29-مايو-2018

من أجل كشف الحقيقة ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات

الترا تونس - فريق التحرير

 

عقدت الدائرة المختصة في قضايا العدالة الانتقالية بقابس الثلاثاء 29 ماي/آيار 2018 أول جلسة في قضية الشهيد كمال المطماطي الذي مات تحت التعذيب في أكتوبر/تشرين الأول 1991، وهو أول ملف كانت قد أحالته هيئة الحقيقة والكرامة على الدوائر القضائية المتخصصة، لتنعقد اليوم أولى جلسات هذه الدوائر في حدث وطني تاريخي واكبه داخل قاعة الجلسة أعضاء من مجلس نواب الشعب وشخصيات عامة ومكونات من المجتمع المدني، وعشرات من وسائل الإعلام الوطنية والدولية.

الدائرة المتخصصة بقابس تعقد أول جلسة في قضية الشهيد كمال المطماطي في حدث تاريخي واكبته مكونات من المجتمع المدني

وفيما يلي قائمة المتهمين في قضية المطماطي مع صفاتهم وقت حدوث الانتهاك:

زين العابدين بن علي بصفته رئيسًا للجمهورية،

عبد الله القلال بصفته وزيرًا للداخلية،

عزالدين جنيح بصفته مديرًا لأمن الدولة،

محمد علي القنزوعي بصفته مديرًا عامًا للمصالح المختصة،

حسن عبيد بصفته مديرًا عامًا للاستعلامات،

سمير الزعتوري بصفته رئيسًا لمصلحة الفرقة المختصة بقابس،

علي بوستة بصفته رئيسًا لفرقة الأبحاث الخاصة بقابس،

أنور بن يوسف، ورياض الشابي، وأسامة بوجاه، ومصطفى عون الله وفرحات بن عمر بوصفهم أعوان أمن في فرقة الأبحاث الخاصة بقابس،

أحمد الغطاس بصفته طبيبًا.

اقرأ/ي أيضًا: كمال المطماطي.. الوفاة تحت التعذيب والجثة تبحث عن قبر

لائحة التهم.. قتل عمد وتعذيب واختفاء قسري

تتمثل التهم الموجهة لهؤلاء المتهمين على النحو الوارد في قرار ختم التحقيق لهيئة الحقيقة والكرامة والذي تلاه رئيس الدائرة القضائية المتخصصة في مستهل الجلسة فيما يلي:

أولًا/ القتل العمد المسبوق بجريمة التعذيب والمتبوع بجريمتي إخفاء ما تثبت به الجريمة وجثة المجني عليه وفق الفصل 204 من المجلة الجزائية،

الفاعلون الأصليون: علي بو ستة، وأنور بن يوسف، رياض الشابي، أسامة بوجاه ومصطفى عون الله.

المشاركون: فرحات بن عمر، سمير زعتوري، أحمد الغطاس، حسن عبيد، محمد علي القنزوعي، عبد الله قلال، عزالدين جنيح وزين العابدين بن علي.

ثانيًا/ التعذيب الناجم عنه الموت على معنى الفصلين 101 مكرر و101 ثانيا من المجلة الجزائية،

الفاعلون الأصليون: علي بن ستة، وأنور بن يوسف، رياض الشابي، أسامة بوجاه ومصطفى عون الله.

المشاركون: سمير زعتوري، حسن عبيد، أحمد الغطاس، عزالدين جنيح، محمد علي القنزوعي، عبد الله قلال، زين العابدين بن علي.

ثالثًا/ الاختفاء القسري وفق أحكام المواد 1 و3 و6 من الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري

الفاعلون: مصطفى عون الله، وفرحات بن عمر، وعلي بوستة، وأنور بن يوسف، ورياض الشابي، وأسامة بوجاه، ومصطفى عون الله، وأحمد الغطاس وحسن عبيد.

وأيضًا على كل من سمير زعتوري، وعزالدين جنيح، ومحمد علي القنزوعي، وعبد الله قلال، وزين العابدين بن علي بوصفهم مشاركين ومسؤولين عن أفعالهم السلبية والتقصير في اتخاذ ما تقتضيه وظائفهم من إجراءات.

وكذلك اعتبارهم مكونين للجرائم المكونة للاختفاء القسري المعاقب عليها بمقتضى أحكام المجلة الجزائية كما يلي،

1/ الإيقاف التعسفي والاحتجاز الذي تبعه موت على كل من مصطفى عون الله، وفرحات بن عمر، وسمير زعتوري وعلى بوستة، وعلي المشاركين لهم وهم حسن عبيد، وعز الدين جنيح، ومحمد علي القنزوعي، وعبد الله قلال وزين العابدين بن علي وفق أحكام الفصلين 250 و251 والفقرتين 2 و4 من الفصل 32 من المجلة الجزائية.

2/ إخفاء ما تبثت به الجريمة واخفاء جثة على من حسن عبيد وأحمد الغطاس، والمشاركة لهما بالنسبة لكل من فرحات بن عمر، وأسامة بوجاه، وسمير زعتوري، وعزالدين جنيح، ومحمد علي القنزوعي، وعبد الله القلال، وزين العابدين بن علي وفق أحكام الفصل 158 و170 و32 من المجلة الجزائية.

اقرأ/ي أيضًا: الأمل الأخير للمحاسبة.. ماذا تعرف عن قضاء العدالة الانتقالية؟

غياب المتهمين وحضور العائلة

ولم يحضر أحد من هؤلاء المتهمين، وأفاد رئيس الدائرة أن المتهم حسن عبيد قد بلغه شخصيًا الاستدعاء فيما لم يبلغ لغيره من المنسوب إليهم الانتهاك.

في المقابل، حضرت عائلة كمال المطماطي وبالخصوص زوجته ووالدته وهم ضحايا على معنى قانون العدالة الانتقالية، وقد أبديا رغبتهما في سماع أقوالهما أمام الملأ.

ومن المنتظر أن تستمر جلسات القضية خلال الفترة القادمة، ومن المتوقع أن تصدر الدائرة بطاقات جلب بحق المتهمين الذين رفضوا الامتثال أمامها.

تنطلق سلسلة جلسات الدوائر القضائية المتخصصة في منعرج تاريخي في تونس بهدف كشف الحقيقة ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات

وستعقد الدائرة المتخصصة بنابل بدورها أول جلسة لقضية الشهيد رشيد الشماخي بتاريخ 29 جوان/يونيو القادم، وذلك في سلسلة منتظرة لجلسات الدوائر القضائية المتخصصة لمختلف القضايا المُحالة من هيئة الحقيقة والكرامة. وتمثل هذه الخطوة منعرجًا تاريخيًا في تونس من أجل كشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات زمن الاستبداد وذلك بعد عقود من الإفلات من العقاب.

[[{"fid":"100085","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"1":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":533,"width":400,"class":"media-element file-default","data-delta":"1"}}]]

والدة الشهيد كمال المطماطي وزوجته في أولى جلسات محاكمة جلاديه (فيسبوك)

 

اقرأ/ي أيضًا:

قلع أظافر ورصاصة في الرأس.. عن قصة مقتل نبيل بركاتي

فيصل بركات... قتلوه تعذيبًا ثم قالوا "حادث مرور"!