وبخصوص مبلغ الـ150 مليون يورو الذي عبّرت رئيسة المفوضية الأوروبية عن استعداد الاتحاد الأوروبي لضخّه لدعم ميزانية تونس، أكّد الكرباعي أنه سيقع ضخ هذا المبلغ سواء بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي أم لا، لافتًا إلى أنه مبلغ ضعيف جدًا، قائلًا: "لا يعدّ مبلغًا كبيرًا مقارنة باحتياجات تونس التي يبلغ قيمة عجزها 4000 مليار دينار".

 

 

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية "أورسولا فون دير لاين" قد أفادت الأحد 11 جوان/ يونيو 2023، أنّ الاتحاد الأوروبي مستعد لحشد ما يصل إلى 900 مليون يورو لدعم الاقتصاد التونسي بالإضافة إلى 150 مليون يورو إضافية لدعم الميزانية بمجرد "التوصل إلى اتفاق لازم" وفق قولها.

وتابعت رئيسة المفوضية الأوروبية خلال زيارة إلى تونس رفقة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته، أن الاتحاد الأوروبي مستعد أيضًا لتقديم 100 مليون يورو لتونس لمساعدتها في إدارة الحدود وعمليات البحث والإنقاذ وإجراءات مكافحة التهريب والعودة لمعالجة قضية الهجرة غير النظامية.

وتقود إيطاليا جهودًا لافتة للتوصل إلى اتفاق سريع خشية تدفق المزيد من المهاجرين إلى شواطئها في حال شهدت الأوضاع الاقتصادية في تونس تراجعًا أكبر، كما تقول.