الترا تونس - فريق التحرير
قال وزير الصحة، عبد اللطيف المكي، خلال جلسة استماع بمجلس نواب الشعب، الأربعاء 8 أفريل/ نيسان 2020، إن الانفلات وارد بخصوص تفشي انتشار فيروس كورونا مشيرًا إلى أن الوزارة بصدد التحضير لسيناريو كارثي وإن كانت حظوظه ضعيفة وفق قوله مؤكدًا في نفس الوقت على ضرورة استعداد الدولة.
وأشار إلى عدم احترام عدد المواطنين للحجر الذاتي والحجر الصحي العام، مبرزًا ضرورة استعمال قواعد الضبط العام وأنهم مازالوا يراهنون على نجاح الحجر العام حتى تبقى تونس في السيناريو المعتدل.
وأكد المكي، من جهة أخرى، ضرورة أن تبقى التحاليل المخبرية مستهدفة لفئات معينة، مشيرًا إلى أنه يمكن أن تتوسع ولكن دائمًا وفق وجهة محددة. وبيّن أنه في قبلي على سبيل المثال تم إجراء 80 تحليلًا موجهًا ليتم اكتشاف 40 إصابة، في حين تم إجراء 200 تحليل بهدف تهدئة الخواطر في منطقة أخرى كانت نتائجها كلها سلبية.
عبد اللطيف المكي: تقديم طلب لاقتناء 165 جهاز تنفس اصطناعي من الصين
وأوضح أن وزارة الصحة تقوم بالاستخبار لتحديد الأفراد الذين سيخضعون للتحاليل حتى لا تخسر أموالها في تحاليل تكون دون نتيجة، لافتًا إلى عدم قيام عديد المواطنين بالإفصاح عن هويات الأشخاص الذين خالطوهم، ومؤكدًا أنه عند الالتزام بالحجر الصحي يمكن حصر فيروس كورونا.
وبيّن، في سياق متصل، أن التحاليل الخاصة بالكشف عن الفيروس غير متوفرة في العالم وأنه لا بد من استعمال القوة المالية والسياسية حتى تتمكن الدولة من شرائها، مبرزًا أن هناك لجنة بالوزارة تتولى تحديد القيمة العلمية للتحاليل باعتبار أنها جديدة ويمكن أن لا تكون ذات جودة جيدة.
وذكر، وزير الصحة، في هذا الإطار، أن التحاليل السريعة لم تصدر إلا مؤخرًا ولذلك تقوم اللجنة بدراستها كما تعمل على احترام أموال الدولة، معتبرًا أنه لا يمكن أن يتم توزيع التحاليل على القطاع الخاص إلا بعد أن تقع تجربتها في القطاع العمومي، فضلًا عن عدم توفر الكميات المطلوبة.
وأفاد وزير الصحة أنه تم تقديم طلب لاقتناء 165 جهاز تنفس اصطناعي من الصين، مشيرًا إلى أن تونس تعمل على أن تصل إليها الأجهزة بسرعة خاصة وأن الصين قالت إنها سترسلها في شهر ماي/ أيار أو جوان/ حزيران المقبل.
على صعيد آخر، لفت عبد اللطيف المكي إلى وجود مفاوضات حول تقاسم الأعباء مع القطاع الخاص.
اقرأ/ي أيضًا:
طائرة عسكرية تصل إلى هونغ كونغ لجلب مسلتزمات طبية إلى تونس (صور)