الترا تونس - فريق التحرير
قال زياد غناي القيادي في حزب التيار الديمقراطي في تونس، إن الأمين العام السابق للحزب غازي الشواشي يعيش في "عزلة" داخل سجنه منذ يوم 18 ديسمبر/كانون الأول الفائت، وذلك احتجاجًا على التمديد المُتواصل و "العبثي" في إيقافه، وفقه.
وأضاف غناي، في مداخلة له على إذاعة "الديوان" (محلية)، الاثنين 9 جانفي/يناير 2024، إن الوضعية الصحية للشواشي في تدهور مستمر خصوصًا وأنه لا يأكل منذ ذلك التاريخ سوى بعض الخبز مع الماء، حسب قوله.
القيادي في حزب التيار الديمقراطي زياد غناي: غازي الشواشي يعيش عزلة داخل سجنه منذ يوم 18 ديسمبر 2023 ولا يأكل سوى الخبز مع الماء
وأكد القيادي في حزب التيار الديمقراطي في ذات السياق، أن الشواشي يقبع في السجن لمدة تزيد عن 300 يوم دون أن تُوجه له أي تهمة أو أن يتم التحقيق معه، مؤكدًا أن القيادات الشابة في الحزب تدعم غازي الشواشي ومتمسكة بإطلاق سراحه.
وأشار غناي، إلى أن دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس ستعقد يوم 11 جانفي/يناير المقبل جلسة للنظر في مطالب الاستئناف الذي تقدمت بها هيئة الدفاع عن الموقوفين السياسيين، مؤكدًا أن القيادات الشابة في التيار الديمقراطي تساند الشواشي وترى أن إطلاق سراح مسألة مهمة.
القيادي في حزب التيار الديمقراطي زياد غناي: غازي الشواشي يقبع في سجن لمدة تزيد عن 300 يوم دون أن توجه له أي تهمة
وأعتبر غناي أن ملف المعتقلين السياسيين في تونس وُجد بهدف تصفية الخصوم السياسيين، مضيفًا أن الظلم لن يستمر طويلاً وأنه يحمل السلطة في تونس ما قد ينتج عن تدهور الوضع الصحي لغازي الشواشي.
في ذات السياق، دعا زياد غناي عمادة المحامين إلى تحمل مسؤوليتها والدفاع عن المحامين الموقوفين والمحالين على القضاء، مؤكدًا أن قطاع المحاماة في تونس أحد أبرز محددات العدالة.
القيادي في حزب التيار الديمقراطي زياد غناي: أدعو عمادة المحامين إلى تحمل مسؤوليتها والدفاع عن المحامين الموقوفين والمحالين على القضاء
- القيادات الشابة في حزب التيار الديمقراطي توجه رسالة دعم لغازي لشواشي
ووجهت القيادات الشابة في حزب التيار الديمقراطي، السبت 6 جانفي/يناير 2024، رسالة مساندة ودعم إلى غازي الشواشي "القابع خلف أسوار سجن قيس سعيد في قضية تآمر هذا الأخير ومنظومته الفاشية على المعارضة".
وجاء في الرسالة، "نحن صديقاتك وأصدقائك، شباب وشابات التيار الديمقراطي، من تمرسنا السياسة بجانبك ومن تعلمنا قيم الحرية والديمقراطية والعدالة معك، نرسل لك هذه الرسالة من السجن الكبير الذي تحاول سلطة الانقلاب تطويعنا فيه ولكننا على عهدك ماضون".
وأضافت، "نعبر لك عن تضامننا الكامل واللامشروط ونعلم أنك تعاني من ظروف قاسية ومخلة بكل القيم الإنسانية، في انتهاك واضح لحقوق الإنسان والحريات الأساسية وشروط المحاكمة العادلة، ومع ذلك نحن نؤمن بأنك ستظل صامدا مقاوما في وجه ظلم المتفرد بالحكم".
القيادات الشابة في حزب التيار الديمقراطي في رسالة إلى غازي الشواشي: نعبر لك عن تضامننا الكامل واللامشروط ونعلم أنك تعاني من ظروف قاسية ومخلة بكل القيم الإنسانية
ودعت القيادات الشابة في حزب التيار الديمقراطي، غازي الشواشي إلى الصمود معتبرين أنه على طريق الحق وأن التهم الباطلة ستسقط وتسقط معها سلطة الانقلاب، وفق ما جاء في نص الرسالة.
واختتموا رسالتهم قائلين: "لست وحدك في هذه المعركة، سنظل إلى جانبك وندعمك بكل الأساليب الممكنة لغاية تحقيق العدالة حتى وإن شغلتنا الأزمة السياسية في تونس وتطورات الأوضاع في فلسطين المقاومة، فإن قضيتك وباقي المعتقلين لا تغيب عن أذهاننا لحظة".
وكانت عائلة المعارض التونسي الموقوف فيما يعرف بقضية "التآمر على أمن الدولة"، غازي الشواشي، قد أفادت 25 ديسمبر/كانون الأول 2023، بأنّ "وضعه الصحي متردٍّ وخطير ولم يُسمح بنقله إلى المستشفى"، وفقها.
وقالت، في بيان نشره إلياس الشواشي نجل غازي الشواشي على صفحته بفيسبوك، إنّ المحامين لم يتمكّنوا من زيارة والده، مضيفًا أنّ "أوضاعه الصحية متردية وخطيرة"، وأنه "لا يقدر على المشي بسهولة ولا ينام الليل من شدة آلام الظهر"، وفقه.
وعقّبت العائلة أنّه بعد "بعد قرار التمديد السياسي في الإيقاف طبقًا لتعليمات السلطة دخل غازي الشواشي في حالة اعتزال بزنزانته وعصيان، رافضًا التعامل مع إدارة السجن والوظيفة القضائية، وعدم أخذ الدواء علمًا أنه يعاني من أمراض مزمنة، وعدم الخروج إلى الساحة أو قبول القفة ومقاطعة مقابلة المحامين والعائلة"، حسب ما ورد في نص البيان.
يشار إلى أنّ قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب قرر، في 21 ديسمبر/ كانون الأول 2023، تمديد الإيقاف التحفظي في حق المعارضين السياسيين المتهمين في القضية لـ4 أشهرٍ إضافية.
وكانت النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب أذنت منذ شهر فيفري/ شباط 2023، بإيقاف المتهمين على ذمة القضية المتعلقة بتكوين وفاق بغاية التآمر على أمن الدولة الداخلي. وشملت الإيقافات حينها سياسيين بارزين من بينهم: خيام التركي، عصام الشابي، جوهر بن مبارك، غازي الشواشي، رضا بلحاج، عبد الحميد الجلاصي وغيرهم، أين تمت إحالتهم على قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب الذي أصدر في حقهم بطاقات إيداع بالسجن مدة ستة أشهر وقع التمديد فيها مدة أربعة أشهر إضافية سابقًا.
