الترا تونس - فريق التحرير
نظّمت اللجنة الجهوية لمساندة الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي بصفاقس، مساء الأربعاء 29 مارس/آذار 2023، وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي في ساحة 100متر بباب بحر بصفاقس، للمطالبة بـ"إطلاق سراحة وكافة سجناء الرأي"، تحت شعار "الحرية للمعتقلين".
عضو بلجنة المساندة لعصام الشابي: هذه الوقفة هي فاتحة لعديد التحركات الميدانية من أجل الضغط على السلط لإنصاف جميع المعتقلين السياسيين والحد من استخدام البوليس والقضاء لتصفية حساباتهم السياسية
وردّد المحتجّون شعارات منددة بالإيقافات التي شهدتها تونس مؤخرًا والتي مسّت شخصيات سياسية معارضة من الصّف الأول فيما يُعرف بقضية "التآمر على أمن الدولة".
ومن بين الشعارات المرفوعة "حريات حريات دولة البوليس وفات"، "شادين شادين في سراح المعتقلين"، "يا عصام لا تهتمّ الحرية تُفدى بالدم"، "لا خوف لا رعب الشارع ملك الشعب"، وغيرها من الشعارات.
وقال محمد بن فرح، عضو اللجنة الجهوية لمساندة عصام الشابي، في كلمة له خلال التحرك الاحتجاجي، إن "هذه الوقفة هي فاتحة لعديد التحركات الميدانية في عدد من ولايات الجمهورية، من أجل الضغط على السلط المعنية لإنصاف جميع المعتقلين السياسيين، والحد من استخدام البوليس والقضاء لتصفية الحسابات السياسية للرئيس التونسي قيس سعيّد"، وفق تعبيره.
عمد عدد من أنصار قيس سعيّد إلى التعرّض للوقفة الاحتجاجية المساندة لعصام الشابي من أجل صدّها ورفعوا شعارات مضادة عبروا من خلالها عن دعمهم لسياسات سعيّد وتثمينهم للإيقافات الحاصلة
وأضاف بن فرح أن "هذه الوقفة هي من أجل التنديد بالاعتقالات العشوائية دون أن يكون هناك في الملفات قرائن دامغة على ما قيل إنه تآمر على أمن الدولة"، معقّبًا: "لذلك نحن اليوم نطالب بقضاء عادل وبمحاسبة كلّ من أجرم في حق البلاد
في المقابل، تناقل نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو من الوقفة الاحتجاجية ذاتها توثّق تعرّض عدد من أنصار الرئيس التونسي قيس سعيّد للوقفة من أجل منعها وصدّها. ورفعوا شعارات مضادة عبروا من خلالها عن دعمهم لسياسات سعيّد وتثمينهم للإيقافات الحاصلة، وفق ما يظهر في مقاطع الفيديو المتداولة.
عضو بلجنة المساندة لعصام الشابي: تعرضنا لمضايقات كبيرة من ميليشيات مناصرة لقيس سعيّد جاءت للاعتداء على المحتجين السلميين ومحاولة استفزازهم وقامت بالتهجم على الوقفة
وفي تعليقه على ذلك، قال محمد بن فرح: "لقد ت تعرضنا لمضايقات كبيرة من ميليشيات مناصرة لقيس سعيّد جاءت للاعتداء على المحتجين السلميين ومحاولة استفزازهم وقامت بالتهجم على الوقفة "، على حد قوله.
يشار إلى أن الحزب الجمهوري نشرَ صورًا وبلاغات عن تحركات ينظّمها مساندو عصام الشابي في مختلف الولايات. وقد نظموا الأربعاء 29 مارس/آذار 2023 جملة ميدانية بمدينة أريانة لـ"التعريف بعصام الشابي وبتاريخه النضالي والمظلمة التي يتعرض لها وللمطالبة بإطلاق سراحه و كافة سجناء الرأي"، وفق بلاغ للحزب.
كما دعا الحزب الجمهوري وتنسيقية القوى الديمقراطية التقدمية، في بلاغ أصدره الاثنين 27 مارس/آذار 2023، كافة المواطنين إلى وقفة احتجاجية للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وذلك يوم الخميس 30 مارس/آذار على الساعة 10:00 صباحًا بشارع باب بنات أمام وزارة العدل.
جدير بالذكر أن الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي تم إيقافه منذ يوم 22 فيفري/شباط المنقضي، وأصدر قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، يوم 25 من الشهر ذاته بطاقة إيداع في حقه، في إطار ما يعرف بقضية "التآمر على أمن الدولة".
وكانت السلطات في تونس قد انطلقت في 11 فيفري/ شباط الماضي في موجة اعتقالات استهدفت بدرجة أولى معارضين للرئيس التونسي قيس سعيّد.
ومن المعتقلين، محامون وسياسيون وصحفيون ونشطاء وقضاة ورجال أعمال، ويتهمهم قيس سعيّد بـ"التآمر ضد أمن الدولة والوقوف وراء ارتفاع الأسعار واحتكار السلع"، وفقه.
في المقابل، أثارت موجة الاعتقالات والمداهمات تنديدًا واسعًا وانتقادات داخليًا وخارجيًا، لإخلالات في الإجراءات ولما أكده محامون من غياب للأدلة.
