23-يوليو-2020

تعرض الكلاب بالملجأ للقتل بطريقة شنيعة

الترا تونس - فريق التحرير

 

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لعملية قتل كلاب داخل ملجأ في جزيرة جربة، الأمر الذي أثار جدلًا كبيرًا، حيث عبّر عدد كبير من النشطاء عن إدانتهم لهذه الجريمة وتضامنهم مع صاحبة الملجأ (وهي إيطالية الجنسية).

وفي هذا السياق، تحدث "معتصم"، زوج صاحبة الملجأ، عن تفاصيل الحادثة، مبينًا أنه وزوجته قاما ببعث جمعية سنة 2015 تعنى بحماية الكلاب السائبة واقتنيا أرضًا في منطقة نائية تبعد حوالي 6 كلم عن الأحياء السكنية، في منطقة "قلالة"، مشيرًا إلى أنه منذ تأسيس الملجأ تلقيا عدة تهديدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتسميم وقتل الكلاب من قبل أبناء الجهة.

معتصم (زوج صاحبة ملجأ الكلاب بجربة): مرتكبو الفعلة قاموا باقتحام الملجأ في ساعة متأخرة من الليل وهاجموا الكلاب بالهراوات والمطارق

وأفاد أن الملجأ كان يضم 180 كلبًا، مؤكدًا أن مرتكبي الفعلة قاموا باقتحام الملجأ في ساعة متأخرة من الليل وهاجموا الكلاب بالهراوات والمطارق وهشموا رؤوسهم وذبحوا عددًا من الجراء الصغيرة وقاموا بتعذيب الكلاب الذين كانوا داخل المنزل.

وأبرز أنه كان وزوجته يعتنيان بالكلاب ويقدمان لهما الرعاية الطبية والغذاء على حسابهما الخاص، مشيرًا إلى أن زوجته في حالة نفسية صعبة ومازالت تحت تأثير الصدمة للمشاهد التي رأتها.

وفي هذا الصدد، أكدت الصحفية هاجر بوجمعة، في تدوينة نشرتها بحسابها الخاص بالفيسبوك، ضرورة محاسبة من قام بقتل الكلاب في جربة.

الي قتلو الكلاب في جربة لازم يتحاسبو، نقطة. لا اتناقشو، لا اتحاولو تفهمو.

Posted by Hajer Boujemaa on Wednesday, July 22, 2020

من جهتها، اعتبرت الجامعية جنان الإمام أن "مجزرة جربة" ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في "بلاد تعتبر قنص الكلاب إجراء عاديًا، وفي دولة لا يجرّم قانونها قتل أو تعذيب أو سوء معاملة الحيوانات، ولا تشتغل على مقاربات بديلة للتعاطي بأكثر إنسانية ونجاعة مع وضع الحيوانات، وفي دولة يحترف جزء كبير من شعبها الاجرام اليومي في حق الحيوانات والنباتات والطبيعة".

في بلاد تعتبر قنص الكلاب إجراء عاديا للتصدي لظاهرة الكلاب السائبة وللتوقي من داء الكلب، وفي دولة لا يجرم قانونها قتل او...

Posted by Jinan Limam on Thursday, July 23, 2020

في المقابل، أكد الناشط محرز بلحسن أن من ارتكب الجريمة يجب أن تتم معاقبته وتتبعه، مستدركًا بالقول إن هناك أطرافًا أخرى يجب أن تتحمل المسؤولية. وبيّن أن صاحبة الملجأ تدعي أنها جاءت بمنهاج جديد في حماية الكلاب السائبة وسمحت لها بأن تعيش في الهواء الطلق بكل حرية.

وأوضح أنه عندما يصبح عدد الكلاب، الذي وصل إلى 180، كبيرًا، وتعيش هذه الأخيرة في مجموعات طليقة، فإن هذه الكلاب يصبح لديها "سلوك الحزمة"، أي أنها تعود للعيش كقطيع على غرار الذئاب وتصبح شرسة وخطيرة، مبرزًا أن الشراسة المتزايدة للكلاب أزعجت أهالي المنطقة الذين اشتكوا من المسألة في أكثر من مناسبة من تعرضهم للهجوم، وقاموا بتصوير فيديوات إلا أنه لم يقع التفاعل معهم.

وأضاف أن المسؤول الثاني هو السلطات المحلية والبلدية التي بقيت تتفرج رغم تشكيات المواطنين ولم تفرض على صاحبة الملجأ على الأقل تسييج الملجأ.

تصدمت مثل الجميع بصور #المجزرة الوحشية التي تم ارتكابها في ملجأ للكلاب في #جربة ودخلت لبروفيل صاحبة الملجأ الإيطالية باش...

Posted by ‎محرز بلحسن‎ on Wednesday, July 22, 2020

 

اقرأ/ي أيضًا:

هيئة الدفاع: سفارة الولايات المتحدة لديها معلومات حول عملية الاغتيال

الرئاسة: تمتيع 859 محكومًا عليهم بالعفو الخاص (فيديو)