18-أكتوبر-2023
فلسطين تحركات احتجاجية تونس القايدي

ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي الذي استهدف ساحة المستشفى المعمداني إلى 500 شهيد ومئات الجرحى (ياسين القايدي/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

تبعًا لمجريات الأحداث في فلسطين المحتلة، وعقب المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني بالمستشفى المعمداني في غزة، والتي راح ضحيتها مئات الشهداء، ما كفّت الشوارع التونسية عن التعبئة والحشد المتواصل لمختلف شرائح المجتمع، المندّدين بهذا العدوان الغاشم.

منظمات المجتمع المدني التونسي، وكذا بعض الشركات العمومية، تقدمت بجملة من المبادرات التضامنية بالتوازي مع دعواتها لمواصلة الاحتجاج

ولئن كان يوم الأربعاء 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يومًا طلابيًا وتلمذيًا بامتياز، شهد فيه مغادرة الآلاف مقاعد الدراسة، والالتحاق بالشوارع للتظاهر والتعبير عن المساندة لفلسطين، فإنّ منظمات المجتمع المدني التونسي، وكذا بعض الشركات العمومية بالبلاد، تقدمت أيضًا بجملة من المبادرات الأخرى بالتوازي مع دعواتها لمواصلة الاحتجاج.

  • عمادة المحامين التونسيين

أصدرت الهيئة الوطنية للمحامين، بيانًا بتاريخ الأربعاء 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أعلنت فيه عن جملة من المبادرات الاحتجاجية التصعيدية، مثل توجهها لعقد أول اجتماع للجنة القانونية لتوثيق جرائم انتهاكات الكيان الصهيوني ورفع الشكاوى والدعاوى ضد القادة الصهاينة بدار المحامي. 

عمادة المحامين التونسيين: عقد أول اجتماع للجنة القانونية لتوثيق جرائم انتهاكات الكيان الصهيوني ورفع الشكاوى والدعاوى ضد القادة الصهاينة

كما أشارت هيئة المحامين إلى أنها ستوجّه رسائل احتجاجية على المواقف المخزية والسلبية من جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية وسياسة الكيل بمكيالين والوقوف وقفة المتفرج المتواطئ تجاه حرب الإبادة التي يمارسها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وذلك إلى الأمين العام للأمم المتحدة، سفير الاتحاد الأوروبي بتونس وكافة سفراء الدول الداعمة للعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني.

وأعلن هيئة المحامين، بقية أيام الأسبوع كأيام غضب عن جرائم الحرب الصهيونية، داعية منظوريها إلى التظاهر بكافة الساحات والشوارع الرئيسية بكافة المدن والولايات مع دعوة الفروع الجهوية إلى تنظيم التظاهرات والاحتجاجات والمشاركة في الفعاليات التي تقررها جهويًا.

عمادة المحامين التونسيين تعلن بقية أيام الأسبوع كأيام غضب على جرائم الحرب الصهيونية، وتدعو منظوريها إلى التظاهر بكافة المدن والولايات

وإذ فتحت العمادة دار المحامي لتلقي التبرعات المالية والعينية وطالبت جميع المحامين للمشاركة بكثافة في حملة التبرع، فإنها أيضًا قررت تأجيل بعض نشاطاتها  إلى موعد لاحق، مثل الورشة التكوينية حول الإشكاليات الإجرائية في المادة الجزائية "إشكاليات الإيقاف التحفظي".

 

 

  • النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين

عبّرت نقابة الصحفيين التونسيين من جانبها، عن انخراطها التام في الحراك الشعبي والمدني والنقابي والسياسي المساند للقضية الفلسطينية وللمقاومة الباسلة في فلسطين بما في ذلك تحمل مسؤولياتها الكاملة في اللجنة الوطنية لدعم المقاومة، وتصعيد الفعاليات تزامنًا مع ما يحصل فلسطينيًا وعربيًا ودوليًا.

نقابة الصحفيين التونسيين: نعلن حالة الطوارئ الإعلامية في تونس، وندعو وسائل الإعلام العمومية والخاصة والجمعياتية إلى بعث هيئة تحرير موحدة تشرف على بث موحّد

وأشارت النقابة إلى أنها تنسق مع القوى المدنية من أجل مراسلة التمثيليات الأوروبية والأمريكية في تونس والضغط عليها وتحميلها مسؤوليتها الكاملة في دعم العدوان الوحشي على غزة وتوفير الغطاء العسكري والسياسي والدبلوماسي لآلة القتل الصهيوني.

وأعلنت نقابة الصحفيين في هذا الإطار، "حالة الطوارئ الإعلامية" في تونس، حتى يكون الإعلام التونسي انعكاسًا لتطلعات الشعب التونسي والشعوب العربية في إعلام مهني ينتصر للقضايا الكبرى ويتصدى لآلات تزييف الحقائق وتزيين الجرائم وتحريف الوقائع والتنظير للحياد الكاذب.

ودعت النقابة الهياكل المهنية ووسائل الإعلام العمومية والخاصة والجمعياتية إلى بعث هيئة تحرير موحدة تشرف على بث موحد يتابع بشكل دقيق ما يحدث في فلسطين وتفاعلاته تونسية وعربيًا ودوليًا وينتصر للمقاومة.

نقابة الصحفيين التونسيين: خصّصنا عمل منصة "تونس تتحرى" للتحقق من الأخبار المضللة للعمل على كشف زيف الإعلام الغربي والأمريكي في التعاطي مع الحرب الصهيونية على غزة

وقررت نقابة الصحفيين أيضًا، تخصيص عمل منصة "تونس تتحرى" للتحقق من الأخبار المضللة للعمل على كشف زيف الإعلام الغربي والأمريكي في التعاطي مع الحرب الصهيونية على غزة وكشف تناقضاته وازدواجية معاييره.

وكلّفت النقابة وحدة الرصد بمركز السلامة المهنية بالنقابة بإصدار تقارير عن الانتهاكات التي يتعرض إليها الصحفيون الفلسطينيون وكذلك الانتهاكات التي تمارسها المؤسسات الإعلامية الغربية على مراسليها في فلسطين، وذلك بالتنسيق مع نقابة الصحفيين الفلسطينية.

 

 

  • الشركة التونسية للكهرباء والغاز "الستاغ"

أكد الكاتب العام لجامعة الكهرباء بالاتحاد العام التونسي للشغل، سليم البوزيدي، من جهته، أن الشركة التونسية للكهرباء والغاز "الستاغ"، ستخصص مجموعة من المحولات الكهربائية الصغيرة لإرسالها إلى غزة، وفق تصريحه للوكالة الرسمية التونسية.

كاتب العام لجامعة الكهرباء باتحاد الشغل: الشركة التونسية للكهرباء والغاز "الستاغ"، جهّزت مجموعة من المحولات الكهربائية الصغيرة لإرسالها إلى غزة

ولفت النقابي إلى أنّ هذه المحولات الكهربائية ستساعد الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر على توفير التيار الكهربائي الضروري في مثل هذه الأوقات العصيبة التي يمر بها القطاع من تقتيل وقطع متعمد لأبسط الضروريات الحياتية مثل الكهرباء.

وأشار الكاتب العام لجامعة الكهرباء إلى أنّ "الستاغ" قامت بالتشخيص اللازم وحددت العدد الجملي للمحولات التي سيتم إرسالها، لافتًا أنها جاهزة في انتظار فقط الحصول على الضوء الأخضر لإرسال مختلف المساعدات المالية واللوجستية إلى غزة.

وتحدث سليم بوزيدي عن الوقفات التضامنية لكافة أعوان الستاغ في جميع أقاليم الشركة وفروعها تنديدًا بالمجازر المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، فضلًا عن مساعيهم لجمع التبرعات سواء المادية أو العينية.


الترا فلسطين

وكان قد ارتفع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي الذي استهدف ساحة المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) وسط قطاع غزة، ليلة أمس الثلاثاء، إلى 500 شهيد ومئات الجرحى معظمهم من النساء والأطفال، وهو ما وصفه مراقبون بأنّه يشكّل تحوّلًا معلنًا إلى الإبادة الفعلية للقطاع وسكّانه، في ظل دعم غربي كامل لدولة الاحتلال. 

وما تزال حصيلة المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال قابلة للارتفاع نظرًا لوجود كثيرين تحت أنقاض المستشفى، الذي كان يتجمع فيه آلاف النازحين الذين هُجِّروا من بيوتهم قسرًا بسبب الغارات الإسرائيلية الدموية المكثّفة والمتواصلة على قطاع غزة المحاصر منذ 12 يومًا.