الترا تونس - فريق التحرير
أكد القيادي بحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد (الوطد)، محمد جمور، الاثنين 5 سبتمبر/ أيلول 2022، بخصوص الندوة التي عقدها منجي الرحوي، الأحد 4 من الشهر الجاري، وإعلانه تنظيم المؤتمر الثاني للحزب رغم قرار سحب عضويته منه، أنّ هذا "أمر خطير، وهو سطو على قيادة الحزب" وفق قوله.
محمد جمور: الندوة التي عقدها منجي الرحوي -الذي وقع فصله من الحزب- أمر خطير وهو سطو على قيادة الحزب
وأوضح القيادي بـ"الوطد" محمد جمور، في تصريحه لإذاعة "موزاييك أف أم" (محلية) أنّ الندوة التي عقدها الرحوي، "ليس لها أي أساس قانوني في النظام الداخلي للحزب الذي يمتلك هياكله الشرعية المنتخبة" وفقه.
وأشار جمور إلى أنّه قد دعا لهذه الندوة "بعض العناصر يتقدمهم منجي الرحوي الذي وقع فصله من الحزب لقيامه بتجاوزات خطيرة وعديدة للنظام الداخلي والقواعد المبدئية الأصولية التي يسير عليها الحزب".
وتابع محمد جمور: "هذه المجموعة سمحت لنفسها بأن تحلّ محلّ الهياكل الشرعية للحزب، مع أنّ المكتب السياسي يباشر مهامه واللجنة المركزية تدير الحزب كما ينص على ذلك النظام الداخلي، وما يسمّى بـ(الهيئة التسييرية الوقتية) غير موجودة بهياكل الحزب".
محمد جمور: سمحت مجموعة لنفسها بأن تحلّ محلّ الهياكل الشرعية للحزب الذي رفضت أغلبيته أن يصبح وظيفيًا تابعًا للسلطة
وبيّن جمور أنّ "سبب الخلاف مع منجي الرحوي والمجموعة التي معه، هو رفض الأغلبية أن يصبح الحزب وظيفيًا تابعًا للسلطة"، وأضاف: "الحزب الذي يدافع عن المشروع الذي استشهد من أجله شكري بلعيد، لا يمكن له أن يدافع عن الخيارات السياسية والاجتماعية والاقتصادية للسلطة القائمة".
ولفت جمور إلى أنّ "البيان الختامي لما سمي هذه (الندوة الوطنية)، لا يتضمن أي إشارة للصعوبات الكبيرة التي يعيشها المواطن، لأن من يقود هذه العملية لديهم مصالح شخصية، والعناصر المفصولة استجابت لسعي محموم من أطراف سياسية وحتى من جهات رسمية ربما لتخريب هذا الحزب"، داعيًا إلى عدم التعامل إلا مع القيادة الشرعية المنتخبة للحزب، وفق قوله.
محمد جمور: العناصر المفصولة من الحزب استجابت لسعي محموم من جهات رسمية ربما لتخريب حزب الوطد
وكان القيادي بحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد (الوطد) منجي الرحوي، قد أعلن الأحد 4 سبتمبر/أيلول 2022، في تصريح إعلامي على هامش ندوة للحزب، أنه "يتم الإعداد لعقد المؤتمر الثاني للحزب خلال شهرين"، وفقه.
وأضاف الرحوي، في ذات التصريح الذي نقلته وكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، أنه تقرر تشكيل هيئة تسيير مؤقتة، تضطلع بالمهام التنظيمية والسياسية للمؤتمر الثاني للحزب، فضلًا عن دعوة كل مناضلي الحزب إلى الانخراط في الاستعدادات لعقد هذا المؤتمر وكذلك في استحقاقات المرحلة القادمة.
وبيّن أن ندوة الحزب المذكورة جاءت "نتيجة الأزمة التي يعيشها الحزب، ومماطلة القيادة في المضي إلى عقد المؤتمر واختيار طريق عدم الذهاب إلى عقده بل وتعطيله، فضلاً عن فشلها في ضمان الوحدة التنظيمية والسياسية للحزب، والتنكر لمطلب أغلبية الرفاق"، وفق تعبيره.
