الترا تونس - فريق التحرير
أكد المحامي سمير ديلو، الناطق الرسمي باسم هيئة الدفاع عن الناشط السياسي عبد الحميد الجلاصي، الاثنين 13 فيفري/شباط 2023، أن الرئيس التونسي قيس سعيّد أعطى تعليمات لوزيرة العدل، في علاقة بالإيقافات التي تم تسجيلها مؤخرًا في تونس.
سمير ديلو: قيس سعيّد أعطى تعليمات لوزيرة العدل بخصوص الإيقافات الأخيرة وهي ليست المرة الأولى التي يعطي فيها تعليمات للقضاء الذي بات تحت إمرته
وقال ديلو، في مداخلة له على إذاعة "جوهرة" (محلية)، إن "قيس سعيّد أعطى تعليمات متلفزة علنيًا لوزيرة العدل وقال إن هناك ملفات تنطق بالإدانة قبل أن تنطق بها المحاكم"، مؤكدًا أن "هذا المبدأ غير موجود في القانون الجزائي لأن من تنطق بالإدانة هي المحاكم، كما أن هناك مبدأ أعلى من الرئيس ومن الجميع وهو قرينة البراءة المُكرسة دستوريًا وفي المواثيق الدولة".
وأضاف المحامي: "هذه ليست المرة الأولى التي يعطي فيها قيس سعيّد تعليمات للقضاء، إذ سبق أن أعطى تعليمات مباشرة أحيانًا في ذِكر ملفات وأحيانًا أخرى في ذكر أشخاص"، وفقه.
وأكد سمير ديلو أن "القضاء بات تحت إمرة قيس سعيّد رسميًا وهناك حملة لترهيب القضاة عبر سيف الإعفاءات، لكن هناك قضاة لا يخشون ذلك وليس كلّ القضاة يطبّقون تعليماته"، على حد قوله.
وأردف المحامي قائلًا: "كل من يعارض قيس سعيّد يعتبره متآمرًا على أمن الدولة وعميلًا وخائنًا"، متوقعًا أن تتواصل موجة الإيقافات، حسب تصوره.
سمير ديلو: كل من يعارض قيس سعيّد يعتبره متآمرًا على أمن الدولة وعميلًا وخائنًا ومن المتوقع أن تتواصل موجة الإيقافات
وكانت الصفحة الرسمية للناشط السياسي المعارض والقيادي السابق في حركة النهضة عبد الحميد الجلاصي، قد كشفت ليل السبت 11 فيفري/شباط 2023، أن "فرقة أمنية داهمت منزل عبد الحميد الجلاصي وتم اقتياده إلى جهة مجهولة"، وفق التوصيف المعتمد.
كما نقلت وسائل إعلام تونسية، مساء السبت، خبر إيقاف رجل الأعمال كمال اللطيف من قبل فرقة أمنية. وذكرت أن الفرقة الأمنية لم تفصح لعائلته عن سبب الإيقاف ولا عن الجهة التي تم اقتياده إليها.وأضافت أن الأمر يتعلق بمجموعة من الأعوان بالزي المدني وقد قاموا بإيقافه من منزله الكائن بالضاحية الشمالية للعاصمة.
ونقلت إذاعة موزاييك المحلية الخاصة أن إيقاف كمال اللطيّف له علاقة بإيقاف الناشط السياسي المعارض خيّام التركي أيضًا صباح السبت. مع العلم أن هيئة الدفاع عن الناشط السياسي خيّام التركي قد أفادت، السبت 11 فيفري/شباط 2023، أن "مجموعة أشخاص بالزي المدني اقتحمت فجر السبت منزل الناشط السياسي خيّام التركي بعد تسلق سياج منزله وتم اقتياده إلى جهة مجهولة"، حسب روايتها.
