الترا تونس - فريق التحرير
خرج متظاهرون إلى الشارع، ليل الأحد 25 سبتمبر/أيلول 2022، في حي دوار هيشر، أحد الأحياء الفقيرة قرب العاصمة تونس، "احتجاجًا على الفقر وارتفاع الأسعار والنقص في توفر سلع غذائية داخل المتاجر"، وهو ما أكدته وكالة رويترز كما انتشرت مقاطع فيديو توثق الاحتجاجات على منصات التواصل الاجتماعي، وتأتي هذه الاحتجاجات كتصعيد جديد للضغط على السلطات في تونس في الوقت الذي تواجه فيه البلاد أزمة اقتصادية وسياسية حادة.
خرج متظاهرون إلى الشارع، ليل الأحد في حي دوار هيشر، "احتجاجًا على الفقر وارتفاع الأسعار والنقص في توفر سلع غذائية داخل المتاجر"، وهو ما أكدته وكالة رويترز
يُذكر أن البلد يعاني من ارتفاع نسبة التضخم التي بلغت 8.6 في المئة ونقص في توفر العديد من المواد الغذائية في المتاجر مع عدم القدرة على تحمل تكاليف ما يكفي من بعض الواردات الحيوية.
وورد في برقية لوكالة رويترز أنه "في حي دوار هيشر، قد رفع بعض المتظاهرين الخبز وأحرق شبان غاضبون إطارات سيارات. وفي ضاحية مرناق، قرب العاصمة، احتج أيضًا شبان وأحرقوا إطارات سيارات احتجاجًا على انتحار شاب كان يبيع الفواكه وقال أفراد من عائلته إنه شنق نفسه بعد أن ضايقته شرطة البلدية وحجزت آلة الوزن عندما كان يبيع الفواكه على الرصيف في الشارع".
في ضاحية مرناق، احتج شبان وأحرقوا إطارات سيارات احتجاجًا على انتحار شاب كان يبيع الفواكه وقال أفراد من عائلته إنه شنق نفسه بعد أن ضايقته شرطة البلدية وحجزت آلة الوزن
وأكدت رويترز أن "قوات مكافحة الشغب قد أطلقت قنابل الغاز لتفريق المحتجين بمنطقة مرناق ولاحقت في الشارع المحتجين الذين رفعوا شعارات ضد الشرطة ورشقوها بالحجارة".
ومن جانبها، ذكرت وزارة الداخلية التونسية، في بيان السبت الماضي، أن "شهادات ترجح أن الشاب انتحر بسبب مشاكل عائلية" ولكنها فتحت مع ذلك تحقيقًاً لكشف ملابسات الحادث.
وقد ردد مئات المحتجين في دوار هيشر ومن بينهم نساء وشبان شعار "شغل حرية كرامة وطنية"، "عار عارالأسعار شعلت نار" بينما هتف آخرون "أين السكر؟"، وفق ما أكدته برقية ذات الوكالة.
ردد مئات المحتجين في دوار هيشر ومن بينهم نساء وشبان شعار "شغل حرية كرامة وطنية"، "عار عارالأسعار شعلت نار"
وكانت قد أظهرت مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي، الأحد، عشرات المواطنين يتدافعون للحصول على كيلوغرام من السكر من أحد المتاجر، بينما تشهد البلاد نقصًا في توفر عدد من المواد خاصة الغذائية، مع وجود رفوف فارغة في محلات السوبر ماركت والمخابز مما يزيد السخط الشعبي.