06-أكتوبر-2022
علي الحفصي

علي الحفصي رئيس حزب "صوت الجمهورية"

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد رئيس حزب "صوت الجمهورية" علي الحفصي، الخميس 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، أنّ حزبه معنيّ بالانتخابات التشريعية القادمة في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2022، مؤكدًا أنّ الحزب "كوّن 18 مجلسًا جهويًا في غضون شهر، وأنّه يضمّ دساترة وتجمعيين يريدون خدمة تونس"، مضيفًا: "سيكون لنا موقع في المشهد السياسي في تونس".

علي الحفصي: حزب "صوت الجمهورية" معنيّ بالانتخابات التشريعية القادمة، وسيكون لنا موقع في المشهد السياسي في تونس

وعاد الحفصي في تصريحه لإذاعة "شمس أف أم" (محلية)، على بعض كواليس الحكومات السابقة باعتباره كان قياديّا في حركة نداء تونس، وشغل خطّة وزير مكلف بالعلاقة مع البرلمان في حكومتي إلياس الفخفاخ وهشام المشيشي، وقال: "اقترحت على هشام المشيشي لدى تشكيله حكومته ألّا أكون ضمن الوزراء ففكّر في طارق الفتيتي، لكنه اتصل بي ليلة إعلان الحكومة وقال إنه تم الإبقاء عليّ في منصبي كوزير مكلّف بالعلاقة مع مجلس نواب الشعب" وفقه.

وخلُص الحفصي من هذا القرار إلى أنّ الرئيس التونسي قيس سعيّد "يزكّي وجوده في الفريق الحكومي وإلا كان عارض الأمر"، مضيفًا: "طلبت من المشيشي في عديد المرات العودة إلى قيس سعيّد خاصة حين تعكّرت الأجواء وتعفّنت بعد التحوير الوزاري وتفشّي جائحة كورونا، وبعد التعطيل الذي حدث جرّاء التحوير الوزاري الذي لم يوافق عليه سعيّد".

علي الحفصي: ساهمت مع كاتب عام الحكومة وليد الذهبي في محاولة تقريب وجهات النظر بين المشيشي وسعيّد بعد القطيعة بينهما

وتابع علي الحفصي أنه "ساهم مع كاتب عام الحكومة وقتها، وليد الذهبي في محاولة تقريب وجهات النظر، إذ طلب من المشيشي العودة السريعة إلى رئيس الجمهورية بعد القطيعة الحاصلة، كما طلبت منه أن يبادر وأن يذهب لسعيّد بالحلّ لا المشكل" على حدّ تعبيره.

وشدّد الحفصي على أنه طلب من المشيشي الاستقالة يوم 23 جويلية/ يوليو 2021، يومين قبل اتخاذ سعيّد الإجراءات الاستثنائية في 25 من الشهر نفسه، فقال له المشيشي إنه يفكر في الأمر بجدية، مضيفًا: "كنت أتوقع وأتمنى في نفس الوقت، حلّ حكومة المشيشي". 

علي الحفصي: الرسالة التي نشرها  المشيشي بعد 25 جويلية صحيحة، ولم يكتبها تحت الضغط أو التهديد كما يروّج

واعتبر الحفصي أنّ هناك أشخاصًا في البرلمان كانت تدّعي أنها داعمة للمشيشي لكنها عكس ذلك، مشيرًا إلى أنّ البرلمان جنى على المشيشي بشكل من الأشكال. قائلًا: "هناك أشخاص من خارج البرلمان يتحكمون في بعض الكتل، كان الوضع تعيسًا، وهشام المشيشي أبدى ندمًا على بعض الأمور، والرسالة التي نشرها بعد 25 جويلية/ يوليو كانت صحيحة، ولم يكتبها تحت الضغط أو التهديد كما يروّج" وفق وصفه.

وبخصوص حكومة إلياس الفخفاخ قال الحفصي إنها "كانت حكومة كفاءات عالية رغم قصرها"، معتبرًا أنّ دخوله حزب نداء تونس كان خطأ فادح، لافتًا إلى أنّ "علاقته طيبة بسعيّد قوامها الاحترام المتبادل، لكنه أخذ تركة كبيرة، وأدعوه إلى الاستماع لمختلف الفرقاء الموجودين على الساحة" وفق تصريحه.