الترا تونس - فريق التحرير
أعلنت مجموعة من المنظمات والجمعيات التونسية، الأربعاء 8 ماي/أيار 2024، عن إنشاء تحالف "الائتلاف ضد التعذيب" الذي أطلق حملته الأولى ضد الإفلات من العقاب، والتي ترتكز على قصص الناجين من التعذيب، وذلك تزامنًا مع اليوم الوطني لمناهضة التعذيب.
في اليوم الوطني لمناهضة التعذيب منظمات وجمعيات تونسية تعلن عن إنشاء تحالف "الائتلاف ضد التعذيب" الذي أطلق حملته الأولى ضد الإفلات من العقاب، والتي ترتكز على قصص الناجين من التعذيب
ويتكون هذا الائتلاف من الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، سند منظمة علماء نفسانيون العالم- تونس، الجمعية التونسية للعدالة والمساواة دمج، جيل ضد التهميش، الجمعية التونسية أولادنا، وإفريقية.
وجاء في نص البيان أنه "في 8 ماي/أيار من كل عام، بمناسبة اليوم الوطني لمناهضة التعذيب تخليداً لذكرى الشهيد نبيل بركاتي الذي استشهد تحت التعذيب بمركز الشرطة بمعتمدية قعفور يوم 8 ماي/أيار 1987، يُسمع المجتمع المدني صوته عالياً في تونس مُدينًا جريمة التعذيب وآفة الإفلات من العقاب التي تغذيها".
الائتلاف ضد التعذيب: لا يزال استخدام العنف من قبل أعوان الأمن منتشرًا على نطاق واسع بحكم تجذّره العميق في الممارسات بينما تواصل المنظمات توثيق العديد من حالات التعذيب وسوء المعاملة في سياقات مختلفة
وقال الائتلاف: "لا يزال استخدام العنف من قبل أعوان الأمن منتشرًا على نطاق واسع بحكم تجذّره العميق في الممارسات"، بينما "تواصل المنظمات، ككل عام، توثيق العديد من حالات التعذيب وسوء المعاملة في سياقات مختلفة".
وأكدت الجمعيات أنّ "الهجمات التي يرتكبها أعوان الشرطة أو الحرس الوطني أو أعوان السجون لأغراض عقابية، في أعقاب نزاع خاص أو تلك التي تحدث أثناء ممارسة واجباتهم في إنفاذ القانون، أو حتى بدافع التمييز الجنسي أو الديني أو العنصري، تحدث في الأماكن العامة وفي الأماكن الاحتجاز".
منظمات: هذا الائتلاف يهدف إلى توثيق حالات التعذيب وسوء المعاملة، وتعزيز حصول الضحايا على الدعم اللازم، ورفع مستوى الوعي العام بالأوجه المتعددة للعنف المؤسساتي
ولفتت إلى أنّ "ظاهرة التعذيب والإفلات من العقاب يهددان اليوم الحريات وسيادة القانون، خاصة في سياق انتقالي شبه دائم تظل نتائجه غير مؤكدة"، مضيفًا أنّ "هذه المرحلة الانتقالية اتسمت بانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان وتقييد للحريات".
وعقّبت الجمعيات أنّ "ظهور ائتلاف مناهضة التعذيب في هذا الوقت نابع عن سلسلة من الأحداث والتجارب التي أبرزت الحاجة الملحة إلى توحيد الجهود لتوظيف الخبرات اللازمة لمكافحة ظاهرة التعذيب"، مشيرة إلى أنه يهدف إلى توثيق حالات التعذيب وسوء المعاملة، وتعزيز حصول الضحايا على الدعم اللازم، ورفع مستوى الوعي العام بالأوجه المتعددة للعنف المؤسساتي، ومناصرة السياسات والإصلاحات التشريعية لوضع حد لهذه الممارسات اللاإنسانية"، حسب ما جاء في نص البيان.
يشار إلى أنه في 8 ماي/أيار من كل عام، تحيي منظمات المجتمع المدني في تونس اليوم الوطني لمناهضة التعذيب تخليداً لذكرى الشهيد نبيل بركاتي الذي استشهد تحت التعذيب بمركز شرطة في 8 ماي/أيار 1987. تعرفوا على قصته: قلع أظافر ورصاصة في الرأس.. عن قصة مقتل نبيل بركاتي
