الترا تونس - فريق التحرير

أعلن النائب عن ائتلاف الكرامة عبد اللطيف العلوي، الأحد 22 أوت/أغسطس 2021، استقالته من ائتلاف الكرامة -من رئاسة مكتبه السياسي وعضويته-، ومن كتلته البرلمانية، ومن تمثيليّته في مكتب المجلس، وفقه.

كما أعلن، وفق ما جاء في تدوينة نشرها على صفحته بموقع التواصل فيسبوك، انسحابه من الحياة الساسية بشكل عام، مستدركًا أن يحتفظ بعضويّته في البرلمان كنائب مستقل، معقبًا: "لن أستقيل من البرلمان إلاّ يوم يعود البرلمان، يوم تعود إليّ حرّيّتي وإرادتي الكامله في الاختيار، عندها سيكون لي القرار"، وفق تعبيره.

عبد اللطيف العلوي: ‎"بعد تفكير طويل ومراجعات عميقة، أعلن أنّي ظلمت نفسي يوم قرّرت السّباحة في مستنقع السّياسة الآسن في بلد مازالت السّياسة فيه بلطجة وأحقادًا تاريخيّة وتكسير عظام وشعبويّة مقيتة"

وأوضح العلوي، في ذات الصدد، أنه "‎بعد تفكير طويل ومراجعات عميقة ومؤلمة طيلة شهر كامل، أعلن أنّي ظلمت نفسي يوم قرّرت السّباحة في مستنقع السّياسة الآسن في بلد مازالت السّياسة فيه بلطجة وميڨافون وكاسكا وأحقادًا تاريخيّة وتكسير عظام وشعبويّة قاتلة مقيتة".

وتابع: "‎أعترف أنّي قصّرت في حقّ الكثيرين، وخيّبت ظنّ الكثيرين، وأملي أن يغفروا لي أو يصفحوا إذا استطاعوا.. لقد كنّا شجعانًا مخلصين، ولكنّنا خضنا حروب السّياسة في دولة المافيات والتّماسيح بلا أيّة أسلحة أو أدوات، ولو كانت بدائيّة حجريّة! في غابة متوحّشة يحكمها قانون الأقوياء بكلّ ما لديهم: بأموالهم وعلاقاتهم ومخابراتهم وجيشهم وبوليسهم وإعلامهم ونقاباتهم ولوبيّاتهم"، حسب تقديره.

‎وأردف النائب قائلًا: "‎لقد أخطأنا وكفى، مثلما أخطأ الجميع، وعلينا أن نعترف ونتحمّل نصيبنا من المسؤوليّة بكلّ شجاعة أمام الله وأمام النّاس وأمام التّاريخ"، وفق ما جاء في نص تدوينته.

يذكر أن العلوي كان من بين النواب الأربع من ائتلاف الكرامة الذين كان قد أصدر القضاء العسكري ضدهم إذنًا بالاحتفاظ في علاقة بما يعرف بقضية المطار"، وفق ما كان قد أكده النائب عن ائتلاف الكرامة الحبيب بنسيدهم، في تدوينة نشرها السبت 31 جويلية/يوليو 2021.

وفيما تلى ذلك، وجّه قاضي التحقيق الأول بالمكتب الأول لدى المحكمة الابتدائية العسكرية الدائمة بتونس، بتاريخ 2 أوت/ أغسطس 2021، إلى رئيس الدائرة الفرعية للقضايا الإجرامية، إذنًا بكف التفتيش في حق الأربعة نوّاب المنتمين إلى ائتلاف الكرامة في البرلمان، وهم: سيف الدين مخلوف ونضال السعودي وعبد اللطيف العلوي ومحمد العفاس، فضلًا عن المحامي مهدي زقروبة، وذلك في انتظار استكمال بقية الإجراءات القانونية في حقهم، في علاقة بقضية "الاعتداء على أمن المطار في مارس/ آذار 2021".

وتلي هذه التطورات القرارات التي أعلن عنها الرئيس التونسي قيس سعيّد، في ساعة متأخرة من ليل الأحد 25 جويلية/ يوليو 2021، ومنها تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من منصبه وإعلانه أنه سيتولى مهام السلطة التنفيذية بمساعدة رئيس حكومة يختاره بنفسه لمدة 30 يومًا. كما أعلن سعيّد أنه سيتولى رئاسة النيابة العمومية، إضافة إلى قرارات أخرى تنظيمية وترتيبية صدرت لاحقًا من خلال أوامر رئاسية. وتم هذا الإعلان خلال ترؤسه اجتماعًا طارئًا للقيادات العسكرية والأمنية بقصر قرطاج. 

اقرأ/ي أيضًا:

دعت إلى الإفصاح عن مكان إيقاف والدها.. ابنة العلوي تقص تفاصيل مداهمة منزلها

أصدره القضاء العسكري.. إذن بكف التفتيش في حق محام و4 نواب عن ائتلاف الكرامة