لأوّل مرّة منذ أكثر من 3 سنوات، يتصدّر إصلاح التعليم قائمة الأولويات لدى التونسيين، على النحو الذي كشفته دراسة أعدتها مؤسسة "سيغما كونساي"، نشرتها جريدة المغرب، في عدد اليوم الجمعة 16 آذار/مارس 2018.

إصلاح التعليم يتصدّر قائمة الأولويات لدى التونسيين لأول مرة منذ أكثر من 3 سنوات

اقرأ/ي أيضًا: تقرير السعادة للعام 2018.. تونس في مرتبة متأخرة

وقد حل إصلاح التعليم الأول في سلم الأولويات بنسبة 15.5 في المائة، قبل تحسين ظروف العيش والحد من غلاء المعيشة (14.7 في المائة) ومكافحة الإرهاب ومكافحة الفساد المالي والإداري (14.3 في المائة لكل منهما).

فيما تواصل منسوب التشاؤم في الارتفاع للشهر الرابع ليبلغ نسبة 77.9 في المائة، وكانت منطقة الجنوب الغربي، أي محافظات قفصة وتوزر وقبلي، هي الأكثر تشاؤماً بنسبة 84.9 في المائة، فيما سجّلت منطقة الجنوب الشرقي، أي محافظات قابس ومدنين وتطاوين، أقل نسبة تشاؤم على المستوى الجهوي بنسبة 73.3 في المائة.

وقال 63.8 في المائة من العينة أن الوضع المالي للأسرة ساء مقارنة بالسنة الفارطة، فيما اعتبر 58.4 أن وضع الجيل القادم سيكون أسوء.

80 في المائة من التونسيين متشائمون من المستقبل في بلادهم

وربّما أحد أهم الأرقام سوداوية هو اعتبار 79.9 في المائة من المستوجبين أن تونس تسير في الاتجاه الخاطئ.

وإجابة حول الملفات التي فشلت فيها الحكومة، جاء تحسين ظروف العيش والحدّ من غلاء المعيشة في المرتبة الأولى بنسبة 90 في المائة، يليه اصلاح التعليم بنسبة 86 في المائة، ثم التشغيل والحد من البطالة بنسبة 83 في المائة.

90 في المائة من التونسيين يعتبرون أن الحكومة فشلت في  تحسين ظروف العيش والحدّ من غلاء المعيشة

أما حول المؤسسات الأكثر موثوقية، لم يكن مفاجئًا أن يحلّ الجيش كالعادة في المرتبة الأولى بنسبة 98 في المائة، قبل الشرطة بنسبة 86 في المائة، والمجتمع المدني بنسبة 68 في المائة. فيما حازت الحكومة على نسبة 54 في المائة وهي نسبة أفضل من رئاسة الجمهورية التي حازت على 51 في المائة، فيما لم ينل مجلس نواب الشعب إلا على ثقة 28 في المائة من المستوجبين. وقد تذيّلت الأحزاب السياسية ترتيب منسوب الثقة بنسبة 17 في المائة.

اقرأ/ي أيضًا: 

تخفيض التصنيف السيادي لتونس مع توقعات مستقرة

موقع أمريكي: القوى الكبرى تتصارع من أجل السيطرة على ميناء بنزرت