03-يونيو-2020

قال إن الخاسرين بعد كل انتخابات يثيرون مثل هذه المشاكل

الترا تونس - فريق التحرير

 

اعتبر النائب بالبرلمان عن ائتلاف الكرامة، عبد اللطيف العلوي، أن هناك ظاهرة تتكرّر باستمرار بعد كل محطة انتخابية منذ 2011، قائلًا إنه يمكن تسمية هذه الظاهرة بـ"حمى الخاسرين" و"حمى الاستئصاليين"، ومضيفًا "الخاسرون بعد كل انتخابات يثيرون مثل هذه المشاكل لأنهم خاسرون سيئون يرفضون تلك النتائج، ودائمًا يحاولون أن يعرقلوا، يضاف إليهم طرف آخر وهو استهداف التجربة التونسية"، حسب تعبيره.

وبيّن العلوي، في تصريح للقناة التلفزية الخاصة "حنبعل"، مساء الثلاثاء 2 جوان/ يونيو 2020، أن النموذج التونسي سيء وخطير بالنسبة لمن وصفهم بـ"بلدان القمع العربي والريع العربي"، مبرزًا أن هذه "الأنظمة المتحجرة التي مازالت تعتمد على عقليات متكلسة وطرق في استعباد الناس وتوجيه المجتمعات، تمثل الثورة التونسية بالنسبة إليها مثالًا سيئًا، وبما أنها هي المنبع والقدوة وهي التي تعطي الحلم، وبما أن الحلم مازال قائمًا في تونس، وهو معد، ستظل تنفق وتحارب هذه التجربة باستمرار"، على حدّ قوله.

عبد اللطيف العلوي: الثورات ممكنة في أي وقت وفي أي بلد ولكن ليس بهذا الشكل وبهذا التهريج

وأشار إلى وجود أطراف تتحدث عن ثورة ثانية، موضحًا أن أسباب الثورة دائمًا موجودة وقائمة ولكن لا يمكن أن تحدث ثورة كل 10 سنوات باعتبار أن الثورات لها شروط أخرى، وذلك عندما تستنزف وتستكمل النخبة السياسية كل الإمكانيات من تلك المنظومة القائمة، وفق تصريحاته.

وأضاف "عندما تكون المنظومات ديمقراطية دائمًا تعالج نفسها بنفسها مهما حدث فيها من انفلات وأزمات لأنها النظام الوحيد الصالح للتعايش البشري"، مؤكدًا أن "الثورات ممكنة في أي وقت وفي أي بلد ولكن ليس بهذا الشكل وبهذا التهريج وفي هذه المدة القصيرة وفي غير وقتها".

وختم بالقول إن "هناك بعض الانفلاتات يحاول البعض من خلالها الاستثمار في حالة الإرباك لعلهم يجذبون إليهم قوى أخرى محسوبة على رئيس الجمهورية قيس سعيّد أو قوى محسوبة على الاتحاد العام التونسي للشغل".

 

اقرأ/ي أيضًا:

البرلمان يصادق على إنهاء العمل بالإجراءات الاستثنائية

وزير تونسي يخضع للحجر الصحي الإجباري