01-أغسطس-2023
عبد الفتاح التاغوتي

عبد الفتاح التاغوتي: المؤتمر هو استحقاق تأجّل ومجلس الشورى اتخذ القرار بإنجازه في هذا الموعد

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال القيادي بحركة النهضة عبد الفتاح التاغوتي، الثلاثاء 1 أوت/ أغسطس 2023، حول مؤتمر الحركة النهضة: "هو استحقاق تأجّل ولم يُنجز بعد أن تعطل بجاحة فيروس كورونا ثم بإجراءات 25 جويلية/ يوليو 2021، وباعتقال رئيس الحركة راشد الغنوشي، لكن مجلس الشورى اتخذ القرار بإنجاز المؤتمر في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لأنّ عهدة المكلّف بتسيير الحركة حاليًا منذر الونيسي تنتهي يوم 17 من الشهر نفسه".

عبد الفتاح التاغوتي: لجنة الإعداد المادي للمؤتمر متوقفة حاليًا بسبب مشكل غلق مقرات الحركة

وأشار التاغوتي لدى حضوره بإذاعة "الديوان أف أم" (محلية)، إلى أنّه "سيتم تجهيز اللوائح وعرضها في ندوات إن سُمح لهم بذلك آخر أوت/ أغسطس الجاري، لكن لجنة الإعداد المادي للمؤتمر متوقفة حاليًا بسبب مشكل المنع المقنّع وغلق مقرات الحركة"، مشددًا على أنّ الحركة موحّدة ولا يوجد بها انقسامات، وأنّ المؤتمر هو فرصة حقيقية لتجديد الحركة، وفق تعبيره.

وتابع التاغوتي أنّ ما وصفه بـ"الانقلاب لا يملك رؤية أو كفاءات لتحقيق أي إنجازات تذكر، وأنّ منظومة 25 جويلية/ يوليو جاءت لتهدّم الأجسام الوسطية ومن بينها الإعلام، وتجعلها طيّعة خدمة للحكم الفردي، فمنظومة قيس سعيّد منزعجة من الأصوات الحرة في الإعلام" وفق قوله. وأضاف: "كلنا متآمرون وفي حالة سراح وقتي".

عبد الفتاح التاغوتي: الإيقافات الأخيرة ممنهجة لخلق حالة من الخوف والرعب تمهيدًا لتركيز منظومة البناء القاعدي

وأشار القيادي بالنهضة إلى أنه "لا يجب على سعيّد تبرير عدم قدرته على الإصلاح بأخطاء من سبقوه، فهو قد زاد الوضع تأزيمًا وتعقيدًا، والتنكيل الحاصل بالشعب تحت حكمه أكبر بكثير من السنوات السابقة" وفقه.

وفي تعليقه على موجة الإيقافات الأخيرة، والتي طالت سياسيين وإعلاميين ونقابيين وشعراء مؤخرًا، قال الطاغوتي: "ما يحدث ممنهج لخلق حالة من الهلع والخوف والرعب تمهيدًا لتركيز منظومة البناء القاعدي، لكن هذا الانقلاب زائل لأنه لن يجلب لتونس إلا الويلات" على حد تعبيره.

عبد الفتاح التاغوتي: حركة النهضة لا تسعى للعودة للحكم، بل تريد حوارًا وطنيًا لحلحلة مشاكل البلاد بعد التقييم ومراجعة العشرية الفارطة

وشدّد التاغوتي على أنّ "حركة النهضة لا تسعى للعودة للحكم، بل تريد حوارًا وطنيًا لحلحلة مشاكل البلاد بعد التقييم ومراجعة العشرية الفارطة"، مضيفًا أنه من الأفضل أن يدعو الرئيس سعيّد إلى هذا الحوار ويشرف عليه، وقال: "كل الأطراف معنيّة بتقديم التنازلات والتقييم والمراجعات".