08-أغسطس-2020

قال إن لقاء جمع الغنوشي والمشيشي اليوم بطلب من الأخير

 

ألترا تونس - فريق التحرير

 

قال النائب عن حركة النهضة وعضو مجلس الشورى معز بلحاج رحومة، السبت 8 أوت/أغسطس 2020، إن حركة النهضة خصصت اليوم الأول من الدورة الـثانية والأربعين لمجلس الشورى التي انطلقت صباح اليوم لتقدير موقف حركة النهضة من الوضع السياسي في علاقة بالمستجدات التي شهدها مجلس نواب الشعب ومسار تشكيل الحكومة القادمة على حدٍّ سواء.

بلحاج رحومة:  حكومة بلا سند سياسي لن تعمّر طويلًا

وكشف بلحاج رحومة، في تصريح لـ"ألترا تونس"، أنّ لقاءً جمع المكلف بتشكيل الحكومة هشام المشيشي برئيس حركة النهضة راشد الغنوشي صباح اليوم قبل انعقاد مجلس الشورى، مشيرًا إلى أنّ هذا اللقاء كان بطلب من المشيشي، تمّ خلاله التطرق إلى الحديث عن الوضع العام بالبلاد وصعوبته في علاقة بالأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي تعيش على وقعها البلاد، فضلاً عن الجانب السياسي.

وتابع النائب عن حركة النهضة القول إنّ حكومة بلا سند سياسي لن تعمّر طويلًا، مشيرًا إلى أنّه تم التأكيد على هذه النقطة لهشام المشيشي سواءً من طرف راشد الغنوشي اليوم، أو من طرف نائب رئيس حركة النهضة ورئيس الحكومة السابق علي العريض خلال لقاء المشيشي برؤساء الحكومات السابقة.

ولفت معز بلحاج رحومة، في الإطار ذاته، إلى أنّ موقف النهضة يتناغم مع ما طالب به رئيس حركة تحيا تونس ورئيس الحكومة السابق يوسف الشاهد، معتبرًا أنّ الخيار الأسلم والأنسب هو تشكيل حكومة ذات سند سياسي حقيقي وليس مجرّد سند صوري، وفق تعبيره.

ويرى القيادي بحركة النهضة أن ما يُفهم من تصريحات المشيشي على هامش لقاءاته الفارطة أنه يبحث عن تشكيل حكومة تكنوقراط قريبة من السياسيين وليس حكومة سياسية، وفق تقديره.

وقال، في نفس السياق، إن "تونس في أمسّ الحاجة إلى تعميق تجربتها الديمقراطية وعدم الانتكاس عنها"، مردفًا أننا "اليوم، بعد تسع سنوات من تجذير الخيارات السياسية وتعميق التجربة السياسية، نبحث عن حكومة أكثر انسجامًا وأكثر تمثيليّةً للطّيف الشاسع من المكونات السياسية".

وأضاف "نحن اليوم في مجلس شورى حركة النهضة دعونا إلى تشكيل حكومة سياسية واسعة منفتحة على الأحزاب السياسية، حتى تكون قادرة على أخذ قرارات جريئة في علاقة بالمجال الاقتصادي، على غرار ملف المؤسسات العمومية ومعضلة الزيادة في الأجور، حسب تقديره.

بلحاج رحومة: تونس اليوم في حاجة أكثر من أيّ وقت مضى إلى تجميع كل العائلات السياسية في هذه الحكومة

وأردف محدّث "ألترا تونس"ّ: بعيدًا عن الشعارات التي يُدلى بها هنا وهناك، سواء من طرف رئيس الجمهورية والمحيطين به، أو من طرف بعض الأصوات "النشاز" من عدد من الأحزاب على غرار الحزب الدستوري الحر وأمثاله، تونس اليوم في حاجة أكثر من أيّ وقت مضى إلى تجميع كل العائلات السياسية في هذه الحكومة وإلى تكاتف جهود كل الأطراف السياسية والمنظمات الاجتماعية من أجل إنقاذ تونس من مغبّة الانهيار وما يمكن أن يتبع ذلك من هزّات اجتماعية.

 



اقرأ/ي أيضًا:

سياسية أم تكنوقراط: شورى النهضة يدرس موقف الحركة من الحكومة القادمة

الغنوشي: الديمقراطية تقتضي حكم الأحزاب السياسية