04-ديسمبر-2022
عبير موسي

في ندوة عقدها الحزب الدستوري الحر تحت شعار "الحزب الدستوري والاتحاد العام التونسي للشغل تاريخ مشترك من أجل الدولة الوطنية"

الترا تونس - فريق التحرير

 

اعتبرت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، الأحد 4 ديسمبر/كانون الأول 2022، أن الاتحاد العام التونسي للشغل قد خذل الشعب التونسي، منتقدة طريقة تعاطيه مع الأوضاع في تونس اليوم.

وقالت موسي، في تصريح لوسائل إعلام محلية على هامش ندوة عقدها الحزب تحت شعار "الحزب الدستوري والاتحاد العام التونسي للشغل تاريخ مشترك من أجل الدولة الوطنية" وذلك بمناسبة إحياء الذكرى الـ70 من اغتيال فرحات حشاد، إن تونس تعيش اليوم مرحلة استعمارية بطريقة جديدة اقتصاديًا وسياسيًا، مستدركة أن اتحاد الشغل لا يقوم بدوره الوطني، حسب رأيه.

عبير موسي: سبق أن مددنا أيدينا لاتحاد الشغل وطلبنا منه أن يقوم بواجبه الوطني وأن يضع يده في يد الحزب الدستوري الحر لإنقاذ البلاد وهو ما لم يحدث

وتابعت: "سبق أن مددنا أيدينا لاتحاد الشغل قبل أن نصل إلى الأمر الرئاسي عدد 117 الكارثي ونبهنا وحذرنا من أن تونس تتجه نحو الهاوية وأن هناك انحراف كبير ستشهده الدولة، وطلبنا منه أن يقوم بواجبه الوطني وأن يضع يده في يد الحزب الدستوري الحر لإنقاذ البلاد، وهو ما لم يحدث"، على حد قولها.

وأردفت رئيسة الحزب الدستوري الحر: "نحن مستاؤون من طريقة تعاطي اتحاد الشغل مع الوضع، خاصة وأن بعض قياداته مصرّة على تسييسه وإبعاده عن جوهر العمل الوطني وعن الدور الكبير الذي يجب عليه أن يلعبه في هذه المرحلة، فضلًا عن شلّه ومنع وضع يده في يد الحزب الدستوري الذي يمثل القوة الأولى في البلاد"، على حد ما جاء على لسانها.

عبير موسي: نحن مستاؤون من طريقة تعاطي اتحاد الشغل مع الوضع، خاصة وأن بعض قياداته مصرّة على تسييسه وإبعاده عن جوهر العمل الوطني

وتأتي كلمة عبير موسي تعقيبًا على كلمة الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، السبت 3 ديسمبر/كانون الأول 2022، الذي قال إن اتحاد الشغل "لم يعد يقبل بالوضع الحالي لِما اعتراه من غموض ولِما يمكن أن يخبئه من مفاجآت غير سارة وغير مطمئنة لمستقبل البلاد والأجيال فضلًا عن مستقبل الديمقراطية في تونس"، وفق تعبيره.

وأضاف، في كلمة له بمناسبة إحياء الذكرى 70 لاغتيال فرحات حشاد، أنه آن الأوان لتعديل حكومي ينقذ ما تبقى ويعيد لعديد الوزارات نشاطها ويخرجها من الركود والعطالة، لأن هذه الحكومة بلا رؤية ولا برنامج ويغلب عليها الارتجال والغموض وعدم الانسجام، حسب رأيه.

وتابع قائلًا: "هذه الحكومة لها نفس الرؤية للحكومات السابقة وهي اللجوء إلى الحلول السهلة واستنساخ مناويل بالية وفاشلة وتشبثها بالاقتراض الخارجي سبيلًا وحيدًا للخروج من الأزمة"، معقبًا: "خير دليل على ذلك ضيق الأفق ومحدودية التصورات علاوة على ما اتسمت به سياساتها من ضرب للحوار الاجتماعي وتنكر للتعهدات"، وفق ما جاء على لسانه.