26-يوليو-2022
قيس سعيّد في شارع الحبيب بورقيبة

قيس سعيّد: "دخلنا مرحلة جديدة ولن نعود إلى الوراء"

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال الرئيس التونسي قيس سعيّد، في ساعة مبكرة من فجر الثلاثاء 26 جويلية/يوليو 2022، إن "الشعب التونسي قد دخل مرحلة جديدة من التاريخ بتصويته لفائدة مشروع الدستور، ولن يعود إلى الوراء أبدًا"، وفقه، معقبًا: "لقد خطونا خطوة عملاقة نحو غد تكون فيه التشريعات والإنجازات في مستوى تطلعات الشعب، وما الغرفة النيابية الثانية التي تم التنصيص عليها في مشروع الدستور -مجلس الجهات والأقاليم- إلا لتحقيق ذلك ليتمكن من هو مهمش من المشاركة في صنع القرار"، وفق تعبيره.

سعيّد: لا بدّ من المحاسبة وأن يدفع كلّ من أجرم في حق الشعب التونسي الثمن طبق القانون

وتابع سعيّد، في كلمة له على هامش جولة أداها في شارع الحبيب بورقيبة إثر نهاية التصويت على الاستفتاء، "آن الأوان لأن نواصل ثورتنا عن طريق تشريعات جديدة، ولا بدّ من المحاسبة وعلى كلّ من أجرم في حق الشعب التونسي أن يدفع الثمن طبق القانون"، على حد تعبيره.

وبخصوص أول خطوة سيتم القيام بها إثر الإعلان رسميًا عن نتيجة الاستفتاء، قال سعيّد: "لا بدّ من وضع قانون انتخابي جديد حتى لا تكون هناك انتخابات ظاهرية بينما من يتم انتخابه فيها لا يستمد مشروعيته الوهمية من ناخبيه بل يستمدها ممن رشحه للانتخابات"، حسب تصريحه.

سعيّد معلقًا عن عدم اعتماد مشروع دستور هيئة الصادق بلعيد: "هي هيئة استشارية.. لكن عمومًا، مشروع الدستور الذي تم تقديمه بعيد عن إرادة الشعب"

وفيما يتعلّق بالمخاوف من تجميع الرئيس السلط وتوسع صلاحياته، علّق قائلًا: "التاريخ لن يعود إلى الوراء، والرئيس يستمد شرعيته من الشعب وليس من المجلس النيابي، كما أن المشكل في الفصل بين السلط هو التوازن بين السلط"، وفق ما جاء على لسانه.

أما بخصوص عدم اعتماد سعيّد مشروع الدستور الذي قدمته ما سمّاها "الهيئة الوطنية الاستشارية من أجل جمهورية جديدة"، ردّ الرئيس التونسي: "هي هيئة استشارية، وواجب التحفظ يقتضي ألا أتحدث عما حصل.. لكن عمومًا، مشروع الدستور الذي تم تقديمه بعيد عن إرادة الشعب وعن تصوراته الاستشرافية، وها قد قال الشعب كلمته الفصل اليوم"، حسب تعبيره.

 

 

يذكر أن التونسيين كانوا قد أدلوا بأصواتهم في الاستفتاء على مشروع الدستور، يوم الاثنين 25 جويلية/يوليو 2022 بينما انطلق تصويت التونسيين المقيمين بالخارج منذ السبت 23 جويلية/يوليو الجاري وذلك لمدة ثلاثة أيام، في مراكز ومكاتب الاقتراع بمقرات البعثات الدبلوماسية والقنصلية التونسية في 47 دولة حول العالم.

وكان رئيس هيئة الانتخابات في تونس فاروق بوعسكر قد أعلن، ليل الاثنين 25 جويلية/يوليو 2022، أن نسبة التصويت في الاستفتاء على مشروع الدستور بلغت 27.54% إلى حدود الساعة العاشرة ليلًا وفق التوقيت المحلي لتونس.

وأبرز بوعسكر، خلال ندوة صحفية لهيئة الانتخابات، بأن عدد الذين أدلوا بأصواتهم إلى حدود الساعة العاشرة ليلًا، بلغ 2 مليون و458 ألف و985 ناخبًا (2.458.985) داخل أرض الوطن، وفق تأكيده.