الترا تونس - فريق التحرير
عبّر الأمين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل، المكلف بالحماية الاجتماعية والقطاع غير المنظم عثمان الجلولي، الجمعة 24 ماي/أيار 2024، عن أنّ الوضع السياسي في تونس اليوم، "ما انفكّ يتأزّم على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية" وفق قوله.
عثمان الجلولي: السمة الأساسية للوضع العام في البلاد اليوم هي التضييق على الحوار الوطني وعلى الحق النقابي وعلى الحياة السياسية عمومًا
وأضاف القيادي باتحاد الشغل على هامش إشرافه على أشغال الهيئة الإدارية الجهوية بدار الاتحاد الجهوي بقفصة، وفق ما نقلته الوكالة الرسمية التونسية: "الوضع العام في تونس يزداد تأزّمًا على الصعيد الاقتصادي وهو ما تعكسه الظروف المادية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها التونسيون بمختلف فئاتهم".
وتابع الأمين العام المساعد بقوله إن "السمة الأساسية للوضع العام في البلاد اليوم هي التضييق على الحوار الوطني وعلى الحق النقابي وعلى الحياة السياسية عمومًا"، منتقدًا في هذا الإطار، "المحاكمات وتكميم الأفواه التي تستهدف الصحفيين والنقابيين وحريّة الرأي والتعبير عمومًا"وفق تقديره.
عثمان الجلولي: نستنكر المحاكمات وتكميم الأفواه التي تستهدف الصحفيين والنقابيين وحريّة الرأي والتعبير عمومًا
كما انتقد عثمان الجلولي، "الوضع التنموي بقفصة وخاصة افتقارها لخدمات اجتماعية من صحّة وتعليم وبنية أساسية تستجيب لحاجيات سكّانها"، معتبرًا أنّ الولاية "لم تنل حظّها في التنمية بقدر إسهامها في اقتصاد البلاد" وفق قوله.
وتحدّث الجلولي عن "ثوابت اتحاد الشغل في الدفاع على الحريات العامة والخاصة"، لافتًا إلى أن انعقاد الهيئات الإدارية الجهوية، يأتي في إطار الاستعداد لانعقاد الهيئة الإدارية الوطنية، ما يعدّ فرصة لتدارس الأوضاع الداخلية للمنظمة وأيضًا الوضع الجهوي والعام، ولبلورة مواقف تُساعد على مواجهة الصعوبات"، وفق تصريحه.
نور الدين الطبوبي: المناخ السياسي السّائد طغى عليه التفرّد والتعنّت والإقصاء وتصفية الحسابات والانتهاكات والضغوط
وكان أمين عام اتحاد الشغل نور الدين الطبوبي، قد قال خلال كلمة ألقاها الأربعاء 1 ماي/أيار 2024، احتفالًا بيوم العمال العالمي، "إنّنا غير مرتاحين بالمرّة للمناخ السياسي السّائد بما طغى عليه من تفرّد وتعنّت وإقصاء وتصفية حسابات وانتهاكات وضغوط، وإنّ المواصلة في نهج المرور بقوّة في جميع المجالات بما فيها السياسي لن يفضيَ إلاّ إلى الانسداد والمآزق فضلًا عمّا يمكن أن يخفيه من مفاجآت غير محمودة العواقب" وفق قوله.