الترا تونس - فريق التحرير
أوضح المختص في الشأن الاقتصادي عز الدين سعيدان، الخميس 2 ديسمبر/ كانون الأول 2021، بخصوص علاقة تونس مع صندوق النقد الدولي أنّ المحادثات متوقفة تمامًا لسبب سياسي بالأساس، معتبرًا أنّ تواصل الأزمة السياسية في البلاد له تأثير مباشر وكبير داخليًا وخارجيًا على الوضع الاقتصادي والمالي.
وأوضح سعيدان في حديثه لإذاعة "إكسبراس أف أم"، أنّ البلدان التي تكون أوضاعها الاقتصادية والمالية صعبة يصعب عليها تسديد ديونها، ومؤسسات الترقيم السيادي تقيّم هذه القدرة على التسديد، قائلًا: "نصف مؤشرات الترقيم السيادي تتعلق بالوضع السياسي بالبلاد".
عز الدين سعيدان: تواصل الأزمة السياسية في البلاد له تأثير مباشر وكبير داخليًا وخارجيًا على الوضع الاقتصادي والمالي
وتابع المختص في الشأن الاقتصادي، أنّه "حين تقدمت الحكومة السابقة بطلب قرض بـ4 مليار دولار على 4 سنوات مع برنامج إصلاح، سألها صندوق النقد هل أن لدى تونس حكومة وسلطة قادرة فعلًا على إنجاز الإصلاحات الضرورية التي لا مفر منها، والجواب في ذلك الوقت كان لا، ونحن تقريبًا في الوضع نفسه ولهذا لا نتقدم في محادثاتنا مع صندوق النقد الدولي" على حد وصفه.
وشدّد سعيدان على أنّ السبيل الوحيد لإنقاذ الوضع الاقتصادي والمالي هو عبر تحريك عجلة الاستثمار، "لكن لا يمكن الاستثمار في ظل وضع سياسي غير مستقر وغير واضح المعالم، ونلاحظ أن الدولة أصبحت شبه متخلية عن دورها الأساسي في الاستثمار العمومي، وبالتالي غياب الاستثمار الداخلي في القطاع الخاص ما يؤدي لغياب الاستثمار الخارجي المباشر".
وخلص المختص في الشأن الاقتصادي، إلى أنّ الوضع السياسي يؤثر على كل ما يحصل على الساحة الاقتصادية والمالية والدين العمومي والخارجي أساسًا.
اقرأ/ي أيضًا:
قيس سعيّد وصخرة صندوق النقد الدولي
مختصون في الاقتصاد:"قد نصل إلى مرحلة العجز التام ولا مفرّ من إصدار العملة"