الترا تونس - فريق التحرير
نفّذت جمعية القضاة التونسيين، الجمعة 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يوم غضب بكافة محاكم الجمهورية، بعد تعليق الجلسات، وانتظمت وقفة احتجاجية بالزي القضائي أمام قصر العدالة بتونس العاصمة، فضلًا عن وقفات مماثلة بباقي مقرات محاكم الاستئناف بكافة جهات الجمهورية.
رئيس جمعية القضاة التونسيين: من له ذرة من الإنسانية عليه أن يعلي صوته اليوم ويقول "كفى" لجعل الظالم ضحية، "كفى" لمساواة الجلاد بالضحية
وقد رفع القضاة في هذه الوقفة عدة شعارات، من بينها: "مقاومة مقاومة لا صلح ولا مساومة"، "يا للعار يا للعار غزة غزة في حصار"، "خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود"، "يا شهيد ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح"، "فلسطين حرة حرة والصهيوني على برة"، "الفرنسيس والأمريكان شركاء في العدوان"، "فلسطين عربية لا تنازل عن القضية"، "يا للعار يا للعار قصف غزة ليل ونهار".. وغيرها.
وفي كلمة ألقاها رئيس الجمعية أنس الحمادي، أكّد أنّ يوم الغضب هذا، يأتي للتنديد بجرائم الاحتلال الصهيوني الذي يلقى رعاية خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية، إذ توفر لابنتها الصغيرة كل الحماية وتمارس لفائدتها حقها في استعمال الفيتو في مجلس الأمن، وفق تعبيره.
رئيس جمعية القضاة التونسيين: الموقف العربي الرسمي، الذي عبّرت عنه مؤخرًا جامعة الدول العربية، لا يساوي قيمة الحبر الذي كتب به
وأضاف الحمادي: "جميع العالم في جانب، ودولة الاحتلال الصهيوني في جانب آخر.. القانون الدولي يطبق على جميع الدول ما عدا الكيان الصهيوني الذي يرتكب جرائم ضد الإنسانية"، معددًا جرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري، وغيرها.
وقال أنس الحمادي: "من له ذرة من الإنسانية عليه أن يعلي صوته اليوم ويقول (كفى) لجعل الظالم ضحية، كفى لمساواة الجلاد بالضحية"، مستنكرًا بشدّة الموقف العربي الرسمي، الذي عبّرت عنه مؤخرًا جامعة الدول العربية، قائلًا إنه لا يساوي قيمة الحبر الذي كتب به، وكان بيان الجمعية قد وصفه بالمخزي والمتواطئ.
وكانت جمعية القضاة التونسيين، قد عبّرت عن إدانتها الشديدة لجرائم الإبادة الجماعية ولمختلف جرائم الحرب البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني ضد المدنيين والأطفال والنساء في غزّة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
واستنكرت جمعية القضاة، ما وصفته بالصمت المطبق وغير المقبول للمجتمع الدولي إزاء إرهاب الاحتلال الصهيوني وشتى الجرائم التي يرتكبها وانتهاكاته الجسيمة والمفضوحة لكل مبادئ القانون الدولي ولكل القيم الإنسانية والأخلاقية.
جمعية القضاة التونسيين: قوات الاحتلال الصهيوني تمارس سياسة التطهير العرقي والتهجير القسري ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، مقابل صمت مطبق وغير مقبول للمجتمع الدولي
وذكرت الجمعية أنّ تواصل الجرائم الصهيونية وتصاعدها، تذكرنا بمجازر الحرب العالمية الثانية وبأبشع ما شهدته الإنسانية من حروب دموية عبر التاريخ، مؤكدة أنّ مجازر الاحتلال الصهيوني على قطاع غزّة تمثل إبادة جماعية لشعب أعزل وجرائم حرب لا يرقى إليها أي شك طبق اتفاقية جنيف، وفق بيانها.
يشار إلى أنّ القصف الإسرائيلي دمّر 4821 مبنى سكنيًا بشكل كليّ، يضم 12845 ألف وحدة سكنية، فيما تضررت نحو 121 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي في قطاع غزة.
وكان القصف الإسرائيليّ مساء الخميس، قد استهدف كنيسة "بوفيليوس" التي تعدّ من أقدم الكنائس في قطاع غزة والعالم، ما خلّف شهداء وإصابات من النازحين الذين احتموا بالكنيسة هربًا من الغارات الإسرائيليّة التي خلّفت 3785 شهيدًا، منهم 1524 طفلًا، وألف امرأة.
